تمثل المناطق الحيوية المائية الجزء الأكبر من المحيط الحيوي، حيث تحتضن العديد من الكائنات البحرية والنباتات. سنستعرض هناك تفاصيل هامة حول هذا الموضوع في الأسطر التالية.
دراسة حول المناطق الحيوية المائية
تشكل المياه حوالي 70% من سطح كوكب الأرض، وتؤثر بعض العوامل اللاأحيائية بشكل كبير على المسطحات المائية مثل:
- المناخ.
- درجة الحرارة.
- مستوى الأوكسجين.
- توفر المغذيات للكائنات البحرية.
- نسبة هطول الأمطار.
- مستوى الملوحة.
- نسبة المعادن والجسيمات العالقة.
من المهم الإشارة إلى أن الضوء يعتبر من العوامل اللاأحيائية الرئيسية التي تؤثر على المناطق الحيوية المائية.
أنواع المناطق الحيوية
يمكن تصنيف المناطق الحيوية المائية إلى:
-
المناطق البحرية: تُعد هذه المناطق من العوامل التي تؤثر في مناخ المنطقة المحيطة بها، وتنقسم إلى:
- البحار.
- المحيطات، والتي تشمل خمس محيطات على سطح الأرض: المحيط المتجمد الجنوبي، المحيط الأطلسي، المحيط الهادئ، المحيط المتجمد الشمالي، والمحيط الهندي.
- المناطق الحيوية للمياه العذبة: تتضمن البحيرات، البرك، الأنهار، والجداول، بالإضافة إلى الغطاء الجليدي والمياه الجوفية. تتميز المياه العذبة بـ:
- احتوائها على نسبة منخفضة من الأملاح، حيث لا يزيد تركيزها عادة عن 1%.
- كما تحتوي على تركيز منخفض من المواد الصلبة الذائبة في الماء.
- المياه الراكدة: تشير إلى المياه غير المتدفقة مثل المستنقعات والبحيرات، ويمكن العثور عليها في المناطق ذات المياه الجوفية. هذه المياه تنقسم إلى عدة مناطق:
- المناطق المحيطة بالضفاف، وتكون غنية بالمياه الدافئة، وغالبًا ما تحتضن نباتات القصب، وبعض الحشرات، والضفادع وأنواع من الأسماك.
- المنطقة التي تلي المناطق الساحلية، حيث تعيش فيها الطحالب وبعض العوالق والأسماك في أعماق قليلة.
- المنطقة العميقة التي تفتقر إلى ضوء الشمس بشكل قوي، وتعيش فيها بعض الكائنات البحرية القادرة على التكيف مع الظروف القاسية.
- المناطق الأكثر عمقًا، حيث لا تصلها أشعة الشمس نهائياً، وتعيش فيها البكتيريا والديدان والكائنات المحللة.
النظم البيئية المائية
تتضمن المناطق الحيوية المائية نظمًا بيئية متنوعة، ولكل نظام خصائص تميزه عن الآخرين. على سبيل المثال:
- الشعاب المرجانية: تمثل نظامًا بيئيًا خاصًا يتميز بتنوع الكائنات الحية. وتنقسم إلى ثلاث أنواع: الحواجز المرجانية، الشعاب المرجانية الهامشية، والجزر المرجانية.
- مصبات الأنهار: تمثل مناطق تساهم في اختلاط المياه العذبة بمياه البحر، مشكلةً نظامًا بيئيًا فريدًا يتميز بـ:
- تغير مستويات الملوحة بشكل ملحوظ.
- تأثر درجة الحرارة بتغيرات هطول الأمطار والجريان السطحي.
- تعيش في هذه المصبات نباتات زراعة ملحية تتحمل بيئات مائية قاسية.
من بين أنواع النباتات التي تنمو في هذه المناطق نجد:
- النباتات الكبيرة مثل الأعشاب البحرية.
- أشجار المانغروف، التي توجد عادةً عند مصبات الأنهار في المناطق الاستوائية.
-
المناطق الرطبة: وهي مناطق متنوعة من الأراضي تغمرها المياه بشكل دائم أو في مواسم محددة، وتشمل:
- الأحواض.
- السهول الفيضية الناتجة عن فيضان الأنهار.
- المستنقعات.
من الجدير بالذكر أن المناطق الرطبة تتميز بعدة خصائص:
- تعيش فيها اللافقاريات كالحشرات المائية، الطيور، التماسيح وثعلب الماء.
- غالبًا ما تستمد رطوبتها من هطول الأمطار.
- تتميز بتربة غير مجرفة بسبب الرطوبة المستمرة.
- تشكل حوالي 6% من مساحة سطح الأرض.
- من الأمثلة على هذه المناطق: المستنقعات الطبيعية والصناعية.
الحيوانات في النظام البيئي المائي
تتواجد في المناطق الحيوية المائية أنواع متنوعة من الكائنات البحرية مثل:
- الحبار الفرعوني: يعيش في المحيطين الهادئ والهندي، ويكثر في البحر الأحمر حيث توفر الشعاب المرجانية البيئة المناسبة له.
- القرش الأبيض الكبير: ينتشر في المناطق البحرية التي تتمتع بمياه دافئة.
-
فرس البحر القزم: يفضل العيش في المناطق التي تنتشر فيها الأعشاب البحرية، مثل:
- خليج المكسيك.
- جزر فلوريدا كيز.
- جزر البهاما وبرمودا.
- السلحفاة البحرية ضخمة الرأس: تعيش في البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والمحيط الهادئ.
- مع بعض الكائنات البحرية الأخرى مثل: الديدان، المحار، سرطان البحر، والطيور المائية التي تعيش عادة بالقرب من مصبات الأنهار.
أهمية النظام البيئي المائي
تسلط الضوء على أهمية النظام البيئي المائي للكرة الأرضية من خلال النقاط التالية:
- تشكل المناطق المختلفة في المحيطات والبحار منطقة المد والجزر الأقرب إلى اليابسة، بما في ذلك الشواطئ الرملية، الموحلة أو الصخرية.
- تعد المحيطات والبحار أكبر النظم البيئية التي تتأثر بمستوى ضوء الشمس الذي يصل إلى أعماق المياه.
- تلعب دورًا هامًا في توفير الغذاء للإنسان من المصادر البحرية.
- تسهم في التنوع البيولوجي والحيوي.
- تساعد في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض من خلال تكاثرها.
- تساهم في التحكم في بعض أنواع الآفات التي تتغذى عليها الكائنات الحية.
- بدون وجود الماء، يتعذر على أي حياة البقاء، مما يؤدي إلى تحول الأرض إلى مكان قاحل كتصحر.
جدير بالذكر أن تصنيف النظام البيئي المائي يعتمد على المسافة بين اليابسة والمحيط العميق وصولاً إلى القاع.