الهربس النطاقي الذي يؤثر على العين

الهربس النطاقي العيني، المعروف أيضًا بالعدوى البصرية، هو نوع شائع من عدوى العين. تُسبب هذه العدوى احمرار العين وترافقها آلام شديدة.

تعتبر العدوى قابلة للعلاج عادةً ولا تتسبب في ضرر دائم للعين، رغم أنه في بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى العمى. تابعوا معنا جميع التفاصيل عبر مقالنا المتخصص.

التعريف

  • الهربس النطاقي العيني (Herpes zoster ophthalmicus) ويختصر بـ HZO.
    • هو مرض ينشط فيه فيروس جدري الماء، الذي يظل كامناً في العصب الوجهي.
  • فيروس جدري الماء هو “فيروس يحتوي على حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين”.
    • يُنتج جسيمات حيوية فيها أحماض داخل النواة، ويكون هذا الفيروس موجهًا بشكل أساسي نحو الأعصاب.
  • يمثل الهربس النطاقي العيني حوالي 15% من جميع حالات الهربس النطاقي.
  • يتم انتقال العدوى من خلال التلامس المباشر أو via الرذاذ.

أعراض الهربس النطاقي العيني

أعراض على الجلد

  • يسبب طفحًا جلديًا حول العين.
  • يتغير شكل الطفح من حطاطات إلى حويصلات ثم إلى بثرات، ثم يشفي الجرح.
  • يؤثر على جلد طرف الأنف، مما يدل على تأثر العصب الأنفي الهدبي.
    • هذا يتسبب في ظهور “علامة هتشنسن”، مما يزيد من فرص حدوث مضاعفات داخل العين.

أعراض على القرنية

  • التأثير على النسيج الطلائي، يحدث تآكلات في النسيج الطلائي المنقط مع تطور تغصن كاذب.

    • يبدأ ظهور احتقان سُدوي أمامي بعد يومين أو ثلاثة من ظهور الطفح، ويتعافى عادةً في غضون أسبوعين إلى ثلاثة.
  • التهاب القرنية الدرهمي، يظهر بعد عشرة أيام من الطفح الجلدي، مصحوبًا برواسب سُدوية.

    • هذا النوع غير شائع.
  • التهاب القرنية الخلالي الناخر، يحدث خلال ثلاثة أشهر إلى عدة سنوات بعد الطفح الجلدي، مما يؤدي إلى ظهور رشح سُدوي.

    • يمكن أن ينتج عنه ترقق وثقب في القرنية، وهذا الأمر نادر الحدوث.
  • التهاب القرنية القرصي، يظهر أيضًا بين ثلاثة أشهر إلى عدة سنوات بعد الطفح، بشكل يأخذ شكل قرص مع وذمة في القرنية.

    • يمكن أن يحدث التهاب خفيف داخل غرفة العين الأمامية ويرافقه ترسبات دقيقة في القرنية.
    • هذا مرض غير شائع.
  • عوامل التغذية العصبية، تؤدي إلى تلف الأعصاب في القرنية، مما يسبب عيوبًا مستمرة في النسيج الطلائي أو ترققًا، وقد تتسبب في تثقب القرنية.

    • هذا الأمر يجعل القرنية عرضة للالتهابات البكتيرية أو الفطرية، وهو أمر غير شائع.
  • لويحات مخاطية، غالباً ما تحدث بشكل مزمن، وتتسبب في ظهور خطوط رمادية ملتصقة فضفاضة بالنسيج الطلائي.

    • قد تبدأ بالظهور من ثلاثة أشهر إلى عدة سنوات بعد ظهور الطفح الجلدي.

التهاب العنبية

  • تتراوح نسبة حدوث التهاب عنبية بين 40 إلى 50% لدى المصابين بالهربس.
    • يتظاهر هذا في الغالب خلال أسبوعين من ظهور الطفح الجلدي.
  • تشمل أعراضه تراكمات قرنية صغيرة، هيجان مائي، وإفرازات قيحية مدمّاة.
  • يرتبط التهاب العنبية بمضاعفات مثل ضمور القزحية وزيادة ضغط العين الثانوي.

أعراض إضافية

  • تورم حول العينين.
  • ظهور بثور على الجفن أو بالقرب منه.
  • حساسية تجاه الضوء.
  • احمرار في العينين وحولها.
  • ألم وتهيّج في العين.
  • تشوش الرؤية.
  • زيادة في تدفق الدموع.
  • الشعور بوجود أجسام غريبة داخل العين.
  • ألم بالعين وتورم في القرنية.
  • تضرر القناة المسيلة للدموع.
  • حدوث تورم حول العين.

