الفاعل ونائب الفاعل في اللغة العربية: دراسة شاملة من المصدر السعودي لغتي

الفاعل ونائب الفاعل في اللغة العربية، يعدان من الأسس الأساسية المكونة للجملة الفعلية. حيث يظهر الفاعل غالبًا قبل الفعل، وقد يكون اسمًا أو فعلًا مرتبطًا بأدائه أو بوصفه. يُعرّف الفاعل بأنه الاسم الذي يشير إلى الشخص الذي قام بفعل الحدث، بينما نائب الفاعل هو الاسم الذي ينوب عن الفاعل ويحمل أحكامه.

الفاعل ومكان وجوده

  • تتكون الجملة الفعلية عادة من فعل يتبعه فاعل ومفعول به، ويبدأ الفعل سواء كان ماضيًا أو مضارعًا أو أمرًا. فعلى سبيل المثال في الجملة *لَعِب الطفل بالكرة*، كلمة *لَعِب* تمثل الفعل، و*الطفل* هو الفاعل، و*بالكرة* جار ومجرور.
  • الفاعل هو الاسم الذي يدل على من أقدم على الفعل، فإذا قلنا *لَعِب الولد* فإن الفاعل هو *الولد* الذي مارس لعبه. من الضروري معرفة أن الفاعل يعرب حسب موقعه في الجملة، ويكون مرفوعًا دائمًا.
  • كمثال عند إعراب الجملة *لعب الولد*، فإن *لعب* تعرب فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة، و*الولد* يكون فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعه الضمة. يُعرف الفاعل بأنه مرفوع دائمًا، وعلامة الرفع تعود إلى موقعه في الجملة.
  • من الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان قد يبدأ الكلام بالفاعل متبوعًا بالفعل، وهذا يُعرف بالجملة الاسمية. مثلًا، في *الولد لَعِب بالكرة*، تكون كلمة *الولد* مبتدأ مرفوعًا، و*لَعِب* فعل ماضٍ مبني على الفتح، و*بالكرة* جار ومجرور.
  • في الجملة السابقة، يُعتبر الفاعل ضميرًا مستترًا يُقدّر بكلمة *هو*. وتكون الجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ، كما يمكن أن يكون الفاعل أيضًا بعد اسم الفاعل، كما في جملة *جاء الولد أباه* حيث تكون *أباه* فاعلاً مرفوعًا وعلامة رفعه الواو.

الفاعل ونائب الفاعل في التعليمية السعودية

  • الفاعل هو الشخص الذي يمارس الفعل ويتقدم في العادة في الجملة، ويُعتبر الفعل دائمًا مفردًا إذا كان الفاعل مفردًا، ويؤنث الفعل في حال كان الفاعل مؤنثًا.
  • من المهم أن نفهم أن الفاعل لا يمكن حذفه أبدًا، حيث يرتبط كل فعل بفاعل معين. يتواجد الفاعل في الجملة سواء كان واضحًا أو ضميرًا مستترًا، مما يؤكد أهمية وجود الفاعل في أي جملة فعلية.
  • يمكن تقسيم الفاعل إلى قسمين: الفاعل الظاهر الذي يتضمن أنواعًا متعددة من التركيب بين المفرد والجمع والمثنى، والفاعل المضمر الذي يتكون من اثني عشر نوعًا تشمل المتكلم والغائب والمخاطب والضمير المستتر.
  • النائب عن الفاعل هو اسم مرفوع يُستخدم عندما يتم حذف الفاعل الأصلي، ويأخذ جميع أحكامه. إذ يرفع الفعل ويؤنثه أو يذكره وفقًا لكون النائب مذكرًا أو مؤنثًا.

أنواع نائب الفاعل

  • يمكن أن يكون نائب الفاعل مفعولًا به، كما في جملة *أكلت الطعام*، أو جارًا ومجرورًا مثل *جُري في الملعب*، ويمكن أن يظهر كاسم صريح كما في *لا يؤكل اليتيم حقه*.
  • ومن الممكن أيضًا أن يكون نائب الفاعل ضميرًا متصلًا، كما في جملة *فوجئت بمصيبتي* حيث تعبر التاء المتصلة عن الفاعل.
  • علاوة على ذلك، يمكن أن يكون نائب الفاعل ضميرًا مستترًا كما في جملة *لا يؤكل الطعام في الشارع*، حيث يُفهم أنه *لا يؤكل هو الطعام في الشارع*.
  • النوع الأخير من نائب الفاعل هو الضمير المتصل، كما هو الحال في جملة *لا يُدعى إلا هو*، حيث *هو* هنا يعد فاعلاً منفصلًا ومرفوعًا.

ضرورة رفع الفاعل

  • من المهم فهم أن الفاعل يكون مرفوعًا دائمًا، ولكن يتأثر بموقعه في الجملة، حيث تكون علامة رفعه هي الضمة مثل: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون)، أو قد تكون علامة الرفع الواو كما في: (قد أفلح المؤمنون).
  • وقد تظهر علامة الرفع بالألف، مثل: (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب)، أو قد تكون علامة رفعه الضمة المقدرة، كما في: (ولقد جاءكم موسى بالبينات).
  • إذا كان الفاعل ضميرًا أو اسم إشارة أو موصول أو مؤول، فإنه يكون في محل رفع.
  • يمكن أن يُجر الفاعل في سياق إضافة المصدر، مثل: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين)، أو يفعل ذلك نتيجة من الزائدة مثل: (أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير).
  • يمكن أيضاً أن يُجر الفاعل باستخدام الباء الزائدة، كما في: (وكفى بالله شهيدًا)، أو يُحر باللام الزائدة كما في: (هيهات هيهات لما توعدون)، وأحيانًا يُنصب الفاعل بناءً على معنى معين، مثل: *حق الثوبُ المسمارَ*.

أسباب حذف الفاعل

  • توجد عدة أسباب تؤدي إلى حذف الفاعل، منها الجهل به، أو رغبة في اختصار العبارة كما في: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)، أو لغرض تحسين الصور الصوتية مثل: (من طابت سريرته حمدت سيرته).
  • قد يحذف الفاعل لغايات معنوية، مثل حدوث شيء دون الحاجة لذكره، كما في: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، أو لأغراض إبهام، كما في: (تصدق اليوم بمليون جنيه)، أو لغرض التعظيم كما في: (لعن إبليس).
  • كذلك يمكن أن تُحذف الفاعل لأهداف تحقير كما في: (قتل علي ابن أبي طالب)، أو بسبب الخوف كما في: (قول الأم لزوجها كسر الزجاج خوفًا على ولدها من العقاب).

الأشياء التي يمكن أن تنوب عن الفاعل

يمكن أن ينوب عن الفاعل المفعول به، أو المجرور بحرف الجر، أو الظروف، كما يمكن أن ينوب عنه المصدر المختص، بالإضافة إلى إمكانية انابة غير المفعول مع وجود الفاعل.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *