الموقع الجغرافي لدولة قطر
تقع دولة قطر في منطقة جغرافية متميزة، حيث تحددها إحداثيات 25° 30′ شمالاً و51° 15′ شرقاً. تحظى قطر بموقع استراتيجي في الشرق الأوسط، وتعتبر جزءًا من الجزيرة العربية من جهة الساحل الشمالي الشرقي. يحدها الخليج العربي، والمملكة العربية السعودية من الجنوب، وتفصلها عن البحرين مياه خليج البحرين. تتمتع شبه جزيرة قطر بمساحة تمتد إلى 11,437 كيلومتر مربع، بطول يبلغ حوالي 160 كيلومتر، وعرض يقدر بحوالي 90 كيلومتر، بالإضافة إلى حدود بحرية تمتد لنحو 563 كيلومتر. كما تضم قطر العديد من الجزر، من أبرزها جزيرة حالول.
دور الموقع الجغرافي لقطر
تتجلى أهمية الموقع الجغرافي لدولة قطر في موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين القارتين الأوروبية والآسيوية. تُعَد قطر نقطة وصل حيوية بين الشرق والغرب، مما يسهل الوصول إليها من مختلف المدن الكبرى حول العالم. هذه المميزات جعلتها وجهة جذابة للمستثمرين ورجال الأعمال، حيث يمكن الوصول إليها جواً من أكثر من 100 مدينة رئيسية حول العالم. تيسر الخطوط الجوية العالمية رحلات مباشرة إلى وجهات مرغوبة مثل عُمان، وتركيا، وإيران، والهند، كما تتوافر رحلات مباشرة إلى مراكز تجارية مرموقة مثل هونج كونج، وسنغافورة، ولندن، ونيويورك.
تستفيد قطر أيضاً من بنية تحتية قوية في مجال النقل البحري، حيث توفر أكثر من 150 وجهة بحرية عالمياً. يتميز ميناء حمد بأنه واحد من أكبر الموانئ المتقدمة في الشرق الأوسط، مما يعزز التجارة بين قطر والدول الأخرى.
تضاريس ومناخ دولة قطر
تشغل قطر موقعًا كجزيرة على الساحل الغربي للخليج العربي، وتتسم تضاريسها بالسهول المنبسطة التي تغطيها الرمال والحصى. تتميز المنطقة الجنوبية الشرقية بكثبان رملية ضخمة، بينما توجد العديد من الأحواض الملحية على الساحل الغربي. لا توجد أنهار دائمة الجريان في دولة قطر، إلا أن هناك عدة وديان مثل وادي الضبيعان، ووادي البنات، ووادي لوسيل.
أما مناخ قطر، فهو يتميز بالصيف الحار والرطب، بحيث تصل درجات الحرارة خلال النهار إلى 50 درجة مئوية. وفي فصل الشتاء، تتسم الأجواء بالدفء مع تساقط كميات محدودة من الأمطار لا تتجاوز 75 ملم سنوياً. بينما تكون درجات الحرارة معتدلة في فصلي الربيع والخريف، حيث تصل إلى حوالي 17 درجة مئوية.
الموارد الطبيعية في قطر
يعتمد الاقتصاد القطري بشكل أساسي على ثرواتها الطبيعية، مما جعلها واحدة من أغنى الدول في العالم. يتمتع الأفراد في قطر بمستوى دخل مرتفع مقارنة بالمعدل العالمي. ومن أهم موارد قطر الطبيعية:
- النفط: تم اكتشاف النفط في قطر في نهاية الثلاثينيات، ويساهم النفط والغاز الطبيعي في حوالي 70% من إيرادات الدولة، وأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي، و80% من عائدات التصدير. وقد احتلت قطر المرتبة 11 بين أكبر الدول المنتجة للنفط الخام في عام 2013، والمرتبة 17 في عام 2015.
- الغاز الطبيعي: تعتبر قطر من الدول الرئيسية المصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم، حيث يبلغ احتياطي الغاز الطبيعي لديها حوالي 25.3719 تريليون متر مكعب، أي ما يعادل 14% من احتياطيات الغاز الطبيعي عالمياً.
- صناعة الأسماك واللؤلؤ: كان يعتمد النشاط الاقتصادي لقطر تاريخياً على صيد الأسماك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وذلك بفضل موقعها الجغرافي. تم اكتشاف نحو 150 نوعًا من الأسماك على سواحل الدولة، وأبرز الأنواع المتاحة هي سمك التونة، والهامور، والنهاش.
- الهيليوم: تُعَد قطر منتجًا رئيسيًا للهيليوم، حيث تنتج نحو 20 مليون متر مكعب سنوياً، مما يعادل ثلث الطلب العالمي الحالي على هذه المادة.