زيادة الإنتاج وكفاءة استهلاك المياه
تشير الدراسات الإحصائية إلى أن إنتاج المحاصيل في البيوت البلاستيكية يتفوق بشكل ملحوظ على الإنتاج في الحقول المفتوحة. حيث يُلاحظ وجود زيادة كبيرة في إنتاج الخضروات عالية الجودة في البيوت البلاستيكية. كما تساهم هذه البيوت بشكل فعّال في تقليل استهلاك المياه من خلال استخدام أساليب الري بالتنقيط، مما يقلل من نسبة تبخر المياه. إضافةً إلى ذلك، تعمل الأغطية البلاستيكية على تكثيف بخار الماء وتحويله إلى ماء يمكن إعادة استخدامه. ووفقًا للباحثين، فإنّ البيوت البلاستيكية تلعب دورًا مهمًا في حماية التربة من التآكل والعواصف الرملية، كما تسهم في تحسين دخل المزارعين من خلال زيادة الإنتاج الزراعي، مما يساعد في التخفيف من حدة الفقر في المناطق النامية؛ نظرًا لتكلفتها المنخفضة وسهولة إنشائها.
حماية المحاصيل من تقلبات الطقس
تقي البيوت البلاستيكية النباتات من تقلبات الطقس التي قد تكون ضارة، مثل الرياح القوية والصقيع. تُصنع هذه البيوت إما من الزجاج أو البلاستيك القوي، الذي يخضع لمعالجة خاصة مثل البولي كربونات (polycarbonate)، مما يجعلها قادرة على تحمل الأمطار الغزيرة والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة على مدار السنة. كما توفر البيوت البلاستيكية بيئة دافئة ومستقرة، تتيح زراعة محاصيل مثل الطماطم، والخس، والبصل، والفلفل. خلال أشهر الصيف الحارة، يمكن تزويد هذه البيوت بمكيفات الهواء والمراوح للحفاظ على صحة أوراق النباتات الهشة وحمايتها من أشعة الشمس القاسية. فضلًا عن قدرتها على إنتاج الخضار والفواكه الطازجة خلال مواسم نموها، وتوفير الزهور المقطوفة والطازجة على مدار السنة.
تعزيز نمو النباتات
تتميز البيوت البلاستيكية بكونها محكمة الإغلاق، مما يمنع تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وهو غاز أساسي في عملية التمثيل الضوئي للنبات. تتجمع كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الغطاء البلاستيكي، مما يعزز تركيز هذا الغاز بشكل كبير ويحفز نشاط الأوراق النامية. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر المنتجات المزروعة في هذه البيوت أنظف وأقل عرضة للعفن، حيث يتم إزالة أي بقع للتربة عن النباتات أو الفواكه.