الشجاعة
الشجاعة في الإسلام
- تمثل الشجاعة قوة القلب وجرأة النفس، وليس مجرد قوة جسدية.
- كان أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجسدون هذه الشجاعة بوضوح، حيث قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: “كيف تجرع الأبطال الهزيمة؟ إذا واجهت أحداً، كنت أعتقد أنني سأقتله، وهو يظن أنه سيفعل بي نفس الشيء، فنلتقي أنا ونفسي ضد بعضنا، فنكون لم نتغلب عليه بعد”.
- وعُرف البراء بن عازب رضي الله عنه بشجاعته حيث شارك بشجاعة في قتال المرتدين في معركة مسلمة الكذاب.
- كما أظهر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه بطولته في غزوة مؤتة، حيث صرخ في نفسه قائلاً: “أقسمتُ يا نفسي أن تنزلي! لماذا أراك تكرهين الجنة؟ إذا قُتلتِ، ستموتين، هذا هو موتك وقد حضرت، وما تمنيتِ فأنتِ قد نلته، إن تفعلي كما هم فقد هديتِ”.
- تدفع الشجاعة صاحبها إلى قول الحق وعدم الخوف من أي شخص إلا الله.
شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
- مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجاً مميزاً للشجاعة، حيث جاء عن أنس رضي الله عنه أنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجودهم، والأشجع بينهم. وذات ليلة، فزع أهل المدينة، فتوجه بعضهم نحو مصدر الصوت فلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاد معهم بعد أن سبقهم إلى الصوت، وكان على فرس لأبي طلحة عري، وعُنقه سيف، وهو يقول: “لا تراعوا، لا تراعوا”.
شجاعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصية يخاف الناس منها لشجاعته، وكان يقول: “إن الشجاعة والجبن هما غريزتان في الرجال”، فالشجاعة تُعتبر خلقاً نبيلًا، وتحمي النفس من الرذائل، وهي من الأخلاق الحميدة في الإسلام. ومنذ القدم، كان العرب يُعرفون بالشجاعة، حيث اعتبروا أن الشجاعة وقاية، بينما يُعتبر الجبن مدمراً.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على:
شجاعة أبي بكر رضي الله عنه
- تجلت شجاعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان من أشجع الصحابة في وقت استسلام أغلبهم وشعورهم باليأس.
- خاطب أبو بكر الصحابة مذكراً إياهم بقول الله عز وجل: “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا، وسيجزي الله الشاكرين”.
- تتعدد صور الشجاعة في الإسلام، بدءًا من القوة الجسدية ومروراً بقوة القلب والإقدام، حيث تُهذب الشجاعة أخلاق صاحبها.
يمكنكم أيضاً قراءة:
أقوال عن الشجاعة
- يقول الشاعر أحمد شوقي في وصف الشجاعة: –
إن الشجاعة في القلوب كثيرة، ولكن شجعان العقول قليلون
- وقال المتنبي: “الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أول، وهي المحل الثاني، فإذا اجتمعا لنفسٍ مرةً بلغت من العلاء كل مكان، ولربما طعن الفتى أقرانه بالرأي قبل تطاعن الأقران”.
- كما قال شاعر آخر: –
وإذا لم يكن من الموت بد، فالعجز أن تموت جبانا.
اقرأ أيضاً: