هل يحق للزوجة الاحتفاظ بالشقة بعد انتهاء فترة الحضانة؟ هذا التساؤل يثير قلق العديد من النساء المطلقات حول إمكانية العثور على مكان مناسب للسكن بعد الطلاق، لذا سنتناول هذه المسألة بشكل مفصل في هذا المقال.
حق الزوجة في الشقة بعد انتهاء فترة الحضانة
- تمثل مسألة حق الزوجة في الاستمرار في الإقامة بالشقة الزوجية بعد انتهاء الحضانة موضوعًا شائعًا بين النساء المطلقات.
- للإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نوضح أن المرأة تدخل فترة العدة بعد وقوع الطلاق.
- خلال هذه الفترة، يمنع الزوجان من مغادرة مسكنهما، التزامًا بما جاء في الشريعة الإسلامية.
- ففي هذه الأثناء، قد تتاح الفرصة لحل النزاعات بين الطرفين مما قد يؤدي إلى العدول عن قرار الطلاق.
- إذا أصر الزوجان على الطلاق، يجب على الزوج تأمين مسكن لطليقته وأولاده.
- ويجب أن يتوفر المسكن بجميع المقومات اللازمة لحياة كريمة.
- إذا لم يُؤمَّن المسكن، تستمر الزوجة في التواجد في منزل الزوجية حتى يبلغ ابنها 15 عامًا أو تصل ابنتها إلى 17 عامًا، وبعد ذلك يتوجب عليها تسليم الشقة لطليقها.
- عادةً ما تكون الأم هي المسؤولة عن حضانة الأطفال، مما يلزم الأب بدفع كافة المصاريف المتعلقة بالأولاد خلال فترة الحضانة، سواء كانت تعليمية أو غيرها.
- كما يتعين عليه دفع مصاريف خاصة بالزوجة لضمان توفير مسكن لها أو نفقة تتناسب مع احتياجاتها واحتياجات الأطفال.
- ومع انتهاء فترة الحضانة، يتوقف الزوج عن دفع أي مصاريف للزوجة إذ تصبح أجنبية، ويحتفظ بالمسؤوليات المالية تجاه الأطفال فقط.
- وبذلك يتضح موقف حق الزوجة في الشقة بعد انتهاء فترة الحضانة.
أحكام تعسفية ضد المطلقة
- بعد أن تناولنا حق الزوجة في الشقة بعد انتهاء الحضانة، ينبغي علينا البحث في الأحكام التي تظل عقبة أمام المرأة المطلقة.
- على الرغم من المفاوضات الودية، قد يتردد الأزواج في منح الزوجة المسكن خلال فترة الحضانة، مما يدفع المطلقات للتوجه إلى محاكم الأحوال الشخصية.
- وفي هذه الحالة، تصدر المحكمة حكمًا يلزم الزوج بتحديد مسكن لطليقته وأولاده بالإضافة إلى النفقات.
- لكن نجد أن هذه الأحكام قد تفتقر للتفاصيل، مثل عدد الغرف أو موقع الشقة بما يتناسب مع مستوى معيشة الأطفال قبل الطلاق.
- في بعض الحالات، يوفر الأزواج مسكنًا في منطقة غير مناسبة اجتماعياً أو بعدد غرف غير كافٍ.
- كما أن القانون لا يحدد أسعار الإيجارات بشكل يتناسب مع الواقع، مما يؤدي لتحمل الزوج مسؤولية توفير إيجارات لا تلبي احتياجات الأسرة.
- وبعد انتهاء فترة حضانة الأطفال، تُعيد القضية إلى المحاكم لتحديد من يستحق الحضانة.
- إذا اختار الأطفال الإقامة مع والدتهم، قد تواجه المرأة أزمة سكن في الوقت الذي يستعيد فيه الزوج الشقة أو يتوقف عن دفع الإيجار.
- لذلك، يتعين إعادة النظر في القوانين لضمان حقوق المرأة المطلقة، بما في ذلك توثيق مسكن الزوجية ومنح الزوجة الحق فيه عند إبرام عقد الزواج.
- كما يجب تحديد أسعار الإيجارات بشكل يتماشى مع الظروف الاقتصادية السائدة.
حالات تسقط حق المطلقة الحاضنة في مسكن الزوجية
- بعد فهم حق الزوجة في الشقة بعد انتهاء الحضانة، يجب التنويه إلى بعض الحالات التي تفقد فيها المرأة المطلقة حقها في البقاء في منزل الزوجية حتى وإن كانت حاضنة.
وتشمل هذه الحالات:
- عندما يصل ابنها إلى 15 عامًا كما تم ذكره سابقًا.
- عندما تتزوج الأم برجل آخر.
- إذا طلبت المطلقة بدل نقدي للسكن بدلاً من الإقامة في نفس سكن الزوجية.
- عندما يقدم الزوج شقة بديلة لها، سواء كانت إيجار أو تمليك.
- إذا كانت المطلقة تمتلك مسكنًا آخر يلبي احتياجاتها واحتياجات أطفالها وتم إثبات ذلك.
- إذا كان هناك سبب قانوني أو شرعي لإسقاط الحضانة عن الأم ولا توجد امرأة من أرحام الأم يمكنها القيام بهذا الدور.
شروط تمكين الزوجة من مسكن الزوجية
توجد مجموعة من الشروط التي يجب توفرها لإصدار حكم بتمكين المطلقة من شقة الزوجية بعد الطلاق أو قبله، ومن أبرز هذه الشروط:
- ضرورة تواجد الزوجة بشكل مستمر في منزل الزوجية.
- ضرورة إصدار رئيس النيابة قرارًا بتمكين منزل الزوجية لأسباب كافية.
- إبلاغ أصحاب الشأن بهذا القرار خلال ثلاثة أيام من صدوره.
المستندات المطلوبة لرفع دعوى تمكين منزل الزوجية للمطلقة الحاضنة
إذا كنتِ بحاجة إلى رفع دعوى لتتمكني من شقة الزوجية بعد الطلاق وتكونين حاضنة، هناك مجموعة من المستندات الواجب توفرها:
- صورة من البطاقة الشخصية للمطلقة.
- عقد الزواج.
- تقديم محضر بطلب التمكين من الشقة.
الإجراءات اللازمة لتمكين الزوجة من منزل الزوجية
- بعد جمع الزوجة للمستندات المطلوبة، يجب توكيل محامي ليتولى كتابة طلب للمحكمة بتمكينها من منزل الزوجية.
- ثم يتم إبلاغ مركز الشرطة المتعلق بمنزل الزوجية، وبعد ذلك يُعرض المحضر والمستندات السابقة على النيابة العامة.
- تقوم النيابة بحفظ المحضر المقدم ليستطيع المحامي تقديم التظلم بشأنه.
- بعد ذلك، ترسل النيابة من يقوم بإجراء بعض التحريات لضمان إقامة الزوجة المستمرة في منزل الزوجية، وتصدر قرارًا بتمكينها من الشقة.
- كما أن للزوجة الحق في الاقامة في منزل الزوجية حتى لو لم يكن ملكًا للزوج إذا كانت تعيش فيه وكان الزوج يتولى دفع الإيجار.
- من المهم تقديم التظلم خلال 15 يومًا من إصدار قرار التمكين من المحكمة.
الحيل التي يلجأ إليها المطلق لإبعاد الزوجة عن الشقة
- في بعض الأحيان، قد يلجأ الزوج لاستراتيجيات معينة لمنع طليقته من الاستمرار في سكنها في منزل الزوجية.
- حيث قد يتنازل عن ملكية الشقة لشخص آخر أو يقوم بتأجير الشقة لشخص آخر، مما يعوقها عن العودة للسكن في شقتها.
- وعندما تتمكن المطلقة من الاستمرار في السكن، قد يُرسل الزوج أشخاصًا للاعتداء عليها أو لتهديدها مما يدفعها للابتعاد عن المنزل والبحث عن مأوى جديد.
