أبرز سور القرآن الكريم التي يُنصح بحفظها

أهم السور القرآنية للحفظ

سورة الفاتحة

يعتبر تعلّم وحفظ سورة الفاتحة واجبًا على كل مسلم، حيث لا تُقبل الصلاة إلا بها. في حال تعذر الحفظ، يمكن قراءتها من المصحف أو أي وسيلة أخرى. ومن لا يُتقن تلاوتها يجب عليه تعلمها، حيث يكون آثمًا إن لم يُبادِر بالتعلم وهو قادر على ذلك. فصلاة من لا يحفظها غير صحيحة، لأنه تخلف عن فرض من فروض الصلاة، وما لا يتم الواجب إلا به، يُعتبر واجبًا أيضًا.

سورتي البقرة وآل عمران

تتميز سورتي البقرة وآل عمران بفضل عظيم كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يُؤْتي بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، فتقدمه سورة البقرة وآل عمران”. لذا، فإن حفظ السورتين والعمل بمحتواهما يُعتبر من أفضل الأعمال، حيث قال النبي أيضًا: “تعلموا البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان…”. تعليم سورة البقرة بركة وتَرْكُها حسرة، ولا يمكن لأي باطل أن يُحسن تلاوتها.

سورة الكهف

تُعد سورة الكهف من السور العظيمة التي يُستحب للمسلم قراءتها بانتظام، والسعي لحفظها وتطبيق تعاليمها. وقد ورد في فضلها في الحديث الصحيح عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عُصم من الدجّال”. يفضل حفظ السورة بالكامل، حيث أنها تُعتبر درعًا ضد فتنة المسيح الدجّال. وتلاوتها في كل ليلة أو يوم الجمعة تُعتبر من الأعمال التي تُنير درب المسلم بين الجمعة والجمعة.

سورة المُلك

توجد إشارات لفضل سورة المُلك في السنة النبوية، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر”. كما يُعتبر قراءة سورة الملك سبباً في الحماية من عذاب القبر.

سورة الإخلاص والمعوذتين

تُعادل سورة الإخلاص ثلث القرآن، كما ورد في صحيح الإمام مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَيَعْجِزُ أحدُكم أن يقرأ في ليلة ثُلثَ القرآن؟”. ولذلك، فإن سورة الإخلاص تحمل معانٍ عظيمة تُعزز الإيمان. من جهتها، المعوذتان، وهما سورتي الفلق والناس، جاء في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ألم تر آيات أُنزِلَتِ الليلة لم يُرَ مثلهن قط…”. لذا، يُستحب التعوّذ بهما في كافة الأوقات.

فضل حفظ القرآن

يُعتبر حفظ القرآن الكريم من أعظم الأعمال عند الله تعالى، وهي سنة نبوية حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على مراجعة القرآن باستمرار. وقد أوضح الله فضل حفظ القرآن في قوله: “بل هو آياتٌ بيّناتٌ في صدور الذين أُوتوا العلم”. كما أنّ القرآن يقي حافظه من عذاب جهنم ويُعلي درجاته في الجنة. يُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يقال لصاحب القرآن اقرأ وارقَ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا…” وهو دليل على المكانة العظيمة لحافظ القرآن في الدارين. وبذلك، يصبح تعلم وحفظ القرآن من أفضل العلوم وأرقاها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *