الفروق بين الروم والإشمام في التجويد

الفرق بين الروم والإشمام

يمكن تلخيص الفروق بين الروم والإشمام في النقاط التالية:

من حيث الحركة

  • الروم يظهر في الحركات مثل المضموم والمرفوع، بالإضافة إلى المجرور والمكسور، بينما يظهر الإشمام في المرفوع والمضموم فقط.

من حيث المعاملة في الوصل والوقف

  • في الأداء، يعتبر الروم شبيهًا بالوصل، حيث ينبغي مراعاة أحكام وصفات الحروف مثل التفخيم والترقيق، بينما يشبه الإشمام الوقف ويجب مراعاة أحكام وصفات الحروف أيضًا.

من حيث الهيئة

  • من حيث الهيئة، فإن الروم يُسمع فقط، فيمكن للأعمى إدراكه لكنه لا يراه، بينما يبدو الإشمام مرئيًا لكن غير مسموع، مما يتيح للأصم إدراكه ولكنه لا يراه الأعمى.
  • بذلك، يمكن القول إن الروم هو حكم يُسمع ولا يُرى، بينما الإشمام يتميز بأنه ظاهرة مرئية وغير مسموعة.

تعريف الروم والإشمام

الروم

  • الروم في اللغة يعني الطلب والقصد، وفي الاصطلاح يشير إلى إمكانية النطق بثلث الحركة بشكل منخفض، بحيث يسمعه الأشخاص القريبون من القارئ، لكن لا يشعر به الشخص الأصم على الرغم من قدرته على الرؤية.
  • يتم استخدام الروم مع المكسور والمجرور، والمضموم والمرفوع.

الإشمام

  • أما الإشمام، فهو يكون عن طريق ضم الشفتين بدون إصدار صوت بعد النطق بالحرف الأخير بشكل ساكن.
  • ويعتبر الإشمام حكما يمكن رؤيته لكن لا يمكن سماعه، لذا يتمكن المبصر من رؤيته بينما لا يفهمه الشخص الأعمى حتى وإن كان سميعًا.
  • يظهر الروم في المضموم والمرفوع فقط، ولا يستخدم في غيرهما.

فائدة الروم والإشمام

  • تكمن أهمية الروم والإشمام في إبلاغ المستمع بحركة الحرف الذي يتوقف عنده القارئ.
  • تتضح الحركة بوضوح للمستمعين خلال الروم وللذين يرون خلال الإشمام، خصوصًا عندما يدمج القارئ بين الروايات.
  • على سبيل المثال، إذا كان القارئ يتلو بقراءة عاصم ويجمع بين رواية شعبة ورواية حفص.
  • في حالة الإفراد (أي القراءة برواية واحدة فقط)، لا يجب استخدام الروم أو الإشمام إلا في كلمة واحدة مثل (تأمنا).
  • فالأصل في “تأمنا” هو “تأمننا” بنونين، هناك وجهان لها: الروم والإشمام بمعنى إضافة ثلث حركة للنون الأولى.
  • تعتبر هذه الكلمة هي الكلمة الوحيدة التي جمعت بين الروم والإشمام في وسطها، حيث أن بقية المواضع يظهر فيها الروم والإشمام عند نهاية الكلمة.

الحالات التي لا يدخلها الروم والإشمام

تشمل موانع الروم والإشمام ما يلي:

  • عندما يكون الحرف الأخير ساكنا أصليًا في حالة الوصل، مثل قوله تعالى: {فلا تنهرْ}.
  • إذا كان الحرف الأخير متحركًا بالفتح في حالة الوصل بدون تنوين كما في قوله تعالى: {لا ريبَ}، حيث أن الفتحة خفيفة، ولا يمكن إتمام حركة منها.
  • إذا كان الحرف تاء للتأنيث التي تم استبدالها بهاء عند الوقف، مثل قوله تعالى: {جنة}، حيث يختفي التشكيل مع استبدال الحرف مما يتعارض مع بيان الروم والإشمام.
  • تشمل جميع حالات ميم الجمع، سواء كانت ساكنة أو متحركة، بسبب كون الحركة عرضية وتمنع التقاء الساكنين، مثل قوله تعالى: {المغضوب عليهم}.
  • عندما تكون الحركة عرضية (غير أصلية)، سواء كانت منقولة كما في قوله تعالى: {منِ استرق} أو لمنع التقاء الساكنين كما في قوله تعالى: {قمِ الليل}.

حالات الوقف بالسكون والروم والإشمام

عند الوقف على نهاية الكلمة، يجب العلم بأن هناك ثلاث حالات نوضحها على النحو التالي:

جواز الوقف بالسكون والروم والإشمام

  • يمكن ذلك عندما تنتهي الكلمة بحرف مضموم، سواء كان هذا الضم أصليًا أو منقولًا عن حرف محذوف.
    • على سبيل المثال، عند الوقوف على نهاية قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.

جواز الوقف بالروم والسكون فقط

  • ويمكن ذلك عندما تنتهي الكلمة بحرف مكسور، حيث يمكن للوقف أن يتم باستخدام السكون والروم دون الإشمام.
    • مثل ذلك عندما نقف على نهاية الآية الكريمة في قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.

جواز الوقف بالسكون فقط

تتكون هذه الحالة من ثلاث صور، وهي:

  • عند الوقف على كلمة تنتهي بتاء تأنيث استُبدلت بهاء عند الوقف، مثل: (القبلة) و (الجنة).
  • إذا كانت الكلمة مختومة بحرف ساكن مثل قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ}.
  • عند الوقف على كلمة مختومة بحرف مفتوح، مثل قوله تعالى: {إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}.

الشروط اللازمة للوقف بطريق الروم

توجد العديد من الشروط التي يجب توفرها في الكلمة حتى يمكن الوقف عليها بالروم، وتتمثل هذه الشروط في:

  • أولًا، يجب أن يكون للروم صوت منخفض يسمعه القريب دون البعيد.
  • لا يجب أن يأتي الروم إلا في حرف مضموم ضمًا أصليًا أو مكسور كسرًا أصليًا، ولا يأتي في المضموم أو المكسور بشكل عرضي.
  • كما لا يأتي في الحرف المنصوب.

أنواع الإشمام

تتضمن أنواع الإشمام أربعة أشكال نوجزها أدناه:

  1. ضم الشفتين بعد تسكين الحرف عند الوقف، مثل: (يكون) و (عليم).
  2. ضم الشفتين مصاحبًا لسكون الحرف المدغم، كما في قوله تعالى: {تَأْمَنَّا}.
  3. إشمام حرف بحرف، مثل قوله تعالى: {الصِّرَاط} في قراءة حمزة.
  4. إشمام حركة بحركة، كما في قوله تعالى: {قِيلَ} في قراءة الكسائي وهشام.

أسئلة شائعة حول مفهوم الروم والإشمام

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *