التوقف المفاجئ عن الرضاعة وتأثيراته السلبية

يعتبر الفطام من المراحل الهامة في حياة أي أم، ولا يعد عملية سهلة على الإطلاق. فهناك أوقات وطرق معينة يجب اتباعها عند الفطام. قد تساهم المدة الطويلة أو القصيرة في ظهور مشاكل عدة. في هذا المقال، سنتناول الطرق والأوقات الصحيحة لعملية الفطام.

الرضاعة الطبيعية

  • حليب الأم هو الغذاء الطبيعي المثالي الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية والطاقة الضرورية خلال الأشهر الستة الأولى بعد ولادة الطفل.
  • يوصي العديد من الخبراء، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، والكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، بضرورة الاقتصار على الرضاعة الطبيعية دون إضافة أي نوع من الألبان الاصطناعية أو العصائر أو الماء خلال الأشهر الستة الأولى.
  • خلال الأشهر الستة التالية من عمر الطفل، يعزز حليب الثدي احتياجاته الغذائية بنحو 50% أو أكثر، بينما يسهم في سد ثلث احتياجاته الغذائية خلال السنة الثانية من عمره.
  • بعد انقضاء الأشهر الستة الأولى، يتوجب إدخال أنواع أخرى من الأغذية، مثل الخضروات والحبوب والفواكه والبروتين إلى نظام الطفل الغذائي.
  • تجدر الإشارة إلى أن الأدلة العلمية خلال العقود القليلة الماضية قد أكدت فوائد الرضاعة الطبيعية الصحية، التي قد تمتد إلى مرحلة البلوغ وتقلل من معدلات وفيات الأطفال.

كنتيجة لذلك، تشير منظمة الصحة العالمية إلى الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية.

فوائد الرضاعة للطفل

يعد حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، حيث يمنحه ما يحتاجه من مغذيات، وللرضاعة الطبيعية فوائد عديدة تشمل:

النمو والتطور الصحي للطفل

  • تحتوي تركيبة حليب الأم على مكونات هامة تعزز نمو الطفل وتحافظ على صحته، كما تدعم جهاز المناعة لديه.
  • من الخصائص الفريدة لحليب الثدي أنه يمكن أن يتكيف مع احتياجات الأطفال الخاصة في مختلف مراحل تغذيتهم.
  • حليب الثدي غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية، كما أنه يسهل عملية الهضم مقارنة مع الحليب الصناعي، مما يجعله مثالياً للأجهزة الهضمية للأطفال.
  • يحتوي حليب الأم على مزيج من اللاكتوز، بروتين مصل اللبن، الكازين، والدهون، التي يسهل هضمها.
    • وهذا يفسر حدوث مشاكل الهضم، مثل الإسهال والإمساك، لدى الأطفال الذين يرتكزون على الحليب الاصطناعي.

تابعي أيضًا:

مكافحة العدوى والأمراض الأخرى

  • تسجل حالات العدوى والتداوي أقل بكثير بين الرضع الذين يستفيدون من الرضاعة الطبيعية مقارنة بعرضة الأطفال الذين يعتمدون على الحليب المحضر صناعياً.
  • هذا يرجع إلى أن الأجسام المضادة ومبيدات الفطريات تمر من الأم إلى الطفل خلال الرضاعة، مما يدعم جهاز المناعة لديه.
  • الرضاعة الطبيعية مفيدة بشكل خاص للأطفال ضعيفي النمو وتساعد في الحد من التعرض للعديد من أنواع العدوى. تشمل هذه الأمراض ما يلي:
  • التهابات الأذن.
  • العدوى التنفسية.
  • الإسهال والتهاب السحايا.
  • التهابات الجهاز البولي.
  • الحساسية والربو.
  • متلازمة الموت المفاجئ للأطفال.
  • بعض أنواع سرطانات الطفولة.
  • داء السكري من النوعين الأول والثاني.

الوقاية من السمنة

  • يعتبر للرضاعة الطبيعية تأثير إيجابي في حماية الأطفال من السمنة.

من الخصائص البارزة ما يلي:

  • يحتوي حليب الثدي على هرمونات تساعد في تنظيم شهيتهم.
  • يمكن الطفل من التحكم في كمية الحليب التي يستهلكها، بفضل توافق رغباته مع احتياجاته.
  • كما تحدد عملية إنهاء الرضاعة بمشاركة ورضا الطفل، مما يساعد في عملية انتقاله للغذاء الصلب.

فوائد الرضاعة للأم

  • تساعد الرضاعة الطبيعية على التعافي والشفاء بعد الولادة وتقليل مخاطر النزيف الحاد.
  • تساهم في استعادة الوزن السابق للحمل وحرق 500 سعرة حرارية يومياً.
  • تعزز قوة عظام الأم على المدى الطويل.
  • تساعد على تقوية الرابطة العاطفية بين الأم وأطفالها.
  • تشعر الأم بالراحة بعد الرضاعة نتيجة زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، مما يحسن من حالتها النفسية.
  • تقلل من مخاطر الإصابة بالسكري وسرطان الرحم والثدي وسرطان المبيض في المستقبل.
  • تساعد في تأخير الدورة الشهرية.
  • تقدم نوعًا من الحماية الطبيعية ضد الحمل.
  • تعتبر وسيلة لتوفير المال والوقت.

الفطام المفاجئ وأضراره

  • قد يفهم البعض مصطلح “الفطام” على أنه توقف الطفل تمامًا عن الرضاعة الطبيعية، لكن في الحقيقة هو تقليص الرضاعة الطبيعية وبدء إدخال غذاء آخر.
  • يعني الفطام الكامل توقف الطفل نهائيًا عن الرضاعة الطبيعية. وغالبا ما يبدأ هذا في عمر ستة أشهر.
  • بينما يحدث الفطام المبكر عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة قبل أن يبدأ عملية الفطام الطبيعية.
  • بسبب اختلافات ثقافية، تتفاوت أعمار الفطام بشكل كبير، من 6 أشهر إلى 5 سنوات. العديد من الدراسات العلمية تشير إلى أن فترة الفطام الطبيعية قد تتراوح من عامين ونصف إلى سبع سنوات.
  • تظهر أبحاث مثل تلك التي أجرتها كاثي ديوتلر أن الفطام المبكر قد يكون ضارًا للأطفال، حيث يتناول بعض الخبراء تأثير العوامل النفسية في هذه المرحلة.
  • تشير دراسة أخرى لبربارا روكوف إلى أن الفترة المثلى للفطام تكون بين الأشهر 13 إلى 18.

أفضل وقت للفطام

  • ينصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية فقط دون إدخال أطعمة صلبة خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، ثم الانتقال تدريجياً إلى الجمع بين الرضاعة الطبيعية والأطعمة الصلبة حتى يبلغ الطفل عمر عام واحد.
  • عند بدء طفلك في مرحلة الفطام، سيكون من الأسهل تقليل الرضاعة الطبيعية تدريجيا.
  • عادةً ما تبدأ تغييرات نمط الرضاعة الطبيعية، التي تؤدي في النهاية إلى الفطام الطبيعي، في عمر 6 أشهر.
  • عادةً ما يبدأ الأطفال في التعبير عن رغبتهم في نوع آخر من الطعام منذ بلوغ عام واحد.
  • يجب تقليل مدة وعدد مرات الرضاعة الطبيعية تدريجياً على مدى عدة أسابيع أو أشهر، مما يساعد على انخفاض إنتاج الحليب وتجنب الاحتقان.
  • قد يكون من الأسهل ترك الرضاعة الطبيعية خلال فترات النهار، حيث يصبح الطفل مشغولًا بنشاط آخر.
  • تتكون عملية الفطام حول قدرة الطفل على اتخاذ القرار عندما يصبح مستعدًا، والتي ستساعدك على اتباع طريقة مناسبة له.

طرق الفطام الخاطئة

  • تسعى بعض الأمهات إلى الفطام المفاجئ كحل سريع لمنع أطفالهن من الاستمرار في الرضاعة، مما يؤدي إلى آثار سلبية على نفسية الطفل.
  • ثم تقوم بعضهن باستخدام وسائل غير مناسبة؛ مثل وضع أطعمة حارة أو مزعجة مما قد يؤذي الطفل أو يتسبب له بعدم الراحة.
  • الفطام المبكر يحرم الطفل من العناصر الغذائية الهامة الداعمة لنموه، مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض وضعف المناعة.
  • تأخير الفطام قد يؤثر على سلوك الطفل واجتماعيته، مما يجعله متعاطفًا بشكل مفرط مع الأم مما يؤدي إلى صعوبة الفصل في مراحل اللاحقة.
  • تجنب بعض الأمهات الارتباط العاطفي أثناء الفطام، مما يؤدي إلى عواقب سلبية على النفسية وسلوك الطفل.

أضرار الفطام المفاجئ

  1. إحباط وغضب الطفل: إذا كان يعتمد بشكل كبير على الرضاعة، فقد تظهر عليه سلوكيات عدوانية نتيجة حرمانه من الرضاعة.
  2. الاكتئاب: قد تعتري الطفل مشاعر سلبية وقد تستمر لفترة طويلة بعد الفطام.
  3. قد تتضح العلامات من خلال تغييرات في سلوك الطفل، مثل رفض الطعام المفضل أو عدم القدرة على اللعب أو النوم بشكل طبيعي.
  4. تزايد الأمراض: الأطفال الذين يعتمدون على لبن الأم في حفظ المناعة قد يتأثرون بشكل سلبي عند توقفهم عن الرضاعة.
  5. ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى المختلفة، مثل أمراض الجهاز التنفسي والتهابات الأذن.
  6. رفض تناول الطعام: الكثير من الأطفال يتجنبون الطعام والشراب الجديد بسبب الفطام المفاجئ، مما يؤثر على صحتهم العامة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *