ابن جِنّي
ابن جِنّي هو أحد أعلام اللغة والنحو، وهو عُثمان بن جِنّي الموصلي، المعروف بلقب أبي الفتح. وُلِد في عام 321 هـ، أو يُحتمل أن يكون بعد ذلك بسنة. قضى ابن جِنّي حياته في طلب العلم، حيث ارتاد مجالس الشيوخ والعلماء، وأظهر تفوقاً في علوم النحو والأدب والصرف. ترك وراءه مجموعةً من المؤلفات القيمة التي تعكس أساليبه العلمية المتميزة، كما عُرف بجديته العلمية وابتكاراته في هذا المضمار. قضى ابن جِنّي سنواته الأخيرة في بغداد، حيث وافته المنية في شهر صفر من عام 392 هـ.
الحياة العلمية والعملية لابن جِنّي
نشأ ابن جِنّي في مدينة الموصل حيث قضى طفولته وأوائل مراحل تعليمه. شارك في دروس التعليم على يد شيوخ تلك المنطقة وأظهر شغفاً بالدراسات النحوية والصرفية، فاستطاع أن يتفوق فيها حتى بلغ مستوى يؤهله للتدريس وإنشاء حلقات تعليمية حول مسائل الصرف، وكان ذلك وهو في السابعة عشرة من عمره. ومن الجدير بالذكر أنه خلال فترة تدريسه، التقى بأحد أبرز علماء النحو في ذلك الوقت، وهو الشيخ أبو علي الفارسي، فأصبح تلميذاً له واستمر في مرافقته حوالي أربعين عاماً، مما جعله من ورثة علمه. سافر مع الفارسي إلى عدة مدن مثل حلب ودمشق وبغداد. بالإضافة إلى ذلك، رافق ابن جِنّي الشاعر الشهير المتنبي، وسافر معه إلى الكوفة ثم إلى شيراز، حيث عمل في بلاط الحاكم البويهي، مما أسهم في توطيد علاقاته مع أفراد البلاط.
مؤلفات ابن جِنّي
ترك ابن جِنّي إرثاً أدبياً غنياً من خلال مؤلفاته وشروحه التي أجاز لتلميذه الشيخ أبي عبدالله الحسين روايتها، ومن أهم هذه المؤلفات:
- كتاب الخصائص.
- كتاب سرّ الصناعة.
- تفسير تصريف المازني.
- كتاب تعاقُب العربية.
- شرح المقصور والممدود لابن السكيت.
- شرح ديوان المتنبي الصغير.
- مختصر العروض والقوافي.
- المقتضب.
- اللمع في العربية.
- كتاب البشرى والظفر.
- كتاب مقدسات أبواب التصريف.
- كتاب المنصف.
- كتاب شرح الكافي في القوافي.
- كتاب الفصل بين الكلام الخاص والكلام العام.
- كتاب الوقف والابتداء.
