القلم وأهميته في القرآن
تم الإشارة إلى “القلم” ضمن النص القرآني، في سورة “ن”، حيث افتتح الله سبحانه وتعالى هذه السورة بآية تعبر عن أهمية القلم كوسيلة للعلم، حيث قال تعالى: “ن، والقلم وما يسطرون”. يظهر ذكر القلم في هذه السورة الدور الحيوي الذي يلعبه في حياة البشر كأداة للمعرفة. ويُعتقد أن أحد أنبياء الله هو أول من استخدم القلم، مما يستدعي بحثًا عميقًا حول شخصية هذا النبي وأهمية هذا الاختراع في تاريخ البشرية.
سيدنا إدريس عليه السلام
يُعتبر سيدنا إدريس -عليه السلام- أول إنسان خط بالقلم وسجل ما أنزل عليه من معارف. وقد تميز إدريس في زمانه بقدرته على التحدث بأربع وسبعين لغة، مما ساعده على التواصل مع أفراد عصره بفاعلية. يُنسب لإدريس -عليه السلام- الانتماء للعديد من الثقافات مما مكنه من اكتساب هذه اللغات.
تم ذكر سيدنا إدريس في كتاب الله في آيتين معزوزتين، حيث يقول تعالى: “واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقاً نبياً، ورفعناه مكاناً علياً”، وهذه الآيات تأتي في سورة مريم. يُعتبر إدريس أحد أنبياء الله تعالى، وأول نبي بعد سيدنا آدم -عليه السلام-. تباينت الآراء حول مكان ولادته، حيث يُقال بأنه وُلد في فلسطين، بينما تشير روايات أخرى إلى بابل في العراق، أو حتى مصر. وقد عاش إدريس نحو ثلاثمائة وثمان سنوات من عمر سيدنا آدم.
نبوته ورسالة إدريس
حظى سيدنا إدريس -عليه السلام- بشرف النبوّة بعد سيدنا آدم -عليه السلام- وتولى مهمة دعوة الناس إلى عبادة الله ورفض ما يغضب الله. وقد اتبعه عدد قليل من الناس، في حين انقسم الكثيرون بالرفض. قرر إدريس الرحيل مع أتباعه إلى مصر، وهناك بدأ بدعوة الناس لتوحيد الله -سبحانه وتعالى- مع تعزيز القيم الأخلاقية.
إنجازات سيدنا إدريس
- الدعوة إلى الله وتعليم الناس.
- تحرير النفوس من الأحقاد والعمل للأعمال الصالحة لتفادي عذاب الآخرة.
- تشجيع الزهد في متع الحياة الدنيا.
- التوجيه لأداء الفروض مثل الصلاة والصيام والزكاة.
- التأكيد على ضرورة الطهارة من الجنابة.
- كان أول من درس مفاهيم السياسة المدنية.
- أسس قواعد الحياة المدنية حيث تم إنشاء مئة وثمانٍ وثمانين مدينة في عهده.
- كان أيضًا أول من خط بالقلم.
- وتميز بخياطة الثياب البيضاء.