الفيتامينات
تُعتبر الفيتامينات مركبات عضوية حيوية ضرورية لنمو الجسم والحفاظ على صحته. على الرغم من عدم قدرة الجسم على إنتاج هذه الفيتامينات، إلا أنه يحتاجها بكميات محددة لتحقيق وظائفه الحيوية. ودخول هذه الفيتامينات إلى الجسم يتم إما من خلال تناول الأطعمة الغنية بها أو عبر مكملات غذائية.
عملية هضم الفيتامينات في الجسم
عند هضم الطعام الذي يحتوي على الفيتامينات، يتحوّل في المعدة إلى عصارة غذائية. تنتقل مركبات الفيتامينات القابلة للذوبان إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يتم امتصاصها ومن ثم إرسالها إلى الدم لتغذية أجزاء مختلفة من الجسم. وتتم هذه العملية من خلال آليتين رئيسيتين تحدثان في الغشاء المخاطي للأمعاء، وهما النقل النشط والانتشار النسبي.
يحتوي الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة على عدد كبير من الحوامل البروتينية والقنوات البروتينية، مما يؤدي إلى حدوث حركة عشوائية مستمرة للجزيئات المختلفة في عصارة الطعام، بما في ذلك الفيتامينات. تُعرف هذه الحركة بعملية الانتشار النسبي. بعد ذلك، تنطلق عملية النقل النشط (الامتصاص) للفيتامينات من الأمعاء الدقيقة إلى شعيرات الدم، حيث ترتبط الفيتامينات ذات التركيب البسيط بالحوامل البروتينية لتسهيل انتقالها، بينما الفيتامينات المعقدة تُهضم ويمتصها الجسم لاحقاً في الأمعاء الغليظة.
تخزين الفيتامينات في الجسم
- الفيتامينات الذائبة في الماء: تُطرد الفيتامينات الزائدة عن حاجة الجسم عبر الجهاز الإخراجي مع البول، ومن ضمنها فيتامينات ب و ج.
- الفيتامينات الذائبة في الدهون: تُخزّن الفيتامينات الفائضة عن حاجة الجسم في كل من الكبد والخلايا الدهنية، مثل فيتامينات أ، د، هـ، ك.
فوائد الفيتامينات للجسم
تلعب الفيتامينات دورًا حيويًا في تيسير عمليات الأنزيمات في الجسم، وتُعرف بأنها إنزيمات بديلة. يسهم فيتامين د في تنظيم استقلاب المعادن، بينما يُعتبر فيتامين أ ضروريًا لنمو خلايا الجسم وتمايزها. من جهة أخرى، يعمل كل من فيتامين هـ وج كمضادات للأكسدة. فضلاً عن ذلك، فإن الفيتامينات تساهم في تنظيم عمليات الأيض، ورعاية صحة الدماغ، والحفاظ على التوازن النفسي، وتقوية الأسنان، والمشاركة في تكوين العظام، فضلاً عن تعزيز نمو الجلد والشعر ومكافحة جفافهما.
مصادر الفيتامينات
تُعد الخضروات والفواكه الطازجة والمجففة المصدر الرئيسي للفيتامينات بمختلف أنواعها. وعلى الرغم من أن هذه العناصر الغذائية تحتوي على كميات أكبر من الفيتامينات عند تناولها طازجة، يمكن الحصول على كميات محدودة منها أيضًا من لحوم الحيوانات التي تتغذى على تلك الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات. ومع ذلك، لا يُفضل الاعتماد على اللحوم كمصدر وحيد للفيتامينات اللازمة لتلبية احتياجات الجسم.