الشخص الذي قام بحفر بئر زمزم لأول مرة

حفر بئر زمزم

ظهرت عين زمزم للوجود للمرة الأولى عندما ضرب جبريل -عليه السلام- الأرض برجله، مما أدى إلى تدفق الماء منها. ويعود هذا الحدث إلى سعي هاجر، زوجة نبي الله إبراهيم، بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء أو الغذاء بسبب صعوبة حالتها. وعندما انفجرت هذه العين، بدأت هاجر تستقي منها، وإذا لم تفعل ذلك لظل الماء ظاهراً. فيما بعد، أعاد حفر هذه البئر عبد المطلب، جد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، بعد أن طمستها قبيلة جرهم التي أُخرجت من مكة المكرمة بسبب تعسفهم واستخفافهم بحرمة المدينة، وذلك إثر رؤيا رآها في منامه.

أحكام ماء زمزم

يُعتبر ماء زمزم ماءً شريفًا ومباركًا، وقد أيدت ذلك الأحاديث النبوية الصحيحة. من يرغب في شربه ينبغي عليه أن يتبع الطريقة التي شرب بها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-. يُسمح أيضاً بالوضوء به، وكذلك الاستنجاء والغُسل من الجنابة عند الحاجة. يعتبر هذا الماء من أفضل المياه، حيث نبع من بين أصابع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكلاهما يُعدّ ماءً طاهراً. يُحرم بيع ماء زمزم طالما أنه في مصدره أو مجراه، ولكن إذا حصل الشخص عليه في إناءٍ، فلا يوجد خلاف بين العلماء حول جواز بيعه، كما يُمكن نقله من مكة المكرمة.

فضل ماء زمزم وخصائصه

تُعرف زمزم بأنها بئر مشهورة في المسجد الحرام تقع على بُعد ثمانٍ وثلاثين ذراعًا من البيت الحرام. وقد سقى الله بها إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-. يُعتبر شرب ماء زمزم كافياً كبديل عن الطعام، كما أنه يشفي من الأمراض. من آداب شرب ماء زمزم هو استقبال القبلة والتسمية والتنفّس ثلاث مرات والتضلّع منها، مع الحمد لله بعد الانتهاء، والجلوس أثناء الشرب. يُستحب أيضاً الإكثار من الدعاء أثناء تناول الماء، وكذلك النضح به على الرأس والوجه والصدر.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *