أنواع الكفاءات
تُعتبر الكفاءة مجموعة شاملة من الخصائص والمهارات القابلة للتطبيق التي تعزز الأداء الوظيفي للفرد، وبالتالي تساهم في تحسين فعاليته. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكفاءات تمثل صفات أساسية لدى الفرد، حيث تُستخدم كمعايير لتقييم المرشحين خلال المقابلات واختبارات الأداء. وفيما يلي نوضح مختلف أنواع الكفاءات:
الكفاءات الأساسية
تتعلق الكفاءات الأساسية بالقدرات المرتبطة بالتنظيم الاستراتيجي، حيث تشير هذه القدرات إلى المجالات التي تسعى من خلالها المؤسسة لتحقيق ميزة تنافسية. يُعتبر هذا النوع من الكفاءات ضروريًا للأفراد للتعبير عن القيم التنظيمية وترسيخها ومكافأتها.
من أبرز الكفاءات الأساسية التي يجب على الأفراد امتلاكها: اتخاذ القرار، العمل الجماعي، الالتزام بمعايير الأداء، الموثوقية، التحفيز، القدرة على التكيف، حل المشكلات، النزاهة، التواصل، التخطيط، التنظيم، تحمل الضغوط، والمبادرة.
الكفاءات التنفيذية
تشير الكفاءات التنفيذية إلى مهارات غير أساسية بشكل مباشر ولكنها تظل ضرورية لعدد من الوظائف والإدارات. وتشمل على سبيل المثال: استخدام الحاسوب بفعالية، إعداد الميزانيات، وغيرها. تسعى الشركات من خلال الكفاءات التنفيذية إلى تحقيق نتائج مختلفة، مثل: زيادة كفاءة العاملين، تعزيز العمل الجماعي، تقليص الوقت والتكلفة، وزيادة ولاء الموظفين.
الكفاءات الوظيفية
تعرف الكفاءات الوظيفية أيضًا بالكفاءات الفنية، وهي المهارات التي يعتمد عليها الخبراء في أداء مهامهم بشكل يومي أو منتظم، مثل: تدريب الموظفين، برمجة البرمجيات، تحليل المخاطر، تحليل البيانات، والمحاسبة الضريبية. من المهم التأكيد أن هذه الكفاءات تسهم في تحقيق نتائج عالية الجودة وتضمن كفاءة الأداء في الوظائف المختلفة.
الكفاءات الإدارية
تتضمن الكفاءات الإدارية عدة جوانب، منها: المعرفة، حسن التصرف، والمهارات الضرورية للتخطيط والتنظيم واستخدام الموارد بفعالية لإدارة المؤسسة بشكل يحقق الإنتاجية المطلوبة ويدعم الموظفين.
الكفاءات الإنسانية
تشير الكفاءات الإنسانية إلى المهارات والمعرفة اللازمة لتحفيز وتطوير الموارد البشرية بهدف الوصول إلى حلول إبداعية وابتكار أفكار جديدة.
استراتيجيات الحفاظ على الكفاءات في مكان العمل
قد تكون المحافظة على جميع الكفاءات في بيئة العمل تحديًا، ولكن هناك استراتيجيات فعالة يمكن أن تسهم في تحقيق ذلك، ومنها:
- **المراقبة الفعّالة**
يمكن أن تعزز مراقبة الشخص لأدائه مقارنةً بالآخرين من دافعيته لتحسين أدائه الشخصي، إذ يشعر بالرغبة في التميز. كما تُسهم هذه المراقبة في رفع مستوى الوعي لدى الفرد حول الجوانب التي قد يواجه فيها صعوبات.
- **طلب المساعدة**
رغم أن طلب المساعدة قد يكون أمرًا محرجًا، إلا أنه يعتبر خطوة هامة لتعزيز الكفاءة، حيث يُتيح اكتساب الخبرات والمعرفة من ذوي الخبرة تطوير أفق الشخص.
- **التأكد من المعرفة الشاملة**
يجب على الأفراد التأكد من معرفتهم التامة بما يقومون به. فعندما يؤدي المرء مهام معينة بشكل منتظم، يُستحسن كتابة خطوات تلك المهام وتوثيقها لضمان فهم جميع جوانبها. فبينما يُعتبر طلب المساعدة مفيدًا، يجب ألا يكون الاعتماد عليها مفرطًا.
- **تطوير المهارات**
من الضروري القيام بتحسينات مستمرة على المهارات الشخصية؛ إذ يجب التعرف على نقاط الضعف والعمل على تجاوزها. المهارات الشخصية تعد جزءًا لا يتجزأ من الكفاءة، لذلك ينبغي السعي لتحسين السلوك وتطوير الشخصية وطرق التواصل مع الزملاء.
- **المرونة**
يجب أن يكون الأفراد منفتحين لتطوير مهاراتهم والقبول بالأفكار والممارسات الجديدة. ينبغي أيضًا أن يتحلوا بالمرونة للاستفادة من الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة التي قد تعزز من كفاءتهم، بالإضافة إلى تقبل اقتراحات الآخرين بإيجابية.