ابن خالويه
يُعد ابن خالويه، المعروف أيضًا بالحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان، أحد أبرز اللغويين والنحاة في التاريخ الإسلامