علامات الموت الوشيك وأهميتها

علامات سكرات الموت

تعريف سكرة الموت

تُعرف سكرة الموت بأنها تجربة تحمل شدة وآلامًا عظيمة، وهي حالة يواجهها جميع البشر دون استثناء. كما جاء في القرآن الكريم: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ). وقد فسر العلماء هذه الآية بأن سكرات الموت مُقدّرة بحكمة إلهية، وهي شديدة للغاية حتى تصل إلى حد فقدان الروح، إذ أن كل نفس تواجه الألم، وإن كانت درجات هذا الألم متفاوتة بين الأفراد. ولكن في النهاية، لا يُستثنى أي إنسان من هذه المعاناة.

علامات سكرات الموت

تظهر بعض العلامات الجسدية عند اقتراب الموت، ومن أبرزها غياب سواد العينين، واسترخاء الأرجل، وانخفاض الأنف، وكذلك انخساف جانبي الرأس. وقد قال شداد بن أوس في وصف الموت: “الموت هو أفظع تجربة يواجهها المؤمن في الدنيا والآخرة، وهو أشد بكثير من التعذيب، كالتقطيع بالأدوات الحادة أو الغليان في القدور. فإذا كان بمقدور الميت العودة لإخبار أهل الدنيا عن معاناة الموت، لما وجدوا في حياتهم سعادة أو راحة.”

تكفير سكرات الموت للذنوب

لا توجد علامات محددة تدل على اقتراب نهاية حياة الشخص، وهذا يعد من رحمة الله -تعالى- بعباده. فلو كان الإنسان على علم بموعد وفاته، قد يستسلم للشهوات والمعاصي حتى يتوب قبل أن يقترب أجله، مما قد يجعله تابعًا لشهواته بدلاً من أن يكون عبدًا لخالقه. إلا أنه توجد دلائل دنيئية قد تشير إلى قرب نهاية حياة الشخص، مثل الإصابة بأمراض خطيرة أو التعرض لحوادث جسيمة، أو بلوغ الشيخوخة. لذا على الإنسان أن يسعى لفعل الخيرات ويتوجه بالتوبة إلى الله -تعالى-. ويجب التنويه بأن السكرات هي آخر ما يعاني منه الإنسان قبل لقائه بالله -سبحانه-. في هذا السياق، قال الشيخ ابن عثيمين عندما سُئل عن ما إذا كانت سكرات الموت تُخفف من ذنوب الإنسان، إن كل ما يصيب الإنسان من شدائد وصعوبات وآلام وغموم تُعتبر كفارة لذنوبه. وصبر الشخص واحتساب معاناته يُعتبر طريقاً لنيل الأجر، ولا فرق ما بين صعوبة الموت أو ما يسبقها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *