أبناء النبي إبراهيم عليه السلام
تشير السجلات التاريخية إلى أنّ النبي إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- تزوج بأربع نساء، وهنّ: هاجر التي أنجب منها ابنه إسماعيل عليه السلام، وسارة التي أنجب منها إسحاق ويعقوب بعد أن عانت من العقم لسنوات عديدة. بعد وفاة هاجر وسارة، تزوج إبراهيم -عليه السلام- من قنطورا التي أنجب منها ستة أبناء، وهم: مديان، وزمران، ونشق، ويقشان، وسرج، بالإضافة إلى ابن سادس لم يُذكر اسمه. وزوجته الرابعة كانت حجون بنت أمين، التي أنجبت كيسان، ولوطان، وسورج، وأميم، ونافس.
أبوة إبراهيم عليه السلام
عانى إبراهيم عليه السلام من تأخّر الإنجاب لفترة طويلة حتى بلغ سناً متقدّمة، وقد قدّمت له زوجته سارة جاريةً تُدعى هاجر، رزقه الله -تعالى- منها بعد فترة انتظار طويلة بابنه إسماعيل عليه السلام، وعبّر إبراهيم عن فرحته الكبرى بمولد ابنه. لقد تجلّى حنان الأب ورقّته في تفاصيل حياته، إذ كان يُعنى بتربية ابنه ويحثّه على الصلاة وقواعد الدين بعد أن كبر وتعلّم. وقد أشار الله -تعالى- في آيات القرآن الكريم إلى دعاء إبراهيم لابنه بالهداية والحفظ، وكذلك لباقي أبنائه وذريته، حيث لم يكن يُفارق الدعاء وتمنيات الخير لهم.
اصطفاء الله لإبراهيم عليه السلام
اختار الله -تعالى- نبيّه إبراهيم ورفعته مكانةً عظيمة بين الأنبياء -عليهم السلام- ليكون من أفضل الأنبياء بعد النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم. وأيضاً اصطفاه الله -تعالى- ليكون من أولي العزم من الرسل، وهم خمسةٌ تمّ تمييزهم بسبب جهدهم الكبير في الدعوة إلى الله، وصبرهم على ما تعرضوا له من محن. وقد منح الله إبراهيم -عليه السلام- شرفاً آخر، إذ جعله أبا الأنبياء، حيث جاء الكثير من أنبياء الله من نسل إبراهيم، تكريماً له، باستثناء ثمانية أنبياء وهم: آدم، وإدريس، ونوح، ويونس، وهود، ولوط، وصالح عليهم الصلاة والسلام.