الفرق بين الحال والتمييز يتضح بشكل كبير عند النظر إلى الكلمات التي تنصب الأسماء في اللغة العربية، حيث تتواجد هذه الكلمات بكثرة، ولكل منها شروط معينة.
من بين هذه المنصوبات نجد الحال والتمييز، وسنتناول في مقال اليوم توضيحهما بدقة.
تعريف الحال
-
تعتبر الحال في اللغة العربية اسمًا منصوبًا.
- ويظهر في الجملة بهدف توضيح هيئة الشخص أو الشيء في حين وقوع الفعل.
- تُعد الحال واحدة من الأبواب الرئيسية في اللغة العربية التي تُدخل ضمن قائمة المنصوبات.
- يمكن معرفة الحال من خلال تحويل الجملة إلى صيغة استفهام، كما في المثال: “بدا القمر هلالًا”.
- عند تحويل الجملة إلى استفهام تصبح: “كيف بدا القمر؟” والإجابة هنا ستكون واضحة: “هلالًا”.
- تتواجد العلاقة بين الحال وصاحبه من خلال كون الحال نكرة، بينما يكون صاحب الحال معرفة، وفي بعض الحالات قد يكون العكس صحيحًا.
الفرق بين الحال والتمييز
-
بعد التعرف على التعريفات، يتضح أن الحال والتمييز يشتركان في كونهما منصوبات في اللغة العربية.
- ومع ذلك يجد العديد من الأفراد صعوبة في إعراب كل من الحال والتمييز.
- تتمثل أحد النقاط الرئيسية التي تميز الحال عن التمييز، إذ تأتي الحال في صيغة مشتقة بينما يكون التمييز غالبًا ثابتًا.
- تظهر الحال في الجملة لتوضيح هيئة صاحبها، بينما يؤكد التمييز على توضيح أو تفسير أمر غامض ورد قبله، مما يعكس معنى دقيق.
- يمكن الاستفسار عن الحال باستخدام كلمة “كيف”، بينما يُستخدم “ماذا” للاستفسار عن التمييز.
- من بين حروف الجر التي قد تلازم الحال هو حرف الجر “في”، أما التمييز فيستخدم حرف الجر “من”.
- يجدر بالذكر أن الحال يمكن تكراره في الجملة بدون أي مشكلة، بينما لا يمكن تكرار التمييز دون وجود عطف.
- يمكن تقديم الحال في الجملة، ولكن لا يجوز تقديم التمييز، لأن ذلك قد يغير معنى الجملة.
- تتشابه الحال والتمييز في كونهما من المنصوبات في اللغة العربية.
صاحب الحال
استنادًا إلى ما سبق، صاحب الحال هو العنصر الذي يصفه الحال.
قد يظهر صاحب الحال في صورة كلمة نكرة أو معرفة، ومن الممكن أيضًا إزالة صاحب الحال من الجملة دون تأثير على المعنى.
أنواع الحال
يمكن أن يأتي الحال بصور متعددة، ومنها:
- مفرد: مثال ذلك هو قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: “وخلق الإنسان ضعيفًا”.
- قد يأتي الحال على هيئة جملة اسمية، كما ورد في قول الله تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”.
- يمكن أن يأتي الحال أيضًا في شكل جملة فعلية، مثل: “استمع خالد إلى الطالب ينشد الأنشودة”.
- الحال قد يظهر أيضًا على شكل شبه جملة، كقوله: “رأيت القمر بين الغيوم”.
خصائص الحال
- تتمثل إحدى خصائص الحال في كونه مشتقًا.
- يمكن أن يكون على وزن فاعل أو صيغة مبالغة أو اسم مفعول، وغيرها من الاشتقاقات.
- الحال يمتاز بالقدرة على الانتقال، حيث يمكن أن يتغير ليكتسب صفات جديدة مع مرور الوقت.
- تُعد الحال علامة من علامات التحصيل، إذ بإمكاننا إزالتها من الجملة دون التأثير على المعنى.
تعريف التمييز
- التمييز هو أيضًا من المنصوبات في اللغة العربية، ويتطلب دراسة متأنية لفهمه بشكل جيد وإعرابه بالشكل الصحيح.
- يستخدم التمييز لتوضيح أمر غامض يسبقه، وذلك بتسمية الأمر المميز.
- على سبيل المثال: “شاهدت عشرين عصفورًا”، حيث توضح الكلمة “عصفورًا” ما يعبر عن عدد العشرين.
- بدون التمييز، قد تحتوي الجملة على معنى غير واضح أو غامض.
- من الأمور المهمة أن التمييز يحدد في الأرقام بين 3 و10 كمجرور.
- وفي هذه الحالة، يتم إعرابه مضافًا إليه مجرورًا.
- إذا كان العدد بين 11 و99، فيتم إعراب التمييز كمفرد منصوب.
- في حالة ألفاظ العقود، يكون الإعراب المفضل للتمييز هو مضاف إليه.
أنواع التمييز
من المهم توضيح أن التمييز ينقسم إلى نوعين:
تمييز الذات
- تمييز الذات يُعرف أحيانًا أيضًا بـ “التمييز الملفوظ”.
- يسمى بهذا الاسم لأنه يظهر كاسم ملفوظ مجهول.
تمييز النسبة
- تمييز النسبة يظهر في الجملة لتوضيح الغموض.
- قد يكون نوعًا منقولًا مثل مبتدأ أو فاعل أو مفعول به، أو غير منقول إذا لم يكن محولاً عن شيء آخر.
تقديم التمييز
- من غير الجائز في اللغة العربية تقديم المميز إذا كان تمييز الذات.
- على سبيل المثال: من الصحيح أن نقول “اشتريت كيلو دقيق”، لكنه غير صحيح أن نقول “دقيق اشتريت كيلو”.
- إذا كان التمييز نسبة، فإنه يُسمح بتقديمه في الجملة.
- كمثال: “طاب هواء المكان”، وكذلك “هواء طاب المكان”.