تتراوح أعراض ترسبات الدم بين الطرق الطبيعية والطبية في العلاج، حيث يتم تعريف الترسبات من خلال فحص مخبري يقيس سرعة ترسب كريات الدم. في حال كنت تعاني من آلام حادة في الأطراف أو المفاصل، يُنصح بإجراء تحليل ESR للاطمئنان على صحتك ومعرفة العلاج المناسب لك. تابع قراءة هذا المقال لاستكشاف معلومات مفيدة حول هذا الموضوع.
أعراض ترسبات الدم وعلاجها
تظهر بعض الأعراض نتيجة لزيادة سرعة الترسبات في الدم، وهي غالبًا ما تكون مرتبطة بمرض معين يُسبب هذه الزيادة. تُكتشف سرعة الترسب عبر التحاليل المذكورة، ومن أبرز الأعراض التي قد تصاحبها:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- آلام متعددة في العظام أو العضلات، تتفاوت حسب نوع المرض.
- تختلف الأعراض بين الأفراد حسب المرض المُسبب لزيادة ترسبات الدم.
يشعر المريض أحيانًا بأعراض ترسبات الدم وعلاجها نتيجة للإصابة بمرض أساسي يتسبب في ارتفاعها.
في بعض الأحيان، قد لا تظهر أي أعراض على المريض على الإطلاق رغم ارتفاع أو انخفاض ترسبات الدم.
شاهد أيضًا:
أسباب زيادة أو انخفاض الترسبات في الدم
إذا كنت تبحث عن أسباب زيادة أو انخفاض سرعة الترسبات في الدم، فستجد أن هناك مجموعة من الأسباب الطبيعية التي تؤثر في الجسم.
تؤدي هذه الأسباب إلى ظهور أعراض وزيادة في الترسبات، مثل:
- الدورة الشهرية.
- الحمل.
- التقدم في السن.
- تناول بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل.
- جميع هذه الحالات، إذا ترافقّت مع أعراض ترسبات الدم، فهي غالبًا سهلة العلاج ولا داعي للقلق.
هناك أيضًا أسباب أخرى، تشمل:
- الأورام السرطانية.
- مرض الذئبة الحمراء.
- مشكلات في الكبد أو إصابته بأمراض معينة.
- خلل في الكلى مما يؤدي إلى نقص البروتين، وبالتالي انخفاض ترسبات الدم.
- زيادة عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.
- فشل عضلة القلب.
- الإصابة بفقر الدم المنجلي.
- انخفاض مستوى الفيبرينوجين في الدم مما يؤدي إلى تسارع الترسبات.
- مرض السل، الذي يمكن أن يسبب أعراض ترسبات الدم، وعلاجها بسيط إذ يحتاج الطبيب لوصف العلاج المناسب.
- مشكلات الغدة الدرقية التي تؤثر على ترسبات الدم.
- فقر الدم.
- الأنيميا الحادة.
- الحمى الروماتيزمية، وينبغي لإجراء تحليل لتأكيد الإصابة بها.
- فحص لرصد الأجسام المضادة للتأكد من الإصابة بالروماتويد.
العلاج المناسب لسرعة أو انخفاض الترسبات في الدم
سر العلاج الفعال يكمن في تحديد المرض الأساسي المسبب للإصابة، سواء كان في حالة انخفاض أو ارتفاع الترسبات في الدم. ولعلاج أعراض ترسبات الدم وعلاجها، يتطلب الأمر تحديد المرض الرئيسي ومن ثم معالجته بطرق صحية بالتشاور مع طبيبك الذي يعرف حالتك الصحية.
علاج سرعة الترسيب بالأعشاب
لم يُثبت بعد وجود طرق علاجية بالأعشاب تفي بعلاج زيادة أو نقص الترسبات في الدم. يمكن أن تساهم الأعشاب في تقليل الأعراض المرتبطة بها، لكن لا تتوقع منها علاج السبب الرئيسي وراء سرعة الترسبات.
رغم ذلك، فإن هناك فوائد لهذه الأعشاب في علاج الالتهابات الناتجة عن ارتفاع سرعة الترسبات في الدم، وكذلك في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي وآلام الأطراف والعضلات. إليك بعض الأعشاب المفيدة في هذا السياق:
الكركم
- يساعد في علاج الالتهابات الناتجة عن الأمراض المسببة لزيادة سرعة الترسبات.
- يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات.
- يتميز بكونه غنيًا بمضادات الأكسدة.
- يعد آمنًا تمامًا على الجسم.
- كن حذرًا؛ لأنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية، لذا يُفضل استشارة طبيبك قبل الاستخدام.
الزنجبيل
- يحتوي على مركبات خاصة تحارب الالتهابات في الجسم.
- يساعد في علاج ارتفاع سرعة الترسبات في الدم.
- من المهم استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية تمنع تجلط الدم قبل استخدام الزنجبيل.
- قد يتعارض مع أدوية ضغط الدم.
- يجب على مرضى السكري استشارة طبيبهم قبل تناوله نظرًا لتعارضه المحتمل مع أدويتهم.
مخالب القط
يعتقد البعض أن نبات مخالب القط فعال في معالجة أعراض ترسبات الدم. لكن يُنصح بعدم تناوله إلا بعد استشارة طبيبك الذي يعرف طبيعة جسمك والتوصيات المناسبة لك.
بعد تلقي نتائج تحليلكم المتعلقة بزيادة أو نقص سرعة الترسب، يمكن توجيهك بشأن استخدامه أو الامتناع عنه، إذ أن هذه الأعشاب تعمل على تعزيز جهاز المناعة لديك.
لبان منشاري (Indian Frankincense)
تجنب الانجراف وراء كل المشاعر الإيجابية التي تُقال عن الأعشاب؛ فبعضها قد يكون له تأثيرات ضارة. يُعتقد أن لبان منشاري يُعالج بعض أعراض ترسبات الدم، لكن الأهم هو استشارة طبيبك والتأكد من ملاءمته لاحتياجات جسمك.
علاج ترسبات الدم بالطرق الطبية
كما تم الإيضاح، تُعزى الترسبات في الدم إلى الإصابة بأمراض معينة، وهذه الأمراض هي السبب في ارتفاع أو انخفاض ذلك. تتطلب معالجة أعراض ترسبات الدم استخدام الطرق الطبية التي تستهدف المرض ذاته للقضاء على الالتهابات.
يمكن للعلاج المخصص أن يشمل ما يلي:
- علاج التهاب المفاصل والروماتويد.
- التهاب الشرايين الصدغي.
- علاج آلام العضلات الروماتيزمية.
- علاج التهاب الأوعية الدموية الجهازية.
يُحدد الطبيب المعالج العلاج المناسب لكل حالة، والذي قد يتضمن:
- تقديم مضادات الالتهابات.
- أدوية مضادة مثل التابروكسين أو السيليكوكسيب، وغيرها من الأدوية وفقًا للحالة.
- أدوية تحتوي على الستيرويدات لمعالجة الالتهابات.
متى يجب استشارة طبيبك؟
من الضروري استشارة طبيبك قبل بدء أي روتين علاجي جديد، سواء كان تناول مكمل غذائي أو أي من الأعشاب السابقة. وكذلك عليك مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض جديدة لم تكن موجودة مسبقًا بعد تناول العلاج المعتمد.
استشارة الطبيب أساسية لتفادي تفاقم حالتك الصحية.
أضرار سرعة ترسبات الدم
يُعد إجراء تحليل سرعة الترسبات في الدم فحصًا سريعًا، حيث يتم عادةً في غضون دقائق قليلة. تعتبر هذه الطريقة آمنة تمامًا، لذا لا داعي للقلق بشأنها. وعلى الرغم من ذلك، قد توجد بعض الأضرار المرتبطة بسحب العينات.
حيث يقوم الطبيب بإدخال إبرة في ذراع المريض لسحب العينة، مما يمكن أن يُسبب شعور بوخز بسيط، وفي بعض الحالات قد يترافق ذلك بنزيف خفيف من موقع الحقن.
هذا الأمر لا يعود لصعوبة التحليل بقدر ما يعود لمخاوف بعض الأشخاص من الإجراءات الطبية.
بعض المرضى قد يعانون من تورم خفيف بعد الفحص، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعافوا. في حالات نادرة، قد يتطور التورم إلى تحسس شديد مما يُسبب ظهور ورم دموي، أي تجمع دموي خارج الأوعية.
على الرغم من هذه الأضرار الطفيفة، فإن أعراض ترسبات الدم وعلاجها عبر هذا الفحص تعتبر بشكل عام غير ضارة نسبيًا.
فقط عدد قليل من الأشخاص هم من يعانون من مضاعفات ملحوظة، بينما الغالبية العظمى لا تواجه آثار جانبية.