تنقية الهواء
تعتبر الأشجار من العوامل الأساسية في تحسين جودة الهواء من خلال دورها كمرشحات طبيعية. تقوم الأشجار بتنقية الهواء من مختلف الملوثات مثل الدخان، والغبار، والأبخرة الموجودة في الغلاف الجوي عن طريق امتصاص هذه الجسيمات وتخزينها داخل أوراقها وفروعها. على سبيل المثال، تسهم غابات الزان في امتصاص حوالي أربعة أطنان من الغبار سنوياً من الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأشجار دوراً محورياً في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تساهم في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين.
خفض درجة حرارة الهواء
تساهم زراعة الأشجار بشكل فعّال في خفض درجات حرارة الجو، إذ تقوم بحجب أشعة الشمس، مما يزيد من تأثير عملية التبريد الناتجة عن تبخر الماء من أسطح أوراقها. تعتبر هذه العملية الكيميائية وسيلة فعالة لتقليل الطاقة الحرارية في الهواء. يمكن لشجرة واحدة أن تعمل كمكيف هواء طبيعي، حيث يمكن أن تنتج تأثير تبريد يعادل ما تنتجه 10 مكيفات هواء بحجم الغرفة، وذلك خلال عملها لفترة تصل إلى 20 ساعة يومياً.
فوائد إضافية لزراعة الأشجار
تتعدد الفوائد البيئية الناتجة عن زراعة الأشجار، ومن أهمها:
- تقليل تآكل التربة، مما يعزز القدرة على الزراعة.
- الحفاظ على التنوع الحيوي من خلال استقطاب الحشرات، والحيوانات، والطيور.
- منع جريان مياه الأمطار من خلال تسربها إلى التربة، وتعزيز وصولها إلى طبقات المياه الجوفية، مما يُحسن إمدادات المياه للكائنات الحية.
- امتصاص الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، في حين أن شجرة واحدة كبيرة يمكن أن تُنتج كميات من الأكسجين تكفي لأربعة أشخاص خلال يوم واحد.
- خفض درجة حرارة التربة ومنع فقدان رطوبتها، حيث يُعزز تحلل الأوراق من نشاط الكائنات الدقيقة في التربة، مما يؤدي إلى توفير العناصر الغذائية الأساسية لنمو الأشجار.