أهمية احترام كبار السن
يعتبر كبار السن من مصادر الحكمة والخبرة في المجتمع، ورغم ما يتمتعون به من مكانة وتقدير، إلا أنهم قد يعانون من ضعف جسدي وصحي. وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم حيث يقول: ((ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً)). ويتجلى تقدير كبار السن وأهمية احترامهم من خلال عدة جوانب:
- تقليل معاناة المسنين من خلال تعزيز انخراطهم في المجتمع، مما يسهم في تخفيف عزلتهم ويحد من التغيرات الاجتماعية والنفسية التي يمرون بها.
- الالتزام بالآداب الإسلامية، حيث يُعتبر احترام وتقدير المسن من القيم الجوهرية في الإسلام، وهو ما يُشير إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنه سلوك يُميز الصالحين.
- تحقيق مرضاة الله وثوابه، فالله يثني على من يُظهر الاحترام للمسنين ويُعبر عن تعاطفه تجاههم، لذا ينبغي علينا أن نُظهر الرحمة ونُعلي من قدراتهم ونخفف عنهم.
أشكال احترام كبار السن
يتجلى احترام كبار السن في المجتمع بعدة وسائل، مثل:
- حرص المجتمع الإسلامي على تكريم كبار السن ومنحهم قيمة خاصة ومعاملة قائمة على الاحترام.
- تشجيع النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أن يبدأ الصغير بالسلام على الكبير، مما يعزز من مفهوم الاحترام المتبادل.
- تقديم كبار السن في مواقف الضيافة واكرامهم بشكل يتناسب مع مكانتهم.
- احترام المسنّين استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا)).
أسس رعاية المسنّين في الإسلام
تستند رعاية المسنين في الإسلام إلى مجموعة من الأسس، أبرزها:
- الإسلام يُعطي مكانة رفيعة للإنسان ويكرم الكبير.
- بناء المجتمع الإسلامي على أسس التراحم والمحبة وتقديم الخير للآخرين.
- الإسلام يُؤكد أن جزاء الإحسان هو الإحسان.
- الكبير المؤمن يمتلك مكانة خاصة عند الله تعالى، وزيادة عمره تعد من الخير له.
- التشبه بصفات كبار السن يُعد من سمات المجتمع المسلم.