جغرافيا جزر السيشل
تبلغ المساحة الإجمالية لجزر السيشل حوالي 455 كيلومتراً مربعاً، وتنتشر في المحيط الهندي على مساحة تقدر بحوالي 390,000 كيلومتر مربع. تنقسم الجزر إلى فئتين رئيسيتين: الجزر المرجانية والجزر الجرانيتية. تُعتبر الجزر الجرانيتية الأضخم من حيث المساحة والأقدم من ناحية التكوين، حيث يشار إلى أن 40 من هذه الجزر تُعد من أقدم الجزر عالمياً.
ما الذي يجعل السيشل مشهورة؟
تنفرد جزر السيشل بشواطئها الساحرة، التي تحاط بمياه زرقاء هادئة تميل إلى صفاء السماء، مما يمنحها منظرًا رائعًا. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع هذه الجزر بمناخ استوائي يساهم في انتشار الغابات الكثيفة في المناطق الداخلية. كما تتميز السيشل بتنوع بيئي فريد على صعيد الحياة البرية والمائية، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم.
السياحة في السيشل
تعتبر السياحة المصدر الأساسي للمدخول القومي في جزر السيشل، حيث تفتقر البلاد لأي موارد وطنية طبيعية بخلاف مشاهدها الخلابة شواطئها التي توصف بأجمل شواطئ المحيط الهندي. تشتهر الشواطئ برمالها البيضاء الناعمة، والتي تتباين بشكل جميل مع الصخور الجرانيتية السوداء المحيطة بها. عانت السيشل من ارتفاع معدلات الاستثمارات في القطاع السياحي، بما في ذلك إنشاء المنتجعات والفنادق الكبيرة، مما يشجع السياح من جميع أنحاء العالم على زيارتها.
الاقتصاد في السيشل
تحتضن جزر السيشل العديد من المزارع الطبيعية لزراعة التوابل التي يتم تصدير إنتاجها إلى دول مختلفة في أوروبا والوطن العربي، مثل الفانيليا وجوزة الطيب والقرفة. تعتبر هذه المنتجات الزراعية البسيطة عناصر حيوية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. ومع ذلك، أدى اعتماد السيشل شبه الكامل على السياحة وعدم وجود موارد طبيعية أخرى إلى صعوبة عملية التنمية الاقتصادية، مما أسهم في تصنيفها ضمن الدول ذات الدخل المحدود في أفريقيا.
السكان في السيشل
يعود تاريخ التواجد البشري في السيشل إلى فترة ما قبل الميلاد، حيث يُعتقد أن المصريين قد شقوا طريقهم إلى هذه الجزر، بالإضافة إلى بعض الشعوب الآسيوية مثل الصينيين والهنود والإندونيسيين. وقد تم ذكر جزر السيشل في كتب رحلات البحارة العرب، حيث تُعتبر جغرافياً نقطة وصل بين أفريقيا وآسيا.
تتسم سكان السيشل بتنوع عرقي ملحوظ، إذ يضم السكان الأصليون مجموعة من الأجناس المتنوعة من آسيا وأفريقيا وأوروبا. يبلغ عدد سكان الجزر حوالي 150,000 نسمة فقط.