تعريف الشفاعة
- الشفاعة تعني التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، والتضرع إليه لإعفاء الإنسان من أهوال يوم القيامة.
- تتضمن الشفاعة أيضًا مطالبة الله عز وجل بفعل الخير أو تجنب الأذى للآخرين.
- من المهم الإشارة إلى أن الله – عز وجل- أبلغنا عبر نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم- أن الجنين المتوفي يمكن أن يكون شفيعًا لوالديه.
- لكن يجب أن يكون الجنين قد نُفخ فيه الروح حتى يُقبل شفاعته، حيث يحدث هذا قبل وفاته.
هل يشفع السقط في الشهر الثاني لوالديه يوم القيامة؟
- من الضروري توضيح أن الروح تُنفخ في الجنين خلال الشهر الرابع من حمل الأم.
- لذا، يُعتبر الجنين في الشهر الثاني مجرد كتلة لحم، دون روح.
- وكذلك، تُقبل الشفاعة من الجنين الذي توفي وهو يملك الروح.
- بناءً عليه، فإن الإجابة هي أن السقط في الشهر الثاني لا يشفع لوالديه، حيث أنه لم يُنفخ فيه الروح.
- عند ولادته، يُكفن ويُدفن إكرامًا له دون إقامة صلاة عليه.
هل يجوز القيام بالعقيقة للسقط في الشهر الثاني؟
- يتمنى الكثيرون أن يمنحهم الله نعمة الأبناء، ويعدّون بالقيام بالعقيقة فور معرفتهم بهذا الخبر السعيد.
- لكن، إذا لم يُقدر الله للجنين الحياة، فهل يُعتبر النذر جائزًا؟
- يمكن القيام بالعقيقة للجنين المتوفي في بطن أمه أو السقط، بشرط أن تكون فيه الروح، أي بعد الشهر الرابع.
- لأن العقيقة تصح للمولود الحي، فهي تصح أيضًا للجنين الذي توفي بعد أن نُفخ فيه الروح.
- أما ما قبل ذلك فهو يُعتبر صدقة لوجه الله وشفاعة للوالدين، عسى أن يُعوّضهم الله خيرًا.
- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “كل غلام رَهينة بعَقِيقَتِهِ تُذبح عنه يوم السابع ويُحلق رأسه.”
صلاة الجنازة على الجنين السقط
- يثير الكثير من الناس تساؤلات حول إقامة صلاة الجنازة للسقط في الشهر الثاني.
- تكون صلاة الجنازة واجبة إذا نُفخت الروح في الجنين ثم توفي، أي بعد الشهر الرابع، أما ما قبله فيتم تكفينه ودفنه إكرامًا له.
- تتطلب صلاة الجنازة للسقط الميت بعد 4 شهور تكبيرة واحدة تُعقد فيها النية لصلاة الميت.
- تتكون الصلاة من 4 تكبيرات دون سجود أو ركوع، حيث يتم الوقوف في مكانك، لأن السجود والركوع يكونان لله فقط.
- التكبيرة الأولى: قراءة الفاتحة.
- التكبيرة الثانية: الصلاة على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- والدعاء لأهل بيته.
- التكبيرة الثالثة: الدعاء للمتوفي ولأهله بالصبر والسلوان.
- التكبيرة الرابعة: الدعاء لعائلة المتوفي ولجميع المسلمين.
- ثم التسليم.
- صلاحية صلاة الجنازة للسقط ليست بسبب ارتكاب ذنب، بل للدعاء لوالديه بأن يكون شفيعًا لهم يوم القيامة.
- وأيضًا، للدعاء لهم بالصبر وأن يُعوّضهم الله خيرًا.
- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: “الرَّاكِبُ يسيرُ خلفَ الجنازة، والماشي يَمشي خلفها، وأمامها، وعن يمينها، وعن يسارها قريبًا منها، والسقط يُصلَّى عليه، ويُدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة.”
الإجهاض
تتعدد التساؤلات بشأن إجهاض المرأة في الشهر الثاني من الحمل، حيث:
- يجب أن نكون على دراية بأن الدين الإسلامي يأخذ بعين الاعتبار مصلحة المسلمين.
- إذا كانت هناك حاجة ملحة للإجهاض، فقد أباح الدين الإسلامي ذلك في الشهر الثاني.
- مع مراعاة أن تكون هذه الحاجة ملحة، مثل وجود مرض خطير يُشكل خطرًا على الأم، فلا حرج شرعًا.
- اتفق علماء الدين على جواز الإجهاض بشرط وجود أسباب مقبولة، ففي هذا الشهر يكون الجنين مجرد كتلة لحم لم يُنفخ فيه الروح بعد.
- أما بدون حاجة ملحة، فإن الإجهاض يُعتبر محرمًا، ويترُك الشرع تقدير ذلك للأطباء، فهم الأكثر دراية بالمشكلات المحتملة التي قد تواجه الأم.
- من الجدير بالذكر أنه إذا توفي الجنين في بطن أمه بعد نفخ الروح، فيجب الإسراع في عملية الإجهاض لحماية حياة الأم.
الحكمة من صلاة الجنازة على الجنين السقط
إن صلاة الجنازة شُرّعت ليدعو المسلمون للميت بالرحمة والمغفرة. فما الحكمة من صلاة الجنازة على جنين سقط لم يخطئ؟ إن الحكمة هي في الدعاء للوالدين بالصبر على فقدانهم. والدليل على ذلك هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “والسقط يُصلى عليه، ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة”.