دواء تجريتول، المعروف بمخاطره على المدى القريب والبعيد، هو علاج فعال يستخدم في التحكم في حالات الصرع، بالإضافة إلى دوره في تثبيت المزاج. يُستخدم كجزء من علاج نوبات الصرع، ويمكن أن يُعطى بمفرده، إذ يمنع ظهور أي آثار عصبية مرتبطة بالألم، كما يمكن أن يُستعمل لعلاج الاضطراب ثنائي القطب.
دواء تجريتول
يعتبر دواء تجريتول وسيلة فعالة للتحكم في نوبات الصرع، ولكنه لا يعالج المرض بشكل نهائي. من المهم عدم التوقف عن تناول الدواء بمجرد الشعور بتحسن، لتفادي حدوث انتكاسة للمرض.
يتضمن تجريتول مادة فعالة تُدعى الكاربامازيبين، والتي تُعتبر من الأدوية المضادة للنوبات.
استخدامات دواء تجريتول
- يستخدم لعلاج النوبات المعقدة والبسيطة، كما يسهم في السيطرة على النوبات الشاملة التي قد تكون مصاحبة للتوتر والقلق.
- مناسب لأشكال معينة من نوبات الصرع.
- لا يُستخدم في معالجة حالة الغيبات أو النوبات الرمعية العضلية.
- يمكن استخدامه لعلاج الاضطراب ثنائي القطب ولقطع الهلوسة.
- فعال في حالات ألم العصب اللساني والألم الناتج عن العصب الثلاثي، الناتج عادة عن التصلب غير النمطي أو النمطي.
- يمكن استخدامه للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض أدوية الاكتئاب، مثل الأميبرامين أو الأميتريبتيلين.
- مناسب لمن يعانون من نقص في وظائف نخاع العظام، مثل الأنيميا، أو حالات النزيف الداخلي أو الكدمات.
- يجب تجنب تناول تجريتول مع الأدوية المثبطة لأكسيداز أحادي الأمين، إلا بعد مرور أسبوعين من استخدامها.
المخاطر المرتبطة باستخدام دواء تجريتول على المدى القريب والبعيد
إذا توقف المريض عن تناول تجريتول بشكل مفاجئ، فقد يكون عرضة للإصابة بنوبة حادة. لذا، يُنصح بعدم ترك الدواء دون استشارة طبية.
عادةً ما يُحول الأطباء المرضى إلى أدوية بديلة مثل الفينيتوين، الذي يُعطى عبر الوريد، أو الديازيبام، الذي يمكن تناوله عن طريق الحقن أو المستقيم. ومن بين المخاطر المرتبطة باستخدام تجريتول:
- شعور المريض بدوار.
- جفاف الفم مع الغثيان أو القيء.
- الرغبة في النوم بشكل غير طبيعي.
- فقدان القدرة على الحفاظ على التوازن.
استخدام دواء تجريتول في علاج الاكتئاب
يُعتبر تجريتول من الأدوية الفعالة لعلاج الصرع، وخاصةً لدى الأطفال. وقد أظهرت الدراسات أن هذا الدواء يساعد في تحسين الحالة المزاجية وعلاج الاكتئاب. قبل استخدام تجريتول، يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، والتي غالبًا ما تكون 40 ملغ.
من الضروري الالتزام بالجرعة اليومية وعدم تغييرها دون استشارة الطبيب، خاصة قبل التوقف عن الدواء.
شكل ومكونات دواء تجريتول
- يتوفر دواء تجريتول بشكل شراب بتركيز 2% لكل ملعقة.
- يمتاز بلونه الأبيض وقوامه اللزج وطعمه الحلو، كما يمكن أن يتحول إلى جلوكوز، مما يجعله مناسبًا لمرضى السكري.
- يُباع أيضًا على شكل لبوس بتركيز 250 مل.
- يتوفر أيضًا في شكل أقراص يمكن مضغها أو بلعها.
الأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب
- حدوث رعشة في الجسم وصعوبة في التنفس.
- التهاب الحلق.
- التهابات في العين مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تقرحات في اللثة وانتفاخ في اليدين أو القدمين.
- خدر في الأطراف السفلية وصعوبة في التحكم في التبول.
- عدم القدرة على التركيز، وزيادة سرعة نبضات القلب، وحدوث كدمات أو نزيف.
- هلوسات بصرية أو سمعية.
- ظهور طفح جلدي أزرق أو أحمر.
ملحوظة
تجريتول ليس من الأدوية المخدرة، ولكن له تأثيرات واضحة على جسم المريض في الأسبوع الأول من الاستخدام، مثل الشعور بالنعاس أو الدوخة، لذا يجب أخذ الحيطة عند قيادة السيارة أو العمل.
أثر دواء تجريتول على الحمل
أظهرت الأبحاث وجود مخاطر للنساء الحوامل اللاتي يتناولن تجريتول، إذ قد يؤثر ذلك سلبًا على الجنين. ومع ذلك، يعتبر الأطباء أن فوائد الدواء تفوق المخاطر المحتملة. يجب على النساء المصابات بالصرع التخطيط جيدًا قبل التفكير في الإنجاب، إذ يمكن أن يؤثر المرض على الجنين بشكل سلبي.
أظهرت الدراسات أن الأطفال المولودين لأمهات يتناولن تجريتول قد يعانون من بعض المشكلات، مثل فقدان الشهية، وفرط الغثيان، والإسهال.
أثر دواء تجريتول على الرضاعة
ينتقل الكاربامازبين، العنصر الفعال في تجريتول، إلى حليب الثدي بنسب تتراوح بين 25% و60% من تركيزه في البلازما. ومع أن فوائد الرضاعة تفوق المخاطر المحتملة، إلا أنه ينبغي على الأم مراقبة وزن الطفل واهتمامه بالطعام، واستشارة الطبيب إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية مثل الطفح الجلدي أو النوم المفرط.
اطلع أيضًا على: