يهتم الكثير من الناس بالتعرف على الأساليب المختلفة المستخدمة في ري المزروعات والنباتات، مما يساعدهم على فهم الطرق التقليدية والحديثة ومقارنتها.
من المهم اختيار الطريقة المثلى المناسبة التي تساهم في نمو النباتات بشكل جيد وطبيعي. في هذا المقال، سنستعرض أبرز أساليب الري المستخدمة.
طرق ري المزروعات
تنقسم طرق الري إلى نوعين: الري الطبيعي بواسطة الأمطار، والري الصناعي الذي يعتمد على استخدام المضخات والآبار والأنابيب والبخاخات وغيرها من الأدوات.
تجدر الإشارة إلى أن الزراعة تعتمد على نوعين رئيسيين: الزراعة البعلية التي تتكل على الري الطبيعي من خلال هطول الأمطار على مدار السنة.
غالبًا ما تؤدي هذه الطريقة إلى تلف النباتات وتعرضها للتلوث بالمقارنة مع الزراعة الصناعية.
هذا يحدث بسبب نقص المواد الطبيعية وندرة كميات الأمطار خلال العام، مما يؤثر سلبًا على نمو النباتات. بينما في الزراعة الصناعية، يتم استخدام الري الاصطناعي، والذي يُفضل في المناطق التي تقل فيها الأمطار.
يمكن الحصول على مياه الري من المصادر المتعددة مثل المياه الجوفية، الآبار، الينابيع، المياه السطحية، والبحار والأنهار وغيرها.
الطرق المختلفة المستخدمة في ري المزروعات
تختلف طرق ري المزروعات حسب نوع النباتات والمحاصيل. ومن أبرز الأساليب المستخدمة ما يلي:
الري بالتنقيط
يعتمد الري بالتنقيط على إيصال المياه بشكل مباشر إلى التربة. وإليك أهم مميزات هذه الطريقة:
- تعتبر هذه الطريقة من أفضل أساليب الري مقارنة بأساليب الرش التقليدي.
- يشمل الري بالتنقيط استخدام أنابيب بلاستيكية تحت سطح التربة، مما يُسهل توصيل مياه الري مباشرة إلى جذور النباتات، دون الحاجة لاستخدام الخراطيم أو الرشاشات.
- تتميز هذه الطريقة بكونها أقل استهلاكًا للمياه مقارنة بأنواع الري الأخرى.
- تقلل من فرص إصابة النباتات بالأمراض والفطريات، خصوصًا تلك التي تصيب الأوراق.
- تعد مثالية للمناطق الجبلية، حيث تحد من تآكل التربة والجريان السطحي.
الري اليدوي
تستخدم هذه الطريقة في المساحات الزراعية الصغيرة مثل الحدائق الخاصة. ومن أهم مميزاتها:
- تعد واحدة من الأساليب الفعالة لري المساحات الصغيرة.
- تتمتع بسهولة الاستخدام وتمكن من التحكم بحجم استهلاك الماء.
- تتيح التأكد من رطوبة التربة قبل أن يتم الري.
- تسهل التحكم في الأسمدة القابلة للذوبان في مياه الري.
- لكن من عيوبها أنها قد تتطلب وقتًا طويلاً.
الري بالرشاشات
تتناسب هذه الطريقة مع المساحات الواسعة من المزروعات، وتتميز بالمزايا التالية:
- تعتبر سهلة الاستخدام ولا تتطلب مجهودًا كبيرًا.
- تتوفر عدة أنواع من أنظمة الري بالرشاشات، بما في ذلك الأنظمة الأوتوماتيكية التي تعمل تلقائيًا.
- لكن يعيبها ارتفاع فقدان المياه بسبب التبخر، لذا يُفضل استخدامها في أوقات محددة.
- تتعرض الأوراق للرش مما قد يؤدي إلى إصابتها بالفطريات.
الري بالخرطوم
تُستخدم هذه الطريقة في المساحات الضيقة. وإليك كيفية استخدامها:
- يجب ري المزروعات ببطء، خاصة عند قاعدة النباتات.
- يُفضل تجنب وصول الماء إلى الأوراق.
- تعد مناسبة جدًا للأحواض الصغيرة حيث يمكن تركيز مياه الري عند الجذور.
- تُفضل استخدام هذه الطريقة يدويًا.
طرق أخرى لري المزروعات
يوجد العديد من الطرق الأخرى لري المزروعات، منها:
- الري السطحي: يعتمد على تدفق الماء على سطح التربة بفعل الجاذبية، ولا يتطلب استخدام أجهزة ميكانيكية.
- الري الجانبي: يعتمد على أنابيب تحتوي على رشاشات. يُمكن استعماله يدويًا أو بواسطة آلات.
- الري الموضعي: يعتمد على توزيع الماء عبر شبكة من الأنابيب في التربة بشكل متساوي.
- الري تحت السطحي: يُستخدم حيث يتوفر الماء، ويساعد في توصيل المياه إلى جذور النباتات.
ممارسات الري السليم للمزروعات
هناك نصائح يجب أخذها في الاعتبار عند ري المحاصيل:
- تحديد منطقة الجذور كمركز للري.
- ينبغي أن يكون الري بعمق، حيث تحتاج النباتات الحولية إلى رَبْعَين حوالي 15 سم، بينما الأشجار الكبيرة تحتاج إلى 30 سم.
- يُنصح بالري عند الحاجة فقط لتجنب تلف النباتات.
- أفضل الأوقات للري تكون في الصباح، حيث يساعد ذلك على تجفيف أوراق النباتات سريعًا.