الماء
يُعتبر الماء من العناصر الأساسية الحيوية في الطبيعة، حيث يتكون بشكل رئيسي من عنصرين أساسيين هما الأكسجين والهيدروجين. تستمد الكائنات الحية الماء من مصادر متعددة تشمل المسطحات المائية، آبار المياه الجوفية، ومياه الأمطار. ومع نقص الماء في بعض المناطق، ظهرت الحاجة إلى استكشاف مصادر بديلة لتوفير الماء للسكان في تلك المناطق. تعتبر تحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة من أبرز هذه الحلول.
أهمية الماء لجسم الإنسان
للماء دور حيوي وكبير في حياة جميع الكائنات، وأهميته بالنسبة للإنسان تتجلى في عدة جوانب. يمكن القول ببساطة إن الإنسان لا يستطيع البقاء على قيد الحياة بدون الماء. ولتسليط الضوء على تفاصيل أهمية الماء، يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
- يُعد الماء جزءاً أساسياً من النظام الغذائي المتكامل؛ فهو الوسيلة التي تمر من خلالها المواد الغذائية إلى الخلايا، حيث لا يمكن أن تعيش هذه الخلايا بدون الماء.
- يعمل الماء كوسيلة لطرد الفضلات الناتجة عن العمليات الحيوية داخل الجسم.
- يُعتبر الماء أحد أهم المذيبات التي تُذيب الأملاح والمركبات الأخرى في الجسم، ويُعَدُّ ممتازاً أيضاً في إذابة الفيتامينات، الجلوكوز، والأحماض الأمينية.
- يُساعد الماء الجسم في طرد السموم الموجودة فيه.
- يعزز الماء تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية.
- يُساهم الماء في إنتاج الطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية براحة وكفاءة.
- يساعد الجسم في الحفاظ على كتلته ضمن الحدود المثالية، ويقيه من مخاطر السمنة.
مخاطر التلوث المائي
تتعرض كميات الماء اليوم لتلوث كبير نتيجة للأنشطة البشرية غير الواعيات، حيث يركز الإنسان على تلبية احتياجاته السريعة مما يؤدي إلى زيادة كميات الفضلات الناتجة عنه، وهذا يؤثر سلباً على عناصر الحياة، وخاصةً الماء. تتسرب هذه الفضلات السائلة إلى المياه الجوفية، بينما تتعرض مياه البحار والمحيطات للتلوث النفطي، وتتلقى الأنهار والبحيرات بشكل مستمر نفايات صلبة وكيميائية وطبية. حتى الأمطار لم تسلم من التلوث، حيث أدت الغازات السامة الناتجة عن المصانع إلى هطول ما يُعرف بالأمطار الحمضية، التي تدمر التربة بفعل تركيبتها الضارة، مما أدى إلى تقليل نسبة المياه الصالحة للشرب بشكل ملحوظ.
زاد الوعي لدى المجتمع بخصوص مخاطر التلوث المائي، مما دفع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التلوث الذي يؤثر على نوعية مياه الشرب، وبالتالي على حياة الكائنات الحية. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فقد نواجه كوارث بيئية في المستقبل القريب.
