أين تقع مدينة بابل التاريخية؟

مدينة بابل

تقع مدينة بابل على ضفاف نهر الفرات في العراق، حيث تبعد حوالي 88 كم جنوب بغداد، ضمن نطاق المدينة الحديثة الحلة. تأسست بابل منذ حوالي 2300 سنة قبل الميلاد، حيث أن السكان الذين تحدثوا باللغة الأكادية هم من أسسوها في جنوب بلاد ما بين النهرين.

تُعتبر مدينة بابل واحدة من أبرز المدن في الحضارات القديمة، وقد كانت عاصمة للبابليين في تلك المنطقة. تقع المدينة عند خط عرض 32.5 درجة شمالًا، بينما تمتد عند خط الطول 44.4 درجة شرقًا.

الجغرافيا الخاصة ببابل

توجد بقايا مدينة بابل القديمة حاليًا في مدينة الحلة، حيث لا تزال بعض المباني المتداعية من الطين موجودة، بالإضافة إلى بقايا الحطام. يضم الموقع مجموعة من التلال التي تغطي مساحة 2×1 كيلومتر بين الشمال والجنوب. كما كان نهر الفرات يقسم المدينة إلى جزئين، إلا أن مجرى النهر اختلف الآن، مما أدى إلى تغطيته مساحة كبيرة من الجانب الغربي للمدينة. ومع ذلك، تظل بعض أجزاء الأسوار الغربية قائمة، ومن بين المعالم التي لا تزال بارزة ما يلي:

  • القصر، المعروف باسم القلعة، الذي يقع في وسط بابل الحديثة.
  • معبد عمران بن علي، الذي يرتفع 25 مترًا جنوبًا على قمة التلة.
  • الحميرة، وهي كومة حمراء تقع في الطرف الغربي للمدينة، حيث تتواجد العديد من الرفات الهلنستية.
  • تل بابل، الذي يصل ارتفاعه إلى 22 مترًا في شمال المدينة، حيث أُقيم عليه قصر بناه نبوخذ نصر، رغم أن أحجاره نُهبت في العصور القديمة.

معلومات حول بابل

إليكم بعض المعلومات المثيرة عن مدينة بابل:

  • ينتمي اسم بابل إلى كلمتيّ (bav-il) أو (bav-ilim)، وهما تعنيان في اللغة الأكادية “بوابة الله” أو “بوابة الآلهة”.
  • بدأت دراسة آثار بلاد ما بين النهرين وبابل بعد ذِكرها في بعض النصوص، مما دفع عالم الآثار الألماني روبرت كولديوي إلى تنظيم بعثة إلى بابل في عام 1899م، وهي الأولى من نوعها لاكتشاف أنقاض المدينة.
  • تميزت بابل بمبانيها وجدرانها الفريدة، وكانت تعد مركزاً للمعرفة والثقافة، ومن أبرز معالمها حدائق بابل المعلقة، والتي اعتبرت واحدة من عجائب العالم السبع.

العصر الذهبي لبابل

شهدت مدينة بابل فترة ازدهار ملحوظة خلال القرنين السادس والسابع قبل الميلاد، حيث اعتبرت في ذلك الوقت أكبر مدينة في العالم. تأسست سلالة جديدة على يد قبيلة الكلدانيين، التي انتزعت السيطرة من الآشوريين في بداية القرن السادس قبل الميلاد، وكان نبوخذ نصر الثاني هو الحاكم آنذاك.

الخلاصة

تعتبر مدينة بابل في العصور القديمة من أجمل وأشهر المدن في الحضارات القديمة، حيث كانت مبانيها وتصاميمها محط إعجاب العالم في ذلك الوقت. حتى يومنا هذا، تُعد بقايا المدينة من الآثار التي تستحق الزيارة، إذ يُذكر أن بابل كانت منارة للعلم والدراسة، بجانب تميزها بمبانيها الفريدة وجدرانها الرائعة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *