الفن الأدبي الشعري
يُعتبر الشعر أحد أهم أشكال الفنون الأدبية التي تمتاز بقدرتها على نقل الأفكار والمشاعر بطريقة فنّية منتظمة ومنضبطة. يتميز الشعر العربي بتنوع البحور الشعرية التي يتبعها الشعراء، مما يوفر له تنسيقًا متوازنًا، بالإضافة إلى وجود القافية الشعرية التي تضفي عليه إيقاعًا خاصًا.
أنواع الشعر من حيث المحتوى
تصنف أنواع الشعر بناءً على موضوعه إلى عدة فئات، من بينها:
- الشعر القصصي
يمثل الشعر القصصي نوعًا يتضمن سرد أحداث معينة، حيث يقدم الشاعر قصة قد تكون قصيرة، مثل قصائد الحب، أو أكثر تعقيدًا كما في السير الذاتية.
- الشعر المسرحي
هذا النوع من الشعر يتمثل في إعداد مسرحية لها ترتيب زمني محدد، حيث يسعى الشاعر لتوضيح فكرة أو سرد قصة معينة تُعرض على المسرح، وغالباً ما تتضمن مقاطع غنائية.
- الشعر الغنائي
ويعرف أيضًا بالشعر الوجداني، وهو نوع يتصل بشكل مباشر بالغناء والموسيقى.
أنواع الشعر من حيث الشكل
تنقسم الأنواع الشعرية وفقًا لشكلها إلى عدة فئات، منها:
- الشعر العامودي
يعد الشعر العامودي الأساس في الشعر العربي، حيث يتكون البيت من شطرين هما الصدر والعجز. يلتزم الشاعر بقافية محددة وشروط العروض للحفاظ على توازن وتناغم الأبيات.
- الشعر الحر
يتميز الشعر الحر بأنه يتكون من سطر واحد دون التقيد بقافية أو انقسام إلى شطرين، مما يوفر حرية تعبيرية أكبر. يتميز كل بيت بقافية ووزن خاص به.
الفن الأدبي النثري
يُعتبر النثر نوعًا من الفنون الأدبية غير المُقفى وغير الموزون، حيث لا يتبع أي نمط قافي كالشعر. يمكن أن يكون النثر بريئًا كفقرات محادثة أو ذو قيمة جمالية إذا اعتمد على أسلوب بلاغي ولغة فنية، كما في القصص وغيرها. يتضمن النثر أنواعًا متعددة، منها:
القصة
تعتبر القصة فنًا أدبيًا قديمًا، حيث كان العرب يروون الأساطير والقصص الحقيقية عبر العصور. بعد ظهور الإسلام، استخدم القرآن القصص للتواصل مع الناس، مثل قصة يوسف في سورة يوسف. تتميز القصة بسهولة تنقلها وتنوع مقاييسها من القصص القصيرة إلى الطويلة، كما أنها تستخدم لأغراض تعليمية.
المقالة
تعد المقالة نوعًا من الأدب النثري حيث يعبر الكاتب عن أفكاره بطريقة سلسة وبسيطة، وتتناول مواضيع متنوعة كالقضايا السياسية والأدبية والاقتصادية والعلمية. تتكون المقالة عادة من ثلاثة أجزاء: مقدمة، موضوع، وخاتمة.
الخاطرة
تمثل الخاطرة نوعًا نثريًا حديثًا، حيث يعبر الكاتب عن أفكاره ومشاعره بطريقة حرة سواء كتابة أو إلقاء. تتفاوت الخاطرات في الطول والأسلوب، بعضها سهل الفهم، بينما يستدعي بعضها الآخر قدراً أكبر من الفهم.
المسرحية
تعد المسرحية فنًا أدبيًا نثريًا يقدم فكرة تمثيلية، حيث يتم تقديمها على المسرح أمام جمهور عبر حوارات تدور بين الشخصيات. تتضمن المسرحية عدة عناصر، كفكرة العمل، بنائه، الحبكة، الشخصيات، اللغة، الحوار، الزمان والمكان، والأحداث.
المقامة
تمثل المقامة نوعًا أدبيًا قديمًا يركز الكاتب فيه على الألفاظ والمحسنات، مع أسلوب جمالي، ورغم ذلك لم تحقق شهرة كبرى بين الأدباء بالمقارنة مع الشعر.
تتضمن عناصر المقامة المجلس، البطل الذي ينقذ في النهاية، والعقدة الأساسية.
الوصية
تُعتبر الوصية فناً نثريًا قديمًا يتجلى فيه حكمة صاحبها، إذ يهدف إلى نقل تجاربه للآخرين. تتألف الوصية من: مقدمة، موضوع، وخاتمة، وتحمل خصائص بالوضوح والإيجاز.
الرواية
تشكّل الرواية عملاً أدبيًا يتناول قصة طويلة تعرض أحداثاً قد تكون واقعية أو خيالية. تتضمن عناصر الرواية الشخصيات، الحبكة، الموضوع، الزمان والمكان، وكل ما يتعلق بشخصيات العمل.