الحمل في الشهر الثاني يعد من أكثر الفترات إثارة وفهماً بالنسبة للآباء. الأطفال هم هبة من الله سبحانه وتعالي، وعندما يتلقى الزوجان خبر الحمل، يتجلى أمامهما شعور فائق بالسعادة. سنستعرض في هذه المقالة تفاصيل الحمل خلال الشهر الثاني وما يرافقه من تغييرات.
تعريف الحمل
الحمل هو العملية التي تحدث عندما يتم تخصيب بويضة ناضجة بواسطة حيوان منوي نشط، حيث يتم ذلك داخل قناة فالوب. وبعد ذلك، تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم، حيث تنغرس في بطانة الرحم. تبدأ بعد ذلك عملية الانقسام، تليها نمو الجنين وتكوينه.
تابعي أيضًا:
معلومات حول الجنين في الشهر الثاني من الحمل
- في الشهر الثاني، يبدأ تكوين العظام الداخلية للجسم الجنين، مما يجعل هذه الفترة من الحمل ذات أهمية بالغة.
- على الأم أن تكون حذرة أثناء الجلوس والوقوف والمشي، إذ يعتبر هذا الشهر من أكثر شهور الحمل حساسية.
- إن الحمل في هذه المرحلة غير مستقر، مما يتيح خطر الإجهاض إذا لم تكن الأم واعية بحركتها.
- ينصح الأطباء بعدم تعرض الأم للمبيدات الحشرية.
- تجنب الأشعة الضارة والتعامل المباشر مع الحيوانات الأليفة، مثل القطط، لتفادي المخاطر، خصوصاً لوصول التلوث بجرثومة القطط، التي قد تؤدي للإجهاض.
شكل الجنين في الشهر الثاني
- يصل طول الجنين في هذه المرحلة إلى 1.25 سم، ويكون حجم الرأس أكبر مقارنة بالجسم.
- يختفي في هذا الشهر الذيل الذي كان مرئيًا في الشهر الأول، ويبدأ الجنين بتكوين الملامح البشرية.
- تظهر ملامح جديدة مثل نقطتين صغيرتين سوداوين على الرأس، وهما العيون، وتبدأ الجفون في التكوين.
- يبدأ تكوين الفك والأسنان، وتظهر يدي وقدم الجنين في الموجات فوق الصوتية على شكل نتوءات صغيرة تُسمى براعم.
- تظهر معالم نمو الكاحل والمعصم للذراعين، مما يمكّن الجنين من ثني يديه.
- جلد الجنين يكون شفافًا في هذه المرحلة، مع وضوح بعض الأوعية الدموية.
- تبدأ الغدد والأعضاء مثل القلب والمخ والكلى والكبد في التكوين، ويعمل الكبد على إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تساعد في بناء العظام.
- مع نهاية الشهر الثاني، تكتمل معظم العضلات والأعصاب، ويبدأ الطفل في أداء وظائفهم.
- تظهر الأعضاء التناسلية، لكن لا يمكن تحديد نوع الجنين في هذه المرحلة.
- يصبح طول الجنين 2.5 سم ووزنه حوالي 30 جرام.
- يجب مراقبة الهرمونات بشكل دوري لضمان صحة الجنين، خاصةً لدى الأمهات فوق 35 عامًا أو من لديهن تاريخ عائلي مشكلات هرمونية.
حالة المرأة الحامل في الشهر الثاني
- تشعر المرأة الحامل في هذا الشهر باضطرابات نفسية وعصبية أكبر من المعتاد، حيث تصبح سريعة الانفعال.
- تشكو من غثيان واستمرار ألم في الظهر.
- تشعر بحموضة في المعدة، بالإضافة إلى الانتفاخ وزيادة حجم الثدي.
شاهدي أيضًا:
مؤشرات محتملة لنوع الجنين في الشهر الثاني
إذا كان جنينًا ذكراً، فقد يظهر ما يلي:
- شكل البطن يكون ممدوداً نحو الأمام.
- تكون نبضات قلب الجنين حوالي 140 نبضة في الدقيقة.
- تشعر الأم بالنشاط والحركة بشكل أفضل.
- لا تعاني من الغثيان والقيء.
- يتغير شكل الثدي ليصبح حجمهما متساويًا.
- ميولها إلى تناول أطعمة مالحة وقلة الرغبة في الأطعمة السكرية.
- اتساع قرنية العين وظهور الشحوب في البشرة.
- قلّة حرارة الأطراف والإحساس المستمر بالصداع.
- زيادة ملحوظة في شعر الساقين.
- لون البول يصبح أصفر قاتم.
أما في حالة كون الجنين أنثى، قد تظهر الأعراض التالية:
- البطن تكون دائريّة ومتجهة للأعلى.
- تتجاوز نبضات قلب الجنين 140 نبضة في الدقيقة.
- تشعر الأم بالخمول والإرهاق.
- يتضخم الثدي الأيسر مقارنة بالأيمن.
- تستمر في الشعور بالغثيان طوال الثلث الأول.
- تميل إلى تناول الأطعمة السكرية.
- تقلبات مزاجية بين السعادة والحزن.
- تزايد سقوط الشعر والشعور بالإجهاد.
- لون البول يصبح أصفر فاتح.
أعراض الحمل في الشهر الثاني
- الغثيان المتواصل طوال اليوم.
- التقيؤ المستمر.
- انتفاخ ملحوظ.
- فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
- زيادة الحاجة للتبول.
- تقلّب المزاج والبكاء بسهولة.
- تغير كبير في حجم الثدي.
- ألم شديد في الثدي.
- الإمساك.
- دوار مستمر.
- ألم أسفل البطن وتقلصات.
- ألم في المعدة والظهر.
- حميات.
- نزيف أو ظهور بقع دموية.
- صداع شديد.
- التهابات في المسالك البولية.
ما يحدث للجنين في الأسبوع الخامس من الحمل
- عند وصول الجنين للأسبوع الخامس، يصبح واضحًا في أشعة الموجات فوق الصوتية.
- يمكن أن يبدو مثل ثمرة الفلفل، ويُمكن سماع نبض قلبه أثناء الفحص.
- في هذه المرحلة، يجب على المرأة تناول حمض الفوليك بشكل يومي.
- يبدأ القلب والجهاز الدوري في التكوين خلال الأسبوع الخامس، حيث تنشأ العظام والأربطة والكلى والأعضاء الأخرى.
- تُعتبر الطبقة الداخلية هي المسؤولة عن تكوين الرئة والأمعاء.
ملاحظات مهمة في الشهر الثاني من الحمل
- يعتبر هذا الشهر حاسمًا لتحديد سلامة الحمل.
- يجب التأكد من انقطاع الطمث كعلامة على حدوث الحمل.
- ينبغي إجراء فحوصات متنوعة، مثل فحص البول والدم، واختبارات السكر والحصبة الألمانية.