أين يقع قبر سعد الدين كوبيك؟
تشير المصادر التاريخية إلى أن قبر سعد الدين كوبيك يتواجد في أحد أحياء مدينة قونيا التركية. ويظهر فوق القبر كتابات مُزخرفة بالخط العربي. كما يضم القبر قبعة يُعتقد أنها كانت تعود لسعد الدين كوبيك، بالإضافة إلى قطعة زرقاء تحمل اسم الله.
من هو سعد الدين كوبيك؟
يعتبر سعد الدين كوبيك أحد الأمراء البارزين في دولة السلاجقة في الروم، وقد اشتهر بمسؤولياته في مجالي الصيد والإعمار خلال فترة حكم السلطان علاء الدين كيقباد الأول. برزت قوته العسكرية بوضوح من خلال تصديه لهجمات الأيوبيين، حيث حقق السلاجقة انتصارات ملحوظة خلال تلك الحقبة.
ارتقى سعد الدين كوبيك بمكانته بعد وفاة السلطان علاء الدين كيقباد الأول، عندما تولى غياث الدين كيخسرو الحكم. وقد أسند إليه إدارة شؤون الدولة نظراً للإنجازات الكبيرة التي حققها.
قصة مقتل سعد الدين كوبيك
تشير الروايات التاريخية إلى أن السلطان غياث الدين كيخسرو كلف أمير الحرس حسام الدين كاراجا باغتيال سعد الدين كوبيك، بعد أن علم باستغلاله لسلطته في قتل كل من يقف في طريقه. تم تنفيذ العملية بشكل سري، حيث رصد أمير الحرس الوضع في الردهة أثناء عملية الاغتيال.
اجتمعت مجموعة من الرجال حول سعد الدين كوبيك مستخدمين الخناجر والسيوف، مما أدى إلى مقتله. بعد اغتياله، أمر السلطان غياث الدين كيخسرو بإظهار جثته أمام العامة في قفص معلق، ليكون ذلك عبرة للآخرين.
لقد أدت تصرفات سعد الدين كوبيك إلى فقدان الدولة أحد أركانها المهمة، حيث قام بقتل العديد من أمراء السلطان السابق، علاء الدين كيقباد، الذين ساهموا في تحقيق مكاسب كبيرة للدولة خلال فترة ازدهارها.
في ظل الظروف المتدهورة التي كانت تعاني منها الدولة akibat الغارات المغولية، أدرك السلطان غياث الدين كيخسرو المخاطر التي تواجه دولته، وبدأ في التخلص من العناصر التي ساهمت في تأزيم الأوضاع على يد سعد الدين كوبيك، مما سبب له الحزن لفقدانهم ووساوس من تصرفاته.
أصدر السلطان غياث أمرًا لأحد جنوده بالتوجه إلى مدينة سيواس لاستدعاء أمير الحرس كراجا، حيث أطلعه على تصرفات سعد الدين وكثرة قتله للسلاطين وكبار الدولة، وأمر بتدبير أمره. جاء أمير الحرس وأوصى السلطان بالتروي في الموضوع، نظرًا لأن سعد الدين لم يكن يخشى أحدًا.
تمكن أمير الحرس من طمأنة سعد الدين بشأن قدومه، حيث اصطحبه في صباح اليوم التالي لمقابلته. وفي وقت خروج سعد الدين، أطلق أعوانه عليه النار، مما أدى إلى مقتله، بينما كان أمير الحرس مع السلطان في الداخل. وأمر السلطان بعد ذلك بتعليق سعد الدين في قفص حديدي عالٍ، ليكون عبرة كل متبصر.