الاختلافات بين الملح البحري والملح العادي

يُعد كل من الملح البحري والملح العادي من المكونات الأساسية في الطهي، حيث يمتاز كل منهما بخصائص وفوائد متباينة، مما يجعلهما من العناصر المفيدة في المطبخ.

ما هو الملح البحري؟

  • الملح البحري هو الناتج عن تبخير مياه البحر، ويتم استخراجه من خلال عمليات بسيطة، مما يجعله أكثر فائدة بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من الملح.
  • يحتفظ هذا النوع بقيمته الغذائية والعلاجية أثناء عملية الإنتاج، وتختلف فوائده حسب منطقة الاستخراج.
  • يُستخرج الملح البحري عادة من مياه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وقد استخدمه الصيادون في الماضي لعلاج الجروح، حيث ساهم في تسريع عملية التئامها.

ما هو ملح الطعام؟

  • ملح الطعام، المعروف باسم كلوريد الصوديوم (NaCl)، يُعتبر مركبًا شائعًا للغاية في الطبيعة، ويأتي بشكل بلورات صلبة تسمى الهاليت.
  • يتم استخراجه بشكل رئيسي من مياه البحار والمحيطات، ويتواجد بكثرة في أنسجة وخلايا الكائنات الحية.
  • عادة ما يتم إنتاج ملح الطعام من خلال استخراج الأملاح المعدنية أو عبر تبخير مياه البحر ومصادر المياة المعدنية الأخرى التي تحتوي على معادن متعددة.

الاختلافات بين الملح البحري وملح الطعام

توجد عدة فروقات بين ملح البحر وملح الطعام من حيث الملمس، الطعم، وطريقة المعالجة:

  • يتم الحصول على ملح البحر من خلال تبخير مياه البحار والمحيطات، ويعد مصدرًا طبيعيًا لعنصر الصوديوم.
  • بينما يُستخرج ملح الطعام عبر عملية الترسيب مع معالجة معقدة تؤدي إلى تحويله إلى بلورات صغيرة سهلة الخلط مع الطعام.
  • يخضع الملح البحري لعمليات معالجة بسيطة، مما يساعد على الاحتفاظ بفوائده ومعادنه التي تضفي عليه نكهة مميزة ولون مختلف.
  • على الجانب الآخر، قد يخضع ملح الطعام لعمليات معالجة كثيفة ومعقدة، مما يؤدي إلى فقدان الكثير من المعادن الضرورية، وغالبًا ما تضاف إليه مواد حافظة للحفاظ على شكله.
  • كذلك، تتم إضافة اليود إلى ملح الطعام ليكون عنصرًا أساسيًا في تعزيز صحة الغدة الدرقية.

فوائد الملح البحري والعادي

  • تتردد العديد من الآراء حول فوائد الملح البحري بالمقارنة مع ملح الطعام، لكنهما يحتويان على كميات متساوية من الصوديوم.
  • إلى جانب كونه مستخرجًا من مصادر طبيعية، يحتوي الملح البحري على معادن متعددة مثل الماغنسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والزرنيخ.
  • أما ملح الطعام، فيفتقر إلى تلك المعادن لكن قد يُضاف له اليود في بعض الأحيان.
  • يظل استخدام الملح البحري معتدلًا ومفيدًا للبشر، إذا ما تم استخدامه بحذر، حيث يمكن طحنه للاستخدام على المائدة.
  • في المقابل، الإفراط في استخدام ملح الطعام قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة خاصةً للأشخاص ذوي ضغط الدم المرتفع أو مشاكل القلب.
  • أيضًا يحتوي ملح الطعام على مواد حافظة قد تكون ضارة، بينما يعتبر الملح البحري غنيًا بالعناصر المفيدة.
  • على الرغم من غنى الملح البحري بالعناصر المعدنية، إلا أنه لا يحتوي على اليود، لذا يُفضّل الحصول على هذا العنصر من مصادر غذائية أخرى.

فوائد الملح بشكل عام

  • الصوديوم يعد عنصرًا غذائيًا ضروريًا للحفاظ على صحة الإنسان، وهو مفيد في تنظيم ضغط الدم وتحقيق التوازن الحمضي في الجسم.
  • له دور في دعم وظائف الخلايا العصبية، لكن يجب الحرص من عدم الإفراط في تناوله.
  • يوفر ملح الطعام اليود الضروري لمن يعانون من مشاكل الغدة الدرقية، مما يجعله من العناصر الأساسية للحفاظ على صحة هذه الغدة.
  • كذلك، نقص اليود قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة والنمو الإدراكي للأطفال.

أنواع الملح

يتميز الملح بقدرته على امتصاص الرطوبة من بعض الأطعمة، فضلاً عن تسريع عملية النضج للطعام. هناك عدة أنواع من الملح، ومنها:

1- ملح الطعام

  • يعتبر ملح الطعام الأكثر انتشارًا، ويخضع لعمليات معالجة مكثفة للتخلص من الشوائب.
  • يفقد الملح أثناء هذه العمليات الكثير من العناصر المعدنية، مما يؤدي إلى تركيز كبير من كلوريد الصوديوم، يصل إلى أكثر من 97%.
  • يضاف له مواد تمنع التكتل وتعزز ذوبانه السريع.

2- الملح البحري

  • يعتبر الملح البحري من المصادر الطبيعية حيث يُستخرج من خلال تبخير مياه البحر والمحيطات.
  • يتكون بشكل أساسي من كلوريد الصوديوم، إلى جانب معادن مثل الحديد والزنك والبوتاسيوم.
  • تؤثر نسبة هذه المعادن على لون الملح، إذ يزيد تواجدها من قتامة الملح.
  • يمتاز بنكهته الفريدة وملمسه الخشن، إلا أنه قد يحتوي على ملوثات قد تضر بالصحة.

3- الملح الكوشير

  • يستخدم هذا النوع غالبًا في إعداد اللحم، ويعد شائعًا بين اليهود في طهيهم.
  • يتميز بقدرته على تغطية الطعام بكفاءة دون امتصاصه.
  • ملح الكوشير خشن الملمس، وبلوراته كبيرة، كل ذلك يجعله سهل الاستخدام.
  • ومع أن نكهته مشابهة لملح الطعام، إلا أنه لا يحتوي على اليود أو مواد مانعة للتكتل.
  • جدير بالذكر أن ملعقة واحدة من ملح الكوشير أخف وزنًا من ملح المائدة.

4- ملح الهملايا

  • يستخرج ملح الهملايا من أكبر مناجم الملح في باكستان.
  • ويشتهر بلونه الوردي بسبب احتوائه على نسبة ضئيلة من أكسيد الحديد، وكذلك معادن أخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم.
  • يساهم في الحفاظ على صحة الجسم بفضل كمياته الصغيرة من الصوديوم.
  • يمكن أن يساعد في صحة الجيوب الأنفية والنوم الجيد وصحة الأوعية الدموية.

أضرار الملح

للملح آثار ضارة يمكن أن تنتج عن الإفراط في تناوله أو نقصه، منها:

  • نقص الملح قد يؤدي إلى زيادة الكوليسترول الضار وارتفاع الدهون الثلاثية.
  • تناول كميات ضئيلة من الملح قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الوفيات.
  • يؤدي نقص الملح أيضًا إلى زيادة مقاومة الأنسولين في الدم.
  • بينما الإفراط في تناول الملح قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية ومشاكل في الكلى.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *