موقع جزيرة طنب الكبرى وأهميتها

جزيرة طنب الكبرى

تعتبر جزيرة طنب الكبرى واحدة من بين ست جزر تشكل أرخبيل منطقة مضيق هرمز، الذي يقع في الجزء الجنوبي من الخليج العربي. تنضوي هذه الجزر تحت إدارة إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن إيران احتلتها في عام 1971. تُعتبر جزيرة طنب الكبرى اليوم جزءًا من محافظة هرمزغان الإيرانية، ولا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة تطالب باستعادتها. تمتد الجزيرة على نحو 19 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 نسمة.

الموقع الجغرافي لجزيرة طنب الكبرى

تقع جزيرة طنب الكبرى عند مدخل مضيق هرمز، المعروف أيضًا باسم “باب السلام”، حيث تبعد عن إمارة رأس الخيمة مسافة تقدر بحوالي 75 كيلومترًا، و50 كيلومترًا عن الساحل الشرقي للخليج العربي. يشتمل طول الجزيرة على 12 كيلومترًا وعرضها حوالي 7 كيلومترات.

جغرافية جزيرة طنب الكبرى ومعالمها

تتميز جزيرة طنب الكبرى بسطحها المستوي، وفي الجهة الجنوبية الشرقية منها ترتفع قمة جبلية تُوضع عليها منارة كدليل إرشادي للسفن، وذلك منذ عام 1912 بأمر من حاكم رأس الخيمة آنذاك، الشيخ سالم بن سلطان القاسمي. تم إنشاء هذه المنارة بتنسيق مع الحكومة البريطانية، التي كانت تسيطر على الجزيرة، وقد كان هذا الإجراء ذا أهمية خاصة نظرًا لموقع الجزيرة المتميز كجزء من مسارات عبور السفن إلى الخليج. كما أن الجزيرة تُعتبر نقطة انطلاق للسفن التجارية وسفن نقل النفط من مختلف مناطق الخليج العربي.

قدمت الحكومة الفارسية اقتراحًا لشراء جزيرتي طنب الكبرى والصغرى، لكن الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، حاكم رأس الخيمة في ذلك الوقت، أكد في عام 1930 مع حاكم الشارقة، عدم قبولهما بيع الجزيرة مهما كانت الأسباب أو المبالغ المالية المقدمة. كما رفضا أي محاولات من قِبل الشخصيات المحلية لبيع أو التخلي عن أي جزء من أراضيهم.

تجدر الإشارة إلى أن جزيرة طنب الكبرى كانت تُحكم سياسيًا من قبل رأس الخيمة قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. لكن في عام 1971، استولت إيران على الجزيرة بدعم خارجي من بريطانيا في إطار سعيها لتوزيع ممتلكاتها الاستعمارية وتحقيق استقلالها في الخليج العربي. ما زالت دولة الإمارات العربية المتحدة تطالب بخروج إيران من جزيرة طنب الكبرى، وقدمت أدلة تاريخية تؤكد أصول الجزيرة العربية. تعتبر جزيرة طنب الكبرى ضمن جزر أخرى مثل طنب الصغرى وأبو موسى، التي احتلتها إيران في عام 1971 بعد انسحاب بريطانيا من المنطقة. وفي ذات الوقت، اعتبر مجلس التعاون الخليجي أن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث يشبه احتلال إسرائيل لبعض البلدان العربية، خاصة بعد فتح طهران لمكتبين في الجزيرة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *