تُعتبر إسطنبول مدينة فريدة من نوعها، حيث تلتقي الثقافات والتاريخ في تناغم مدهش توفر تجربة غنية للمسافرين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
نظرة عامة عن أبرز المعالم السياحية في إسطنبول وطرق الوصول إليها
تأسست إسطنبول في العصر الحجري الحديث، وهي اليوم مدينة حديثة تحمل في طياتها إرثًا تاريخيًا عريقًا.
تتميز بإحتوائها على مساجد وكُنُس وكنائس، بالإضافة إلى البازارات التقليدية التي تمزج بين ثقافات الشرق والغرب.
تُعتبر إسطنبول أكبر مدينة في تركيا، وتتمتع بأجواء احتفالية ومناظر طبيعية ستجدها مبهجة لجميع الزوار.
إليكم لمحة عن أهم المعالم السياحية في إسطنبول، حيث تبرز معالم سياحية مميزة في قلب هذه المدينة الجميلة.
أبرز المعالم السياحية في إسطنبول وطرق الوصول إليها
برج غالاتا
- يبلغ ارتفاع برج غالاتا 67 مترًا (219 قدمًا) ويُوفر إطلالات رائعة على المدينة القديمة والمناطق المحيطة بها، وكان يُعرف سابقًا باسم برج المسيح في العصور الوسطى.
- اعتُبر أطول مبنى في إسطنبول عند بنائه عام 1348، ولا يزال يشغل مكانة بارزة في المدينة حتى اليوم.
- شهد البرج الكثير من التعديلات على مر القرون وكان يُستخدم في وقت من الأوقات كبرج مراقبة لرصد الحرائق.
- تحتوي الطوابق العلوية للبرج الآن على مقهى ومطعم وملهى ليلي، accessible via an elevator in the nine-story building, حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمشاهد المذهلة.
- استُخدم البرج لأغراض متعددة خلال فترة الإمبراطورية العثمانية، وتعرض لضرر كبير خلال زلزال عام 1509، الذي وصفه الناس بأنه “يوم القيامة الصغير”.
- تم ترميمه لاحقًا على يد المهندس المعماري الرائع هايرتين، وفي عهد السلطان سليمان القانوني، تم تحويله إلى سجن.
كنيسة تشورا
- على الرغم من أن كنيسة تشورا تقع بعيدًا قليلاً عن المسار السياحي الرئيسي، إلا أن الزوار يشيدون بجمال الفن البيزنطي الذي يستحق الجهد المبذول للوصول إليها.
- تُظهر الفسيفساء المذهلة واللوحات الجدارية حياة يسوع وأمه مريم.
- تعرف أيضًا باسم كنيسة المخلص المقدس في تشورا، وتُعتبر واحدة من أروع المعالم البيزنطية الباقية.
- تعود أصولها إلى بدايات الإسلام وأصبحت فيما بعد مسجدًا، وتم تحويلها إلى متحف في عام 1948.
- رغم أنها ليست كبيرة مثل بعض الكنائس البيزنطية الأخرى في إسطنبول (مساحتها 742.5 متر مربع)، إلا أن تصميمها الداخلي الفريد يجعلها مميزة.
- يتكون المبنى من ثلاثة أقسام رئيسية: قاعة المدخل أو النارتكس، والجسد الرئيسي للكنيسة أو الناووس، والكنيسة الجانبية أو الباركليسيون.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المبنى على ستة قباب: اثنتان في النارتكس، واحدة فوق المقاعد وثلاثة في الناووس.
- يتكون المبنى من ثلاثة أقسام رئيسية: قاعة المدخل أو النارتكس، والجسد الرئيسي للكنيسة أو الناووس، والكنيسة الجانبية أو الباركليسيون.
باسيليكا سيستيرن
- تؤمن باسيليكا سيستيرن المياه لمدينة إسطنبول منذ القرن السادس، حيث بُنيت بأمر من الإمبراطور الروماني جستنيان الأول.
- تترك زيارة هذه المعلمة انطباعًا كبيرًا على الزوار بشأن التكنولوجيا المتطورة التي استخدمها الرومان القدماء للبناء.
- تم إنشاء هذا الصهريج تحت الأرض على بعد خطوات قليلة من المسجد الأزرق.
- بُني كنيسة في الموقع في القرن الثالث، ويستوعب الصهريج المعروف باسم “قصر الغارقة” ما يصل إلى 2.8 مليون قدم مكعب من الماء.
- وهو من بين المواقع التي ظهرت في فيلم “من روسيا مع الحب”، أحد أفلام جيمس بوند، الذي تم تصويره عام 1963.
- تُعتبر هذه الباسيليكا إحدى مئات المعالم القديمة التي تقع تحت مدينة إسطنبول (المعروفة سابقًا بالقسطنطينية).
- يتموقع الخزان 150 مترًا (490 قدمًا) جنوب غرب آيا صوفيا في شبه الجزيرة التاريخية بساريبورنو.
قصر دولماباهس
- تتمتع قصر دولماباهس بسمات الفخامة والجمال، وقد تم مقارنته بقصر فرساي لبنائه في القرن التاسع عشر باستخدام 14 طنًا من أوراق الذهب.
- يجمع المعلم بين العمارة العثمانية التقليدية والأنماط الأوروبية الكلاسيكية الجديدة، بما في ذلك الباروك والروكوكو.
- يحتوي القصر على أكبر ثريا كريستالية بوهيمية في العالم، التي أُهديت من الملكة فيكتوريا، ويوفر محيطًا رائعًا حيث يقع على طول ساحل البوسفور.
- كان موقع دولماباهس في الأصل خليجًا داخل مضيق البوسفور يُستخدم كمرسى للأسطول العثماني.
- استعادت المنطقة تدريجيًا خلال القرن الثامن عشر وأصبحت حديقة إمبراطورية، كانت موضع تقدير من السلاطين العثمانيين.
- مشتق الاسم “Dolmabahçe” من التركيات حيث تعني “معبأ” و”bahçe” تعني “حديقة”.
- خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بُنيت العديد من القصور الصيفية الصغيرة والأجنحة الخشبية لتشكيل مجمع قصر يُعرف بقصر بشيكتاش ووترفرونت، الذي يمتد على 110,000 متر مربع على الجانب الشرقي من مضيق البوسفور.
- بينما يقع جرف حاد على الجانب الغربي بعد بناء قصر دولماباهس الجديد الذي يمتد على 45,000 متر مربع، وقد بقيت مساحة محدودة نسبيًا لمجمع الحدائق التي عادة ما تحيط بهذا القصر.
تابع أيضًا:
جامع السليمانية
- يُدخل جمال وهدوء جامع السليمانية الزوار في حالة من الروحانية، حيث يقع على التل الثالث من إسطنبول.
- بُني المسجد في عام 1557 بأمر من السلطان سليمان القانوني.
- يتميز المسجد بتصميمه الرائع الذي يمزج بين العمارة الإسلامية والبيزنطية.
- خلال السنوات، تعرض المسجد لأضرار كبيرة، لا سيما خلال الحرب العالمية الأولى عندما اندلع حريق بسبب استخدام الحدائق كمخزن للأسلحة.
- تمت إعادة ترميمه في منتصف القرن العشرين، ويُبرز المسجد بأربعة مآذن تُشير إلى أنه بُنِي بيد سلطان، حيث كانت القبة الأعلى في الإمبراطورية العثمانية عند إنشائها.
- يُعتبر هذا المسجد من أبرز الأمثلة على العمارة العثمانية الكلاسيكية، ورغم الزلزال الذي دمر إسطنبول، لم يُسجل أي شقوق في جدرانه الزجاجية. قبة الزجاج قائمة على أربعة أعمدة، يبلغ ارتفاعها 53 م وقطرها 27.5 م.
- تُدعم القبة الرئيسية بقباب نصف دائرية، كما هو الحال في آيا صوفيا، وتحتوي على 32 نافذة.
- تمتلك المآذن في الزوايا الأربع لساحة المسجد، حيث تتواجد اثنتان بجوار الطابق السفلي، بينما يصل ارتفاع ثلاث مآذن إلى مستوى أعلى.
البازار الكبير
- يجب على المسافرين الذين يتمتعون بالتسوق ألا يفوتوا زيارة البازار الكبير، الذي يضم 5000 متجر.
- يجعله واحدًا من أكبر الأسواق الداخلية في العالم، حيث يستقبل أكثر من ربع مليون زائر يوميًا.
- يتميز البازار بمجموعة متنوعة من المواد مثل المجوهرات والسجاد والتوابل والتحف والسيراميك المزخرف يدويًا.
- تعود أصول البازار إلى عام 1461، حيث يضم اليوم مسجدين وأربع نوافير وحمامين وحمامات بخار وCevahir Bedesten.
- هنا تُكتشف الأصناف الأكثر ندرة وقيمة، وقد يجد المتسوقون العملات القديمة والمجوهرات المزينة بالأحجار الكريمة والأسلحة القديمة والأثاث العتيق.