مصادر المياه الجوفية في مصر وأهميتها

ما هي المياه الجوفية؟

  • تعتبر المياه الجوفية من المصادر الحيوية الأساسية على كوكب الأرض، حيث تتسلل عبر الفراغات والفتحات في الصخور والتربة إلى أعماق الأرض، مكونةً طبقات تعمل كنظام حوض مائي تحت السطح.
  • تنشأ المياه الجوفية نتيجة لتساقط الأمطار التي تخترق الصخور والفتات الترابي، حيث تتسرب عبر الصخور المسامية إلى مناطق مناسبة تجمع فيها.
  • توجد منطقة رطبة تحت سطح الأرض مباشرة تُعرف بأنها تحتوي على مياه تتخلل الصخور والأتربة، حيث تعتبر هذه الطبقة الحد الفاصل بين منطقة المياه المشبعة والمناطق غير المشبعة.
  • تدخل المياه من خلال الطبقة غير المشبعة وصولًا إلى الطبقة المشبعة، ثم تتحرك المياه من الطبقة المشبعة من الأعلى إلى الأسفل حتى تصل إلى منحدر مناسب، حيث يتجمع فيها المياه، مع تصفية جزء كبير منها للوصول إلى هذه المرحلة.

العوامل المؤثرة في تكوين المياه الجوفية

تشير المياه الجوفية إلى وجودها نتيجة لسببين رئيسيين، هما:

نوع الصخور

  • يُعتبر نوع الصخور من العوامل الرئيسية التي تؤثر على تكوين المياه الجوفية. ففي حال كانت الصخور تسد الجاذبية، قد يصعب تسرب المياه عبر الصخور الصلبة مثل الجرانيت.
  • ومع ذلك، توجد تحت سطح التربة أنواع متعددة من الصخور التي تختلف في نسبة الفراغات، مما يسهل مرور المياه ويؤدي إلى تكوين المياه الجوفية.
  • قد تؤدي الكسور في الصخور إلى زيادة حجم الفراغات، مما يسمح بمرور كميات أكبر من المياه، كما تزيد بعض الصخور القابلة للذوبان، مثل التربة الرملية، من الفراغات نتيجة تآكلها.
  • تعتمد كمية المياه المارة عبر التربة أيضًا على مدى نفاذيتها، حيث تتفاوت المياه المحجوزة وفقًا لنوع التربة.

الجاذبية الأرضية

  • تعمل الجاذبية الأرضية على تسرب المياه إلى طبقات الأرض لتكوين المياه الجوفية.

حركة المياه الجوفية

  • تستمر المياه الجوفية في الحركة، ولكنها تتحرك ببطء أكثر من المياه السطحية نظرًا لضيق الفراغات التي تتدفق من خلالها حتى تصل إلى حوض مائي معين حيث تتجمع.
  • تبلغ سرعة المياه الجوفية حوالي 0.00002 كيلومتر/ساعة، في حين تبلغ سرعة تدفق مياه الأنهار حوالي 30 كيلومتر/ساعة وسرعة التيارات البحرية تصل إلى 3 كيلومتر/ساعة.

اتجاه الحركة

عادةً، تتحرك المياه من المناطق العليا نحو المناطق السفلى في شكل منحدر، ويمكن تقسيم سطح الأرض إلى طبقات لعملية حركة المياه الجوفية إلى قسمين:

  • مناطق تغذية المياه الجوفية: حيث تُرشح هذه المناطق المياه.
    • تهاجر المياه من المناطق العليا إلى المناطق السفلى التي تمثل حوض المياه الجوفية.
  • مناطق تفريغ المياه الجوفية: حيث تخرج المياه من هذه المناطق وتتحول إلى ينابيع وبحيرات وجداول.

مصادر المياه الجوفية في مصر

تمتاز مصر بموارد ضخمة من المياه الجوفية تصل تقديراتها إلى حوالي 40,000 مليار متر مكعب، وهي تمثل القيمة الإجمالية للمياه الجوفية في البلاد.

تشكل المياه الجوفية حوالي 8% من إجمالي مصادر المياه في مصر، وتتوزع على أعماق مختلفة، حيث يوجد ما يصل عمقه إلى 1500 متر تحت الأرض في بعض المناطق. ومن الجدير بالذكر أن ليس جميع المياه الجوفية سليمة، إذ تحتوي على أنواع غير صحية أيضاً. وفيما يلي بعض ملامح طبقات المياه الجوفية:

  • طبقة المياه الجوفية: تُقدَّر من حجم المياه الجوفية في مصر من 100-300 متر مكعب/ساعة.
  • خزان الحجر الرملي النوبي: يغطي 2 مليون كيلومتر مربع، ويحتوي على حوالي 15,000 مليار متر مكعب من المياه الجوفية.
  • طبقة المياه الجوفية المعدنية: موجودة بالقرب من وادي النطرون إلى وادي فارج.
  • طبقة المياه الجوفية الساحلية: تقع على السواحل الشمالية والغربية وتُعاد تعبئتها بواسطة هطول الأمطار.

يمكنكم أيضًا الاطلاع على:

نصيب الفرد من المياه في مصر

  • بلغ نصيب الفرد من استهلاك المياه السنوي في جمهورية مصر العربية لعام 2015 نحو 650 متر مكعب، وهو أقل بكثير من الحد المطلوب لتحقيق الأمن المائي والذي يُقدّر بحوالي 1000 متر مكعب سنويًا.
  • يُشير التقديرات إلى أن حوالي 98% من المصادر العذبة خارج حدود مصر.

الموارد المائية في جمهورية مصر العربية

  • مياه النيل من السد العالي بأسوان: تُقدَّر بحوالي 55.5 مليار متر مكعب/سنة.
  • المياه الجوفية العميقة: تُقدَّر بحوالي 2.1 مليار متر مكعب/سنة.
  • هطول المطر والفيضانات المفاجئة: تُقدَّر بحوالي 1.3 مليار متر مكعب/سنة.
  • تحلية مياه البحر: تُقدَّر بحوالي 0.35 مليار متر مكعب/سنة.
  • المياه الجوفية الضحلة (الدلتا): تُقدَّر بحوالي 7.5 مليار متر مكعب/سنة.
  • مياه الصرف المعالجة للاستخدامات الزراعية: تُقدَّر بحوالي 13.5 مليار متر مكعب/سنة.
  • الإجمالي لكافة موارد المياه: يُقدَّر بحوالي 80.52 مليار متر مكعب/سنة.

أهمية المياه الجوفية

  • تمثل المياه الجوفية مصدرًا طبيعيًا ومهمًا للحياة، حيث تشكل حوالي 30% من إجمالي المياه العذبة على مستوى العالم.
  • يعتمد ثلث الاستهلاك البشري على المياه الجوفية؛ كما تلعب دورًا رئيسيًا في ري الأراضي الزراعية.
  • تساعد المياه الجوفية في الحفاظ على استدامة النظام الغذائي الذي يشمل الإنسان والحيوان والنبات، وتستخدم أيضًا في صناعة المواد الغذائية كافة.
  • تدخل المياه الجوفية في جميع الاستخدامات المختلفة، وتؤثر على نسبة المياه في الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة من خلال استمرار تسربها من داخل الأرض، مما يساهم في الحفاظ على الحياة البرية والنباتات المعتمدة على هذه المياه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *