مدينة الوديعة
مدينة الوديعة، التي كانت تاريخياً تتبع للجمهورية اليمنية، وتحديداً المنطقة الحضرمية، أصبحت اليوم جزءاً من المملكة العربية السعودية نتيجة للتقسيمات الحدودية التي حدثت في القرن العشرين. يقدر عدد سكان المدينة بحوالي 5000 نسمة.
موقع مدينة الوديعة
تقع مدينة الوديعة داخل أراضي المملكة العربية السعودية، في صحراء الربع الخالي، وبالتحديد في الجانب الجنوبي الغربي. تتمتع المدينة بموقع جغرافي استراتيجي حيث تعتبر بوابة دخول للمسافرين القادمين من الجمهورية اليمنية. كما أنها تعد نقطة وصل هامة تربط بين المناطق الجنوبية والشمالية، بالإضافة إلى الربط بين المناطق الغربية والشرقية. إداريًا، تنتمي مدينة الوديعة إلى محافظة نجران، حيث تفصلها عنها مسافة تمتد ل360 كيلومتراً مربعاً.
معالم مدينة الوديعة
تحتضن مدينة الوديعة مجموعة من المؤسسات التعليمية، بما في ذلك ثلاث مدارس تهتم بتعليم الأولاد والبنات. كما يوجد فيها مركز بلدية، ومستوصف صحي، بالإضافة إلى مركز خاص بسلاح الحدود ومركز للشرطة. وتتميز المدينة بتنوع أسواقها، وخصوصاً التجارية منها التي تقدم خيارات واسعة للعائلات تشمل الملابس والأجهزة الكهربائية، القرطاسية، والأغذية بأنواعها المختلفة. وفيها أيضاً تتوفر مستلزمات المنزل، وأدوات التجميل.
وأنشأ الأمير (سلطان بن عبد العزيز) مجمعاً سكنياً في مدينة الوديعة، يبعد حوالي 50 كيلومتراً عن مدينة شرورة، بينما يبعد منفذ الوديعة حوالي 15 كيلومتراً مربعاً.
تاريخ مدينة الوديعة
في الماضي، كانت مدينة الوديعة تحت حكم السلطنة الكثيرية، مما يعني أنها كانت مرتبطة بالحكم الكثيري مع مراعي الصيعر والكرب، حيث كان السكان يقدمون الزكاة للإمام. ومع توحيد جميع مناطق المملكة العربية السعودية على يد الملك (عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود)، الذي أسس المملكة الحديثة، سعت الحكومة إلى توفير تسهيلات عديدة لسكان المدينة، حيث تم توطين البدو من مناطق الصغير والكرب فيها ومنحهم استقراراً شمل حقوقهم في الحصول على الماء والرعاية الصحية، بالإضافة إلى القروض السكنية.
شهدت مدينة الوديعة هجرة العديد من الأسر والأفراد الذين أرادوا الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة، وبخاصة من الجزء الجنوبي للجمهورية اليمنية حيث يعمل معظمهم في مجال الرعي. كما انضم إلى سكان المدينة العديد من المتقاعدين السعوديين الذين اختاروا الاستقرار في هذه المدينة الرائعة التي توفر لهم مستوى عالٍ من الرفاهية والتركيز على الصحة والتعليم.