تتناول هذه المقالة تفاصيل حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يمثل أفضل قدوة للمسلمين ومعلم البشرية، كما أنه شفيعهم يوم القيامة. سنتعرف من خلال هذا المقال على أخلاق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة.
سنتناول في هذا السياق حياته، رسالته، أسلوب تعامله، وكيفية الاقتداء به كأحد أفضل خلق الله.
المقال عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
سيتم تناول عدة مواضيع في حديثنا عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي كما يلي:
- مقدمة حول الرسول صلى الله عليه وسلم.
- مولده ونسبه صلى الله عليه وسلم.
- حياته قبل البعثة.
- البعثة والرسالة.
- أخلاقه صلى الله عليه وسلم.
- خاتمة المقال عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
مقدمة حول الرسول صلى الله عليه وسلم
أجمل ما نبدأ به حديثنا عن النبي ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم هو قوله تعالى في سورة الفتح، الآية 29: “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم”.
تعتبر هذه الآية تلخيصًا لعظمة الرسالة التي أتى بها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لكل من المؤمنين وذوي العقائد الأخرى.
مولده ونسبه صلى الله عليه وسلم
قبل أن نذكر تفاصيل ميلاد الرسول وحياته، يجب علينا التأكيد على نقطة مهمة.
وهي أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان إنسانًا كغيره من خلق الله، وهذا ما أكدت عليه الآية الكريمة في سورة الكهف: “ما أنا إلا بشر مثلكم يوحى إليَّ”. حيث تشير الآية إلى أن الفرق الوحيد بينه وبين بقية البشرية هو الوحي الذي ينزل عليه من الله سبحانه وتعالى.
- كان العرب قبل الإسلام يعيشون في ظل مجتمع قبلي متنافر.
- فقد كانوا يتوزعون على قبائل متناحرة.
- لم تكن هذه القبائل تعيش بسلام؛ بل كانت تسود بينهم الخلافات على أبسط الأمور.
- مثال على ذلك هو حرب البسوس التي استمرت حوالي أربعين عامًا لأسباب تافهة.
- كما كانت الخمور منتشرة بينهم، مما أدى إلى حياتهم في حالة من السكر الدائم.
- استمر العرب في هذه الفوضى حتى جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم برسالته.
- وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام الفيل، أي خلال السنة التي شهدت هجوم أبرهة الحبشي على الكعبة.
- تاريخ ميلاده هو اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، وكانت والدته السيدة آمنة بنت وهب.
- أما والده عبد الله بن المطلب ينتمي إلى قبيلة هاشم.
- وبذلك وُلِد محمد بين أبوين من بني قريش.
حياته قبل البعثة
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يتيم الأب، فقد توفي والده أثناء رحلة تجارية قبل أن يُولد.
- عاش بعد ذلك مع أمه ثم انتقل إلى كفالة جده عبد المطلب.
- أرسلته والدته إلى مرضعة أعرابية وفقًا لعادات العرب آنذاك، حيث تساعد الرضاعة من البادية على تقوية الطفل.
- كانت مرضعته السيدة حليمة السعدية، حيث نشأ في كنفها حتى حدثت الواقعة مع جبريل عليه السلام.
- بعد هذه الحادثة، عاد إلى والدته واهتمت به حتى وفاتها وهو في السادسة من عمره.
- بعد وفاة والدته، أصبح يتيمًا للأبوين.
- عندما بلغ العاشرة من عمره، أصبح تحت رعاية عمه أبو طالب، الذي ساهم في تربيته.
- رافق النبي محمد صلى الله عليه وسلم عمه في رحلاته التجارية.
- حينما بلغ الخامسة والعشرين، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد، التي كانت تملك تجارة، فاضطلع النبي بإدارتها.
- أنجب منها ابنهم الأول، القاسم، الذي توفي في طفولته.
- استمرت حياتهما الزوجية بشكل عادي حتى بلغ النبي حوالى الأربعين من العمر.
البعثة والرسالة
- كان صلى الله عليه وسلم من أفضل خلق الله، ولم يسجد لصنم طوال حياته، وكان يقضي وقته في العبادة في غار حراء.
- في إحدى ليالي العبادة، رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام يأتيه برسالة الوحي.
- طلب منه جبريل أن يقرأ، لكنه أجاب: “ما أنا بقارئ”، فكرر الجبريل الأمر ثلاث مرات.
- ثم تلى عليه الآية الأولى من سورة العلق: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”.
- فزع النبي بعد هذا الوحي وهرع إلى منزله، مناديًا “زملوني زملوني”.
- ثم نزلت آيات من الله تؤكد عليه القيام بدوره العظيم في الدعوة.
- ساندته السيدة خديجة وأرسلت إلى ورقة بن نوفل، الذي كان مسيحيًا، ليؤكد له ما حدث.
- آمن ورقة بن نوفل برسالة النبي وأخبره أنه مثل النبي عيسى عليه السلام.
- كانت السيدة خديجة من أوائل المؤمنات برسالته.
- قص النبي قصته على صديقه أبي بكر الصديق، الذي صدق به في الحال، ليكون أول المؤمنين من الرجال.
- كان زيد بن حارثة هو أول من آمن من الموالي.
خاتمة المقال عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
- في الثاني عشر من ربيع الآخر، شهد المسلمون حدثًا مؤلمًا.
- فهو اليوم الذي غابت فيه شمس النبوة عن الأرض، حيث رحل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه الحياة.
- توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحمى في منزل السيدة عائشة رضي الله عنها، وليس هناك نبي آخر بعده.
