أين يتواجد ألم القولون العصبي؟ إن القولون العصبي يُعتبر من الأمراض الشائعة في العصر الحديث، وخصوصًا بين الفئات العمرية الصغيرة، مما يجعله مرضًا غير مرتبط بعمر معين.
يظهر هذا المرض نتيجة لاستعداد الشخصية للإصابة به، وغالبًا ما يتفاقم بسبب العوامل التي تزيد من التوتر النفسي، مثل التعرض للمشاكل النفسية.
تبدأ مشكلة القولون العصبي بالظهور مع زيادة الضغوط النفسية، ولذا يُنصح بالابتعاد عن المواقف السلبية التي قد تسبب ضررًا نفسيًا. من المهم التحكم بمشاعرنا، حيث أن لدينا القدرة على التحكم في سلوكنا وتوجيه انفعالاتنا.
معلومات علمية عن القولون
- القولون هو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، يبلغ طوله حوالي 150 سنتيمتر، وله شكل أنبوبي بقطر يصل إلى ستة سنتيمترات تقريبًا، ويبدأ من الأمعاء الغليظة وينتهي عند الفتحة الشرجية.
- تتمثل الوظيفة الأساسية للقولون في تخزين الفضلات (البراز) وتنظيم عملية إخراجه، بالإضافة إلى امتصاص الماء من الطعام الذي تم هضمه بالفعل بواسطة المعدة.
- لذا يصبح البراز صلبًا عند مروره عبر القولون، حيث يساعد القولون أيضًا في إنتاج مواد تشبه النشاط تسهل عملية الإخراج، فضلاً عن دعم وجود بكتيريا نافعة تسهم في تزويد الجسم بالفيتامينات اللازمة.
أجزاء القولون
ينقسم القولون إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كما يلي:
أولاً: القولون الصاعد
وهو يمتد من القولون ويأخذ اتجاهًا عموديًا في أعلى البطن من الجهة اليمنى.
ثانيًا: القولون الهابط
يمتد هذا الجزء أيضًا من القولون وينحدر في البطن، ولكنه يكون من الجهة اليسرى.
ثالثًا: القولون المستعرض
يمتد هذا الجزء بشكل أفقي داخل البطن.
رابعًا: القولون السيني
هذا الجزء يتخذ شكلًا مقوسًا، ويقع قبل مباشرة المستقيم.
وصف الألم ومكانه في جسم الإنسان
- يمكن اعتبار الألم الناتج عن القولون دليلاً على وجود مشكلة في أحد أجزاء القولون، سواء كان ذلك في الجزء الصاعد أو الهابط أو السيني أو المستعرض. فعند وجود أي مشكلة في هذه الأجزاء، ينشأ الألم.
قد تترافق هذه الأعراض مع مشكلات أخرى مثل الإسهال، انتفاخات البطن، أو الإمساك. وعند حدوث الآلام في القولون، قد يكون من الصعب تحديد مكان الألم بدقة أو الجزم بكون المشكلة في القولون أو في عضو آخر. يمكن توضيح الألم بناءً على الآتي:
إذا كانت المشكلة في القولون العصبي
- يمكن الشعور بآلام في البطن مع تشنجات، وقد تختلف هذه الآلام من حادة إلى خفيفة. يمكن تخفيف هذه الأعراض من خلال تناول مشروبات طبيعية مهدئة لمشكلات القولون.
إذا كانت المشكلة في القولون التقرحي
- يتعلق هذا المرض بالتهاب القولون المعروف بالأمعاء الالتهابية، وهو مرض مستدام. من أعراضه الرئيسية، الإسهال الدموي والألم في منطقة القولون، وغالبًا ما يكون هذا الألم في الجزء السيني.
إذا كانت المشكلة في مرض كرون
- هذا المرض مرتبط أيضًا بالالتهاب المعوي، وإذا لم يتم معالجة الحالة، يمكن أن ينتشر إلى الجهاز الهضمي. تشمل أعراضه الإسهال المزمن، آلام البطن الشديدة، انخفاض الوزن، والشعور المستمر بالتعب. يكون الألم في غالب الأحيان محيطًا بمنطقة الصدر أو أسفل البطن.
إذا كانت المشكلة هي سرطان القولون أو المستقيم
- يمكن أن يبدا هذا النوع من السرطان في القولون أو المستقيم، إذا كانت بعض خلايا تلك المناطق في حالة غير طبيعية أو غير مستقرة.
- غالبًا ما لا يصاحب هذا النوع من السرطان أي ألم في مراحله المبكرة.
أعراض آلام القولون
عند حدوث مشكلة في القولون، قد تظهر الأعراض الآتية:
- آلام شديدة وتشنجات مزمنة في البطن، مع صعوبة في تحديد موضع الألم بدقة.
- وجود غازات متكررة وانتفاخات غير طبيعية في البطن، مما يؤدي إلى تغير في حجم البطن.
- حالة من الإمساك المزمن أو الإسهال المزمن.
- لعلاج الآلام المرتبطة بمشاكل القولون، يُنصح بتجنب الأطعمة الضارة مثل البقوليات والمشروبات الغازية، حيث إنها تزيد من الانتفاخ. كما يُفضل شرب الماء بكميات كافية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- يمكن تناول مشروبات مثل اليانسون، البابونج، والشمر التي لها تأثير إيجابي في تخفيف أعراض القولون.
