أحاديث الصبر على المصائب والابتلاءات
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن أهمية الصبر في مواجهة المصاعب والابتلاءات. فيما يلي بعض من هذه الأحاديث:
- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، أو نَصَبٍ، أو سَقَمٍ، أو حَزَنٍ حتى الهَمِّ يُهَمُّهُ، إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئَاتِهِ.”
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.”
أحاديث الصبر على الطاعة
تتضمن الأحاديث النبوية أيضًا حول الصبر على الطاعة، ومنها:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الله -عز وجل- يقول: كُلُّ عمل ابنِ آدمَ له إلاَّ الصِّيامُ، فإنَّه لي، وأنا أجزي به، إنَّه تركَ شهوتَه وطعامَه وشرابَه من أجلي.”
- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يروى في حديث ضعيف: “إنَّ الصَّبرَ علَى المصيبةِ يُكْتَبُ بهِ للعَبدِ ثلاثُ مِئةِ درَجةٍ، وإنَّ الصَّبرَ على الطَّاعةِ يُكْتَبُ لهُ بهِ سِتُّ مئةِ درجةٍ، وإنَّ الصَّبرَ علَى المعاصي يُكْتَبُ لهُ بهِ تسعُ مئةِ درجةٍ.”
أحاديث الصبر على المرض
تتحدث بعض الأحاديث الشريفة عن الصبر في مواجهة الأمراض، ومنها:
- عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تُصِيبُ المُؤْمِنَ شَوْكَةٌ فما فوقها، إلا قَصَّ اللَّهُ بها مِن خطيئَتِهِ.”
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “دَخَلْتُ على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهو يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي فَقُلتُ: إنَّكَ لَتُوعَكُ وعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: أجَلْ، كما يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنكُم. قَالَ: لكَ أجْرَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فما سِوَاهُ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَهَا.”
أحاديث الصبر عند الموت
وهناك أيضًا أحاديث تشير إلى الصبر في اللحظات الأخيرة، مثل:
- عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “قُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى، لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ.”
- عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- في حديث ضعيف، قال: “إذا مات ولدُ العبدِ المؤمنِ قال اللهُ للملائكةِ: قبَضْتُم ولَد عبدي؟ قالوا: نَعم. قال: قبَضْتُم ثمرةَ فؤادِه؟ قالوا: نَعم. قال: فما قال؟ قالوا: استرجَع وحمِدك. قال: ابنوا له بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوه بيتَ الحمدِ.”
أحاديث الصبر على الفتن
وعن الصبر في الفتن، يمكن ذكر الأحاديث التالية:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: ذكر منهم رجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ.”
- عن المقداد بن عمرو بن الأسود -رضي الله عنه- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتنَ، ولمنِ ابتُلِيَ فصبرَ فإنَّه أحرز بها، ولم يَفتتِنْ ولم يقَعْ في شَرِّها.”
أحاديث الصبر على الأذى
هناك أيضًا أحاديث تتناول الصبر عند تعرُّض المسلم للأذى، مثل:
- عَنْ أَبِي مُوسَى -رضي الله عنه-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ما أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللهِ -تَعالَى-، إنَّهُمْ يَجْعَلُونَ له نِدًّا ويَجْعَلُونَ له وَلَدًا، وهو مع ذلكَ يَرْزُقُهُمْ ويُعافيهم ويُعْطِيهِمْ.”
- عن عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “قسَم النبي -صلى الله عليه وسلم- قسمةً كَما كَانَ يَقْسِمُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: وَاللَّهِ إنَّهَا لَقِسْمَةٌ ما أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَأَتَيْتُ النبيَ -صلى الله عليه وسلم- فَسَارَرْتُهُ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَبَرَ.”
