يُعتبر الطلاق من الأمور التي يستهجنها الله، وفقًا لما ورد في الحديث النبوي الشريف، الذي يؤكد أن الطلاق مقبول شرعًا، لكنه في الوقت ذاته غير مستحب. لذلك، في سياق حديثنا، سنتناول بعض الحالات التي يستحسن فيها اللجوء إلى الطلاق لتفادي الأزمات الأكبر، خاصةً عندما يتواجد أطفال بين الزوجين.
التعريف العام للطلاق
- الطلاق في اللغة يُعبر عن الفراق أو الانفصال.
- أما في الاصطلاح، فهو إنفاذ الزوج لبينونة زوجته، وعادةً ما يكون هذا الطلاق رجعيًا.
- اقترن حكم الطلاق في الإسلام بإمكانية اللجوء إليه في حال كانت الحياة بين الزوجين صعبة.
- عدم التوافق أو القدرة على التواصل بين الزوجين قد يستلزم اتخاذ قرار الطلاق.
الطلاق الغيابي
- الطلاق الغيابي يعني قيام الزوج بتطليق زوجته دون علمها، وقد تكون هي بعيدة عنه أو لا يتواصلان.
- تعتبر هذه الحالة تلاعبًا من الزوج بزوجته، وهي تدل على عدم احترام لحقوقها.
- يمكن للزوج أن يطلق زوجته تجريديًا، أي بدون نطق لفظ الطلاق، من خلال مجرد النية.
- تبدأ مدة العدة للزوجة منذ إصدار الحكم النهائي للطلاق من المحكمة، بعد انتهاء فترة الاستئناف.
- تكتمل العدة بعد ثلاث دورات حيض، وفقًا لما تقرره الفتاوى الشرعية.
- تحتفظ المرأة بكل حقوقها، بما في ذلك حقها في المؤخر، ولكنها قد تبقى مطلقة بدون تواصل حتى تفتدي نفسها.
- غالبًا ما ترتبط قصص الطلاق الغيابي بسفر الزوج وارتباطه بزوجة جديدة.
شروط الطلاق الغيابي
- إذا تغيب الزوج عن زوجته لمدة تزيد عن ستة أشهر، يحق لها اللجوء إلى القاضي.
- يتعين على القاضي التواصل مع الزوج، وإلزامه بالعودة إلى زوجته.
- إذا عجز الزوج عن العودة، يحق للقاضي اتخاذ ما يراه متناسبًا من إجراءات طلاق أو فسخ.
- في حال كان لديه عذر يجعله غير قادر على العودة، كعدم وجود مستلزمات مالية أو عمل مناسب، يجب على القاضي أن ينظر في الأمر.
- إذا كان غياب الزوج بدون مبرر، كالشعور بالملل أو الارتباط بامرأة أخرى، فإن القاضي يستمع لشكوى الزوجة.
- في حال أدت الشكوى إلى حكم من القاضي ولم ير الزوج، يكون الزوج مُلامًا ويُحاسب.
الإجراءات الضرورية للطلاق
- تُعتبر الوثائق التي تثبت زواج الزوجين، مثل عقد الزواج ودفتر العائلة، من الأمور الأساسية.
- يجب إحالة القضية إلى المفتي.
- تعبئة نموذج الطلاق ضروري.
- من المهم معرفة ما إذا كانت هذه هي المرة الأولى للطلاق أو إذا كان هناك طلاق سابق.
- زيارة المحكمة الشرعية لتسجيل الطلاق أمر واجب.
- يجب على الزوج الحضور إلى جهة الإفتاء مصطحبًا وثيقة الهوية مثل البطاقة الشخصية.
- في حالات معينة، قد يتطلب الأمر حضور الزوجة بناءً على توجيه القاضي.
حالات الطلاق التي تتطلب حضور الزوجة
- النقاش حول عدد مرات الطلاق.
- إذا ادعى الزوج وجود ضغط أو إكراه للطلاق.
- عند الطلاق الثالث.
- عند انتهاء أو الشك في انتهاء فترة العدة.
- عندما يزعم الزوج عدم تذكره لموعد الطلاق.
- إذا كان الزوج مرضى نفسي أو يعاني من ضعف الشخصية، يتوجب على الزوجة الحضور.
متى يحق للمرأة طلب الطلاق
- رفض الزوج دفع النفقة.
- غياب الزوج الطويل.
- الإصابة بمرض معد أو مزمن.
- تعرض الزوجة للتعنيف والإيذاء من قبل الزوج.
- التخلي عن الفرائض وممارسة المحرمات.
المستندات المطلوبة للطلاق الغيابي
- في حال حضور الزوج وحده، يجب إحضار شاهدين مع مستنداتهم.
- تقديم بطاقة الرقم القومي الخاصة بالزوج مع ثلاث نسخ منها.
- بطاقتا رقم قومي للشاهدين.
- أصل وثيقة الزواج، أو استخراج سجل زواج من المكتب.
- صورة من بطاقة الرقم القومي للزوجة أو أي مستند آخر مثل جواز السفر.
ملاحظات حول الطلاق الغيابي
- يجب على المأذون الشرعي تقديم مشورة حول الصلح قبل البدء في إجراءات الطلاق.
- محاولة توعية الزوج بأهمية استمرارية الزواج وتأثير الطلاق على الأطفال.
- الطلاق الغيابي يعد طلاقًا رجعيًا، مما يمنح الزوج الحق في العودة إلى زوجته قبل انقضاء 60 يومًا.
- على الزوجة أن تكون واعية لحقوقها الشرعية، مثل المؤخر ونفقة المتعة.
- الرسوم الخاصة بطابع التأمين الأسري تُقدر بحوالي 100 جنيه مصري.
- تحتوي وثيقة الطلاق على طابع مائي لضمان أصالتها.
- عند توقيع وثيقة الطلاق، يقوم المأذون بالتأكد من صيغة الطلاق المطلوبة، ويتم تسجيل البيانات الخاصة بالطلاق في السجلات المعنية.