العلاج

  • عند علاج الهربس النطاقي العيني، غالبًا ما تستخدم مضادات الفيروسات، مثل:
  • ينبغي تطبيق لقاح الهربس النطاقي للأفراد الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر لتقليل خطر الإصابة.
  • يتم استعمال قطرات العين الموسعة للحدقة مثل الأتروبين، للحفاظ على صحة العين وتخفيف الألم.
  • الآسيكلوفير هو دواء يُستخدم وفق توجيهات الطبيب للسيطرة على العدوى في مراحلها المبكرة.
  • يستخدم بشكل موضعي بنسبة 3% من 3 إلى 5 مرات يوميًا.
  • يمكن تناوله عن طريق الفم بجرعة 800 ملغم خمس مرات كل يوم.
  • يجب تجنب الستيرويدات في الأسبوع الأوّل، وكذلك الأدوية التي تؤثر على العضلة الهدبية.
    • حتى لا تؤدي لقرحة في القرنية أو تُسبب التهابات إضافية، ويمكن البدء باستخدامها بمجرد انقضاء فترة نشاط الفيروس.
    • يجب التأكد من عدم وجود أي عدوى أخرى قبل البدء بالعلاج.
  • استخدام مضادات الهستامين، المسكنات، ومضادات الالتهاب.

أسباب الإصابة بالهربس النطاقي العيني

تحدث عدوى الهربس النطاقي العيني نتيجة عدة عوامل، منها:

  • الإصابة بمرض السكري أو حالات البرد التي تؤدي لضعف المناعة.
  • تغير مستوى المناعة أثناء الدورة الشهرية.
  • التقدم في العمر وتأثيره على نظام المناعة.
  • يظل الفيروس كامناً في الجسم، وعند ضعف المناعة يحدث التنشيط.

أنواع هربس العين

توجد نوعان رئيسيان من عدوى هربس العين:

  • عدوى هربس البسيط.
  • الهربس النطاقي العيني.

أنواع الهربس البسيط

يتواجد هربس العين البسيط بأشكال ثلاثة:

هربس القرنية

  • يؤثر على الطبقة السطحية من العين.
  • يعتبر العدوى الأكثر شيوعًا ويُشفى دون ترك ندبات.

التهاب القرنية اللحمي

  • نادر الحدوث ويعتقد أنه نتيجة استجابة مناعية متأخرة للعدوى الأولية.
  • يؤثر على الطبقة الداخلية للقرنية.
  • يترك نُدبًا على القرنية وقد يتسبب بفقدان البصر.

التهاب القزحية

  • يسبب التهاب القزحية والأنسجة المحيطة بالعين.
  • يُعتبر من أكثر الأنواع خطورة.
  • يتسبب في حساسية شديدة تجاه الضوء، احمرار العين، وآلام شديدة، قد تؤدي لضعف الرؤية.

سبب العدوى

  • تحدث العدوى عندما يدخل الفيروس الجسم عبر الأنف أو الفم، ويتوجه للأعصاب.
    • يبقى الفيروس على هيئة كامنة قد تستمر لسنوات.
  • من بين أسباب الفيروس هي حروق الشمس.
  • العمليات الجراحية أو جراحات الأسنان.
  • بينما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أو الأطعمة لحدوث العدوى.
  • كما يمكن أن تكون نتيجة صدمات جسدية.

مدى انتشار العدوى بالهربس العيني

  • ينتشر الفيروس عادةً أثناء الهربس النشط، عبر قرحة البرد على الشفاه.
  • يمكن أن يحدث انتقال العدوى عن طريق التلوث الذاتي عند لمس السوائل من قرحات البرد.
  • ورغم ذلك، تعتبر الإصابة من شخص مُصاب نادرة.
  • تؤثر ضعف المناعة بشكل كبير على انتشار الفيروس، مما يسبب تأثيرات على شبكية العين أو الدماغ.
  • يمكن أن يحدث تلوث ذاتي بنقل السوائل من عين مُصابة إلى الأخرى.
  • تشير الدراسات إلى أن معظم الإصابات تحدث خلال الطفولة والمراهقة المبكرة.
  • الإصابة بالهربس يمكن أن تتكرر أكثر من مرة إذا لم يتم التعامل معها، حيث تقدر الفرصة لحصول ذلك من 40 إلى 50%.

طُرق الوقاية

  • تعتبر عدوى الهربس العيني شائعة للغاية، وتزيد احتمالية الإصابة خلال الطفولة أو المراهقة المبكرة.
    • يجب أن نعلم أنه من الصعب منعها من الحدوث للمرة الأولى.
  • الحفاظ على صحة الجسم وقوة المناعة.
  • تجنب إجهاد الجسم، حيث أن ضعف المناعة يمثل أحد الأسباب الأساسية للإصابة.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة لضمان عدم ترك مجال للفيروس للانتشار.
    • يمكن أن تكون الأسباب أحيانًا غير معروفة.
  • عند استخدام الأجهزة الرقمية، اختيار الأجهزة المناسبة.
  • تفعيل الحد الأدنى من سطوع الشاشة.
  • الأخذ بفترات راحة بين الاستخدام المستمر للشاشات.
  • البعد عن المكتب والراحة كل ساعتين لمدة خمس دقائق كحد أدنى.
  • عند حدوث أيٍ من الأعراض المذكورة، يُفضل زيارة طبيب متخصص للإسراع في التدخل والعلاج.
  • استشارة الطبيب عند الشعور بأي نوع من الألم.

التشخيص

  • يتم التشخيص عادةً من خلال فحص العين.
  • يتضمن أحيانًا زراعة الفيروس في المختبر.
  • في بعض الحالات، قد يأخذ الطبيب عينة (مسحة) من المنطقة المصابة لتحديد نوع الفيروس.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *