أين تقع قناة استاكيوس؟
تمتد قناة استاكيوس، المعروفة أيضاً بقناة أوستاكي أو القناة السمعية (Eustachian tube)، من الأذن الوسطى إلى الجزء العلوي من البلعوم، وتحديداً خلف الأنف مباشرة. تُعتبر هذه القناة رابطاً مهمًا يربط الأذن الوسطى بالأنف والحنجرة. يُشير إلى أن جسم الإنسان يحتوي على اثنتين من هذه القنوات، واحدة على كل جانب من الوجه.
يبلغ طول قناة استاكيوس حوالي 36 ملم، وهي عبارة عن أنبوب مجوف مبطن بأهداب شعيرية تساعد في نقل المخاط والسوائل بعيدًا عن الأذن الوسطى نحو البلعوم الأنفي (Nasopharynx).
ما هي الوظائف الأساسية لقناة استاكيوس؟
تسهم قناتا استاكيوس في الحفاظ على صحة الأذن الوسطى من خلال الوظائف التالية:
- توفّر حماية للأذن من تغيرات ضغط الهواء وتسهم في معادلة الضغط على كلا جانبي طبلة الأذن. في الحالة الطبيعية، تبقى القناتان مغلقتين كحاجز لحماية الأذن، وعند القيام بالتثاؤب أو المضغ أو البلع، تفتح القناتان للسماح بمرور الهواء بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي، مما يُساعد على موازنة ضغط الهواء.
- تساهم في التخلص من المخاط والسوائل عند تراكمها في الأذن الوسطى، مما يحافظ على الأداء السليم للأذن.
- تمنع تسرب السوائل من الحلق والأنف إلى الأذن الوسطى.
- تُساعد في حماية الأذن الوسطى من مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات.
أمثلة على المشكلات الصحية المتعلقة بقناة استاكيوس
تعد مشكلات قناة استاكيوس شائعة جداً، وهي تُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب الأذن الوسطى. وغالباً ما تطرأ هذه المشكلات بسبب تراكم السوائل في الأذنين. تحتوي قناة استاكيوس على صمام يفتح ويغلق لتصريف السوائل والحفاظ على ضغط الهواء. عندما يتعذر فتح هذا الصمام بشكل صحيح، تبقى السوائل محجوزة داخل الأذنين مما يسبب التهابًا.
إليكم بعض الأمثلة الأكثر شيوعاً على المشكلات الصحية المتعلقة بقناة استاكيوس:
اعتلال قناة استاكيوس (Patulous Eustachian Tube)
تُعتبر هذه الحالة مشكلة تؤثر على وظيفة قناة استاكيوس، بحيث يظل الصمام مفتوحًا في الأوقات التي يجب أن يُغلق خلالها. قد تؤدي هذه الحالة إلى انتقال الصوت من تجويف الجيوب الأنفية إلى الأذنين، مما يُسبب شعور الشخص بصدى صوته وصوت أنفاسه بشكل مرتفع، كما قد يسمع صوت جريان الدم.
تشمل طرق علاج هذه الحالة ما يلي:
- التدابير المنزلية والعلاجات الدوائية:
مثل:
- تقليل استخدام مزيلات الاحتقان والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الحرص على شرب كميات كافية من المياه.
- استخدام قطرات الأنف الطبية.
- الإجراءات الجراحية:
وتشمل ما يلي:
- الزراعة.
- الحشو أو ما يُعرف بالفيلر.
- نقل الدهون.
انسداد قناة استاكيوس (Blocked Eustachian Tubes)
يمكن لبعض العوامل مثل نزلات البرد، الحساسية، التهاب الجيوب الأنفية، أو حتى الضغط أثناء ركوب الطائرة أو تسلق الأماكن المرتفعة، أن تؤدي إلى انتفاخ في الأذن مما يُبقي قناة استاكيوس مغلقة. ونتيجةً لذلك، يتراكم المخاط والسوائل والهواء داخل الأذن الوسطى، مما يسبب اختلالاً في توازن الضغط، وهذا ما يجعل المصاب يشعر بالألم والضغط داخل أذنه وقد يحدث التهاب في الأذن الوسطى.
غالبًا ما تتحسن هذه الحالة من تلقاء نفسها، لكن يمكن أن تكون مزيلات الاحتقان المتوفرة على شكل أقراص أو بخاخات خيارًا جيدًا. أما في حالات الحساسية، فقد يصف الطبيب أدوية الستيرويد على شكل بخاخ تُستخدم في الأنف.
