موقع دولة أنجولا في القارة الإفريقية

جمهورية أنجولا: الموقع الجغرافي

تقع جمهورية أنجولا (بالإنجليزية: Angola) في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، تحديدا تحت خط الاستواء في منطقة وسط أفريقيا. تمتد أنجولا على طول ساحل المحيط الأطلسي، وهي محاطة بالدول من مختلف الاتجاهات ما عدا الجهة الغربية. تشترك أنجولا في حدودها مع ثلاث دول أفريقية أخرى هي زامبيا وناميبيا والكونغو.

التضاريس الجغرافية في أنجولا

تتميز تضاريس أنجولا بتباينها، حيث توجد بها سواحل ضيقة تصل إلى عمق الأرض في الشرق عبر سلسلة من المرتفعات الجبلية الوعرة، والتي تتدرج نحو وسط القارة الأفريقية. ويختلف عرض السهل الساحلي بين حوالي 200 كم في المنطقة الجنوبية بالقرب من لواندا إلى نحو 25 كم بالقرب من بنغيلا.

تتمتع هضبة بييه بالارتفاع الذي يصل إلى 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، حيث تصل ذروتها إلى 2600 متر، وتغطي هذه الهضبة حوالي 10% من مساحة البلاد. بينما تتميز مرتفعات مالانج في المنطقة الشمالية والوسطى بكونها أقل اتساعًا وارتفاعًا. على الجانب الآخر، تعد هضبة هويلا في الجنوب الأقل مساحة، لكنها ترتفع بشكل حاد حتى تصل إلى نحو 2300 متر.

تتميز هذه الهضبة بخلوها من التضاريس في الثلثين الشرقيين من أنجولا، وتنخفض تدريجيا على الحدود الشرقية لتتراوح بين 500 إلى 1000 متر. يُشار إلى أن أعلى نقطة في البلاد هي جبل موكو (بالإنجليزية: Moco) والذي يقع بالقرب من مدينة هوامبو (بالإنجليزية: Huambo)، ويصل ارتفاعه إلى 2620 متر.

مناخ أنجولا

تتميز أنجولا بمناخ استوائي جاف، حيث يتأثر بشكل واضح بالمواسم المطرية المدارية. تعتبر كمية هطول الأمطار العامل الرئيسي الذي يحدد مناخ الدولة، إذ تتناقص كمية الأمطار كلما انتقلنا من الشمال إلى الجنوب وفي اتجاه الساحل.

تُعتبر غابة مايومبي في الشمال من كابيندا الأكثر تعرضا للأمطار، حيث تصل إلى حوالي 1800 ملم سنويًا. بينما تتلقى منطقة هوامبو على هضبة بييه 1450 ملم من الأمطار. بالمقابل، تحصل لواندا، التي تقع على الساحل الجاف، على حوالي 330 ملم، في حين يحصل الجزء الجنوبي من السهل الساحلي على أقل من 50 ملم من الأمطار.

من المهم ملاحظة أن موسم الأمطار في أنجولا يستمر من بداية شهر سبتمبر إلى مايو في الشمال، ومن ديسمبر إلى مارس في الجنوب. وغالبًا ما تمر البلاد بفترات جفاف، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث تزداد انخفاضات درجات الحرارة كلما ابتعدنا عن خط الاستواء، ومع القرب من الساحل، وزيادة الارتفاع عن سطح البحر.