أول شخص اخترع مطبعة مزودة بحروف مفردة

يوهان غوتنبرغ

لقد كان يوهان غوتنبرغ رائداً في تطوير الحروف المستخدمة في آلات الطباعة، مما ساهم في تبسيط عملية الطباعة. قام باستبدال المواد الخشبية بالمعدنية واستخدم الأحرف بدلاً من قوالب الطباعة التقليدية. أدخل غوتنبرغ مفهوم الصب المقلوب، حيث تم تشكيل الأحرف في اتجاه عكسي باستخدام النحاس. وقد أظهرت الدراسات أن غوتنبرغ استخدم تقنية صب الرمل لتشكيل القوالب المعدنية، حيث تم تصميم الحروف بطريقة متناسقة لتنسجم مع بعضها، مما سمح بإنشاء خطوط نصية متوازية وأعمدة منسقة على وسائط الطباعة المسطحة.

نبذة عن يوهان غوتنبرغ

وُلِد يوهان غوتنبرغ في عام 1395م في مدينة ماينز في ألمانيا. وقد أسهم في تطوير أسلوب الطباعة المنقولة، حيث بدأ تجاربه في الطباعة عام 1438م. وتمكن غوتنبرغ من إصدار أول كتاب مطبوع بشكل رئيسي في العالم الغربي، وهو الكتاب المقدس المعروف بـ (Forty-Two-Line) الذي اكتمل في عام 1455م. توفي غوتنبرغ في ماينز في عام 1468م.

اختراع الطباعة بالحروف المتحركة

استطاع يوهان غوتنبرغ ابتكار أسلوب الطباعة بالحروف المتحركة، حيث اعتمد في اختراعه على سبيكة معدنية تتميز بسهولة الانصهار وسرعة التبريد، مما يسمح بتشكيل حرف متين يمكن إعادة استخدامه. وقد استخدم أيضاً حبرًا يستند إلى الزيت، وهو ما جعله سميكاً بما يكفي للالتصاق بالمعدن ونقله بفاعلية إلى الورق والطباعة الحديثة. تعتبر هذه الخصائص غير متاحة في الطباعة الصينية أو الكورية التي كانت مستخدمة في ذلك الوقت لطباعة الرسائل على أسطح متنوعة، كما أنها تختلف عن الطباعة الخشبية.

طباعة غوتنبرغ للكتاب المقدس

نجح غوتنبرغ في تمويل مشروعه لطباعة الكتب بمساعدة يوهانس فوست، الذي انضم إليه كشريك في عام 1452م. وتمكنا معًا من طباعة التقويمات والكتيبات بالإضافة إلى عدة نسخ من الكتاب المقدس، حيث بلغ إجمالي عدد النسخ حوالي 180 نسخة. احتوت كل صفحة من الكتاب المقدس على اثنين وأربعين سطراً من النصوص القوطية مع أعمدة مزدوجة تتضمن بعض الأحرف الملونة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم غوتنبرغ حوالي 300 قالب من الحروف المصبوبة و50,000 ورقة من الورق لإنتاج هذا الكتاب.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *