مدة خدمة الصحابي أنس بن مالك للرسول صلى الله عليه وسلم

الصحابي أنس بن مالك وأهمية خدمته للرسول صلى الله عليه وسلم

أنس بن مالك هو واحد من الصحابة الذين حظوا بشرف عظيم لخدمة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ صغره. وقد أمضى أنس معه فترة لا تقل عن عشر سنوات، حيث تعلم خلالها الكثير من الرسالة، وكان يُعرف بمهارته في الكتابة، مما يدل على تفوقه وذكائه.

شارك أنس بن مالك في العديد من الأحداث المعاصرة للرسول، بما في ذلك الغزوات والفتوحات المهمة التي شهدها عصر الدولة الإسلامية. في هذا المقال، سنستعرض أبرز المعلومات المتعلقة بأنس بن مالك، فتابعونا.

أبرز المعلومات عن أنس بن مالك

يُعتبر أنس بن مالك من الصحابة الذين ينتمون إلى قبيلة بني عدي، ويُعرف بلقب أبو حمزة. وُلد أنس في يثرب قبل الهجرة، وبدأ خدمته للرسول صلى الله عليه وسلم في عمر العشر سنوات.

كان فخورًا جدًا بهذه الخدمة، حيث تربى تحت رعاية النبي الكريم، الذي كان يعتبره بمثابة والده وقدوته.

شهد أنس غزوة بدر في سن الثانية عشرة، وشارك في عدة غزوات أخرى، من أبرزها غزوات خيبر والطائف وحنين. كما شهد فتح مكة، وأحداث صلح الحديبية، بالإضافة إلى حجة الوداع.

مكانة أنس بن مالك

حين قرر أنس بن مالك خدمة الرسول، كان عمره عشر سنوات. وقد كان يتمتع بقدرة استثنائية على الكتابة، وهو ما لاحظته والدته أم سليم، مما يشير إلى ذكائه وفهمه العميق.

خلال الفترة التي قضاها في خدمته، حفظ أنس القرآن الكريم وأتقن الفقه ومعارف الدين. يحتل مركزًا مرموقًا في علم الحديث، حيث سجل 2286 حديثًا، وقد اتفق الشيخان البخاري ومسلم على حوالي 180 حديثًا، بينما انفراد البخاري بـ80 حديثًا ومسلم بحوالي 90 حديثًا.

تميز أنس بن مالك بصفاته الحميدة مثل العلم الواسع، التواضع، الوقار، الصبر، والصدق.

أنس بن مالك بعد وفاة الرسول

في هذه الفترة، كان أنس بن مالك يبلغ من العمر عشرين عامًا، حيث تولى أبو بكر الصديق خلافة الدولة الإسلامية. شهدت فترة خلافته العديد من الأحداث، خصوصًا حروب الردة، حيث كان لأنس دور بارز في تلك الحروب لرمايته ماهرته.

بعد استقرار الأوضاع، أرسل أبو بكر أنس إلى البحرين لجمع أموال الزكاة، وشارك في الفتوحات الإسلامية في العراق وفارس، وكان له دور مهم في معركة القادسية، حيث عاش فيما بعد في البصرة.

استمر أنس في نقل الأحاديث عن رسول الله للناس، مؤديًا بذلك دورًا حيويًا في نشر العلم.

وفاة أنس بن مالك

  • توفي أنس بن مالك نتيجة مرض البرص الذي أثر على صحته بشكل كبير.
  • توفي خلال فترة خلافة الوليد بن عبد الملك، وتفاوتت الآراء حول سنة وفاته، حيث قيل إنه توفي في سنة 90 أو 91 أو 92 أو حتى 93 هـ.
  • يُعتبر أنس آخر الصحابة الأحياء في البصرة، وآخر من صلى إلى القبلتين.
  • أوصى أن يُصلى عليه شخص يُدعى محمد بن سيرين، والذي قام بدوره بغسله والصلاة عليه.
  • تداولت أقوال أن من صلى عليه كان قطن بن مدرك الكلابي، كما أوصى بأن يُدفن مع عصا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تم ذلك.

أبناء أنس بن مالك

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بأن يُبارك الله في نسل أنس، الذي فاق عددهم المائة.
  • على الرغم من فقدانه للكثير من أبنائه وأحفاده، حيث توفي نحو 80 فردًا منهم بسبب الطاعون.
  • حظي نسل أنس بشهرة في رواية الأحاديث، مثل أبنائه أبو بكر والنص، وعبيد الله بن أنس.
  • ترك أنس خلفه بستانًا مثمرًا، بالإضافة إلى بئر تُعتبر من أعذب الآبار في المدينة.
  • تقاليد سابقة تشير إلى ارتدائه خاتمًا مزخرفًا بأسد.

وصايا الرسول لأنس بن مالك

من أبرز الوصايا التي منحها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنس كانت:

  • الالتزام بالوضوء لتطويل العمر.
  • عند دخول المنزل، يجب السلام على من فيه لزيادة الخير فيه.
  • النوم على طهارة ليكون في عداد الشهداء عند الموت.
  • إظهار الرحمة للصغار واحترام الكبار لنرافق الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة.
  • الحفاظ على القلوب نظيفة من الغش.
  • زيادة الصلاة في المنزل لبركته.
  • الاهتمام بصلاة الضحى، فهي صلاة الأوابين.
  • عدم الالتفات أثناء الصلاة لأن ذلك قد يؤثر على الصلاة.
  • وضع اليدين على الركبتين أثناء الركوع، مع توسيع الأصابع ورفع اليدين عن الجانبين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *