العالم أبو القاسم الزهراوي
- العالم أبو القاسم خلف عباس الزهراوي يعد من أبرز الأطباء العرب المسلمين، وازدهرت مساهماته خلال فترة تألق الأندلس في العصور الوسطى.
- لقد تميز الزهراوي في مجال الجراحة، مما جعله يُلقب بأبي الجراحين العرب والمسلمين، حيث كان قبل عهده، يُمارس الجراحة من قبل الجزارين والحلاقين.
أصله ونشأته
- تعود أصول الزهراوي إلى مدينة الزهراء، وهي من ضواحي قرطبة في الأندلس، حيث وُلِد عام 422 هجريًا (1030 ميلاديًا).
- يعود أصله إلى الأنصار من المدينة المنورة، فوالده عباس الأنصاري كان أحد الأفراد في الجيوش العربية الإسلامية التي شاركت في فتح الأندلس.
- بعد الفتح، استقر عباس الأنصاري في الزهراء ثم انتقل إلى قرطبة، وقد نشأ أبو القاسم الزهراوي في بيئة علمية تحث على التفكير وتنمية العقل.
- تزايدت الحضارة الإسلامية خلال تلك الفترة بشكل ملحوظ، حيث احتوت مدينة قرطبة على ما يقرب من 50 مستشفى و70 مكتبة.
- شهدت قرطبة أعظم المدارس العالمية في مجالات مختلفة، وجذبت الطلاب من كافة أنحاء العالم.
- ساهمت حالة التطور العلمي في الأندلس في تنمية معرفة الزهراوي، حيث درس على يد كبار العلماء والمعلمين هناك.
- كان الزهراوي شغوفًا بعلم طب الفم والأسنان واهتم بشكل كبير بعلم الجراحة.
- عمل الزهراوي في مستشفى قرطبة التي أنشأها أمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر.
- لقد أظهر الزهراوي كفاءة بارزة في مجالي الطب والجراحة، مما جعله طبيب الخليفة، وارتفعت شهرته حتى وصلت إلى بلاد المشرق.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم مراجعة:
إنجازات وأعمال الزهراوي
- استخدم الكي كوسيلة لعلاج بعض الأمراض.
- اخترع خيوط الجراحة التي استخرجها من أمعاء الحيوانات، ليكون أول من يستخدمها.
- درس الأمراض التي نسبت بعد وفاته للعالم الإنجليزي بوت، والتي يُطلق عليها اسم سؤبوت، بما في ذلك السل والتهاب المفاصل.
- قامت ابتكاراته باستخدام أنابيب البذل بأنواعها المختلفة.
- قدم شروحات مفصلة حول الحمل الذي يحدث خارج الرحم.
- اخترع تقنية شق جيب الماء أثناء المخاض، مما يسهم في تسهيل وتسريع الولادة.
- كان أول من استخدم العلاج بالحقن، سواء العادية أو الشرجية، وكذلك الملاعق الخشبية التي تسهم في خفض اللسان.
- كان الزهراوي هو المكتشف الأول لالتهاب اللوزتين وقدم عملية استئصالها.
- تطويره للعديد من أدوات الجراحة ساعده في معالجة أمراض الحلق والأذن.
- أجرى أول عملية قسطرة للقلب واخترع الأدوات الضرورية لذلك.
- اخترع أداة لعلاج انسداد مجرى البول عند الأطفال المواليد.
- ابتكر آلة لتوسيع عنق الرحم بهدف استخراج الجنين الميت.
- شرح كيفية إزالة الأسنان بلطف، وبيّن أسباب حدوث كسور الفك.
- قام بإجراء عملية ربط للشرايين الكبيرة لإيقاف النزيف.
- أجرى أول عملية تجميل في التاريخ.
- استخدم الحبر لرسم العلامات على الشقوق في أجساد المرضى.
- حدد مرض النزيف الوراثي المعروف بالهيموفيليا.
أبرز مؤلفات الزهراوي
كتاب “التصريف لمن عجز عن التأليف”: يحتوي على مجموعة متنوعة من المقالات الطبية والجراحية، تصل للحوالى ثلاثين مقالًا. قضى الزهراوي أكثر من نصف حياته في تأليفه الذي استغرق 60 عامًا، وقد تُرجم إلى عدة لغات.
وفاة العالم الزهراوي
- توفي الزهراوي في مسقط رأسه بمدينة الزهراء الأندلسية. اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاته، حيث يُرجح البعض أنها كانت عام 1106 ميلاديًا، بينما يُصر آخرون على تاريخ 1013 ميلاديًا.
- انتشرت شهرة الزهراوي في العالم الإسلامي وبلاد المشرق العربي بعد وفاته بنحو قرن من الزمن.