يسعى العديد من الطلاب إلى فهم الفرق بين المصدر والفعل، حيث يعد الفعل أحد العناصر الأساسية في اللغة العربية. وعلى الرغم من أن المصدر يتخذ الشكل ذاته الذي يتخذه الفعل، إلا أن هناك اختلافات بسيطة بينهما.
الفروق بين المصدر والفعل
الكثير من الطلاب يبحثون عن توضيحات تميز بين المصدر والفعل، وإليكم بعض النقاط الهامة:
- المصدر هو اسم يعبّر عن حدث معين دون تحديد زمن وقوعه، ويتخذ نفس الشكل الذي يأخذه الفعل، مثل “ذهب” و”ذهاب”، و”ضرب” و”ضربًا”.
- المصدر يساعد في نصب المفعول به أو المفعول المطلق، كما يقوم برفع الفاعل. على سبيل المثال، في الجملة “الله موسع الرزق”، كلمة “موسع” تمثل مصدرًا وتقوم بنصب “الرزق”.
- على الجانب الآخر، الفعل يرتبط بمعاني الحدث ويميز بين الأزمنة، حيث يتواجد الفعل في صيغ ماضية، وأوامر، ومضارعة.
- المصدر يقبل علامات الاسم، مثل التنوين، كما يمكن أن يقبل اللام الزائدة، كما في “ذهب” و”ذهبا”.
أنواع المصادر
توجد أنواع مختلفة من المصادر تساعد الأفراد على تمييز الفرق بينها وبين الفعل بشكل أفضل، وإليكم التفاصيل:
- المصادر الثلاثية: لا تتبع قاعدة معينة، وقد صنفها العرب إلى فئات تعبر عن الحرفيات، وتكون على وزن “فعالة” مثل “صاغ” مصدرها “صياغة”.
- أما المصادر التي تعبر عن المرض، فتكون على وزن “فعال”، كما هو الحال في الفعل “سعل”، إذ يكون مصدره “سعال”.
- كما نجد المصادر التي تعبر عن الألوان وتأتي على وزن “فعلة”، مثل “حمرة” و”خضرة”.
- المصادر الرباعية تشمل الأفعال ذات الأربعة حروف، مثل “أكرم” حيث يأتي المصدر على وزن “إفعال” وهو “إكرام”.
- إذا كان الفعل بعد فاء الفعل يحتوي على ألف، فيكون المصدر على وزن “مفاعلة”، كما في “جاهد” الذي يكون مصدره “مجاهدة”.
- توجد أيضًا مصادر خماسية، مثل “اجتهد” حيث يكون المصدر على وزن “افتعال”، وهو “اجتهاد”.
- أما المصادر السداسية، فتشمل الأفعال السداسية مثل “استخرج” و”استفهم”، والمصادر لهذه الأفعال تأتي على وزن “استفعال” مثل “استخراج” و”استفهام”.
أنواع الأفعال
ينقسم الفعل إلى ثلاثة أزمنة: الماضي، المضارع، والأمر. وإليكم توضيحًا لأنواع الأفعال:
- الفعل الماضي يعبر عن حدث قد تم وانتهى، وعادة ما يتكون من ثلاثة حروف، مثل “فهم” و”كتب” و”علم”.
- الفعل المضارع يدل على حدث مستمر وعادة ما يبدأ بألف مثل “أساعد” أو ياء مثل “يفهم”، أو نون مثل “نساعد”، أو بالتاء مثل “تجتهد”.
- الفعل الأمر يستخدم لتوجيه أمر لشخص ما للقيام بفعل معين، مثل “قم للصلاة”، حيث يعد “قم” أمرًا يُوجه للشخص.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:
إعراب الفعل والمصدر
يرغب الطلاب في فهم كيفية إعراب الفعل والمصدر بعد استيعاب الفرق بينهما، وإليكم التفاصيل:
- الفعل الماضي يبنى دائمًا على الفتح، كما يظهر في الجملة “فهم الطالب الدرس”.
- إذا كان الفعل الماضي متصلاً بواو الجماعة، فإنه يبنى على الضم كما في “اجتهدوا”.
- أما الفعل الماضي فيبنى على السكون عند اتصاله بتاء الفاعل أو نا الفاعلين أو نون النسوة.
- الفعل المضارع يعرب، حيث توجد أدوات تعربه، مثل:
- (أن، لن، كي، حتى، لام التعليل)
- توجد أدوات جازمة للفعل المضارع مثل (لم، لما، لا الناهية، لام الأمر).
- الفعل الأمر يبنى على ما يجزم به الفعل المضارع، ويتم بناؤه على السكون إذا كان صحيح الآخر، أو يتم بناؤه على حذف حرف العلة.
- أما بالنسبة للمصدر، فإنه يعرب بحسب موقعه في الجملة.