مدينة عجمان
تُعتبر مدينة عجمان بمثابة العاصمة والمدينة الرئيسية في إمارة عجمان، التي تقع بين إمارة أم القيوين وإمارة الشارقة. تُعد عجمان واحدة من الإمارات التي ساهمت في تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة. تضم الإمارة مقر الحاكم، بالإضافة إلى مجموعة من الدوائر الحكومية، البنوك، الشركات، والمصانع. كما أن ميناء المدينة يطل على ساحل الخليج العربي، مما يساهم في تعزيز موقعها الاستراتيجي. بفضل هذا الموقع الفريد، حققت المدينة العديد من الإنجازات الهامة على مختلف الأصعدة، خصوصاً في الجانب الاقتصادي. نتيجةً لهذا التطور، شهدت عجمان تحسناً ملحوظاً في بنيتها التحتية، مما جعلها مركزاً جذاباً للاستثمارات ورؤوس الأموال، وفتح المجال أمام تحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات.
تأسست بلدية عجمان في عام 1968 وبدأت أداء مهامها في عدة مجالات بموظفين محدودين، حيث كان تعداد الموظفين لا يتجاوز خمسة وعشرين موظفاً، وعدد العمال حوالي مئتين وخمسين. ومع مرور الوقت، شهدت بلدية عجمان زيادة في عدد العمال.
المشاريع في عجمان
على مدار 25 عاماً تقريباً، تمكنت بلدية عجمان من إحداث نقلة نوعية في المنطقة من خلال تنفيذ مشروعات حيوية تدعم المدينة وتلبي احتياجاتها. تمثلت هذه النهضة في إنشاء أحياء جديدة، تطوير الطرق الرئيسية والفرعية، زيادة المساحات الزراعية، وتوسيع الحدائق والمرافق العامة، بالإضافة إلى تحديث الأسواق والعديد من المشاريع الأخرى.
تُعتبر عجمان أصغر الإمارات العربية المتحدة من حيث المساحة، حيث تضم المدينة نفسها بالإضافة إلى ملحقتين هما مصفوت والمنامة، وهما غير مرتبطتين بالمدينة. وفي عام 1980، بلغ عدد سكان الإمارة حوالي 36 ألف نسمة، وقد استمر هذا العدد في التزايد حتى وصل إلى حوالي 300 ألف نسمة.
أصل تسمية عجمان
تعود تسمية عجمان إلى القبيلة العربية المعروفة باسم “قبيلة العجمان” الموجودة في المنطقة. وهناك تفسير آخر يشير إلى أن الاسم يعود لوجود عدد كبير من الفرس، المعروفين بالعجم، في تلك الحقبة التاريخية التي شهدت حروباً بين العرب والفرس. كما يوجد رأي آخر بأن الاسم الصحيح هو “عيمان”، المأخوذ من “عمان”، نظراً للتشابه بين تربتها الخصبة وهوائها والاراضي العمانية.