موقع قصر سيدنا سليمان عليه السلام

موقع قصر النبي سليمان عليه السلام

النبي سليمان -عليه السلام- هو سليمان بن داود بن أيشا بن عويد بن عابر، وتعود أصوله إلى يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. وهو واحد من أنبياء بني إسرائيل، وقد منح الله -عز وجل- النبي سليمان النبوة والسلطة العظيمة، بالإضافة إلى قدرات خارقة لم يُمنحها أحدٌ قبله أو بعده. ومن الأمثلة على ذلك، القصر الذي ارتبط بقصته مع بلقيس ملكة سبأ، والذي كان يقع في بيت المقدس. وقد وردت بعض الآثار التي تشير إلى أن جزءاً من حياته كان في دمشق، إلا أن القصر الرئيسي كان في بيت المقدس.

سليمان وملكة سبأ

عندما تفقد النبي سليمان الطيور ولم يعثر على الهدهد، طلب منه تفسير غيابه. فقال الهدهد إنه اكتشف قومًا يعبدون الشمس من دون الله -عز وجل-، وهؤلاء هم قوم بلقيس ملكة سبأ. وبالتالي، قام النبي سليمان بكتابة رسالة إلى ملكة سبأ جاء فيها: (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ). وصلت الرسالة إلى الملكة، وأخذتها بعض الوقت لتفكر فيها، نظرًا لعدم معرفتها بالمرسل وأسلوبه الراقي. أرادت الملكة اختبار قوة وعلم هذا المرسل، فأرسلت هدية مع وفد من سفرائها، لتسمع منهم عن خبر القوم. وعندما وصل حاملو الهدية، واجهوا مظاهر العظمة والقوة والمملكة التي منحها الله -تعالى- للنبي سليمان -عليه السلام-. شعر السفراء بفخر الهدية وصغر حجمها مقارنةً مع ما شاهده من الفخامة والهيبة في قصر سليمان، ولم يقبل النبي سليمان الهدية وأظهر عدم اهتمامه بها، أخبر رسل الملكة أنه لا يقبل الهدايا، فعاد السفراء إلى ملكتهم دون أن يحصل النبي على هديتهم.

إسلام ملكة سبأ

عاد السفراء إلى ملكتهم ليخبرونها عن مظاهر الجلالة والقوة التي لاحظوها لدى النبي سليمان -عليه السلام-. وأخبروها بأن مملكتهم في خطر إذا لم يتعاملوا مع هذه القوة العظيمة. لذلك، رتبت الملكة زيارة لمقر النبي سليمان -عليه السلام-. وعندما وصلت، رأت الزخارف ومظاهر الجمال والسلطة بعينيها، بما في ذلك الزجاج الذي صُنعت منه أرض القصر، حيث كان الماء يجري تحتها. لم تدرك بلقيس أن الماء مغطى بالزجاج، فقامت بكشف ساقيها حتى لا تُبلل رداءها، فأخبرها سليمان -عليه السلام- بأنها لن تتبلل، لأن الأرض مصنوعة من زجاج ناعم. وعندها أدركت أن هذه قوة غير اعتيادية لبني البشر، فاختارت أن تسلم مع سليمان لله -تعالى-.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *