أول من أعلن إسلامه
يُعرف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بأنه الشخص الأول الذي أعلن إسلامه بشكل واضح، حيث شكل إسلامه نقطة تحول مهمة لم يسبق لها مثيل في دعم الإسلام والمسلمين، وكان بمثابة حصن قوي لهم. حدث إسلامه في السنة السادسة أو السابعة من بعثة النبي محمد، وذلك بعد أن أثرت فيه آيات القرآن الكريم التي سمعها. بعد ذلك، قام بإرسال من ينشر خبر إسلامه في مكة، ثم أظهر إيمانه بنفسه في أماكن تجمع قومه حول الكعبة. ومن العوامل التي ساهمت في جهره بإسلامه، كانت القوة البدنية والصلابة النفسية التي تمتع بها، حيث كان ذو هيبة عظيمة تُخيف الآخرين.
نبذة عن عمر بن الخطاب
عُمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح وُلِد بعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة. اشتهر -رضي الله عنه- بقامته الطويلة وجسمه الضخم وبشرته البيضاء المشوبة بالحمرة. شارك في جميع الغزوات مع النبي -عليه الصلاة والسلام- وكان يُعتبر من مستشاريه المقربين. تزوج النبي من ابنته حفصة -رضي الله عنها- وكان أيضاً مستشارًا لأبي بكر الصديق، الذي استشاره في جمع القرآن الكريم. وبعد التشاور مع الصحابة، سلّم أبو بكر الخلافة لعمر بن الخطاب، الذي أُطلق عليه لقب أمير المؤمنين بعد توليه المنصب.
إسلام عمر بن الخطاب
تأثر عمر بن الخطاب بالإسلام بسبب عدة عوامل، كان من أبرزها سماعه للقرآن الكريم في بيت أخته فاطمة، حيث أن القرآن له قدرة كبيرة على التأثير في القلوب وتغييرها. ومن الأسباب الأخرى دعاء النبي -عليه الصلاة والسلام- له بالهداية، حيث يحكي ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي قال: “اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب”، وكان عمر هو الشخص المحبوب إلى الله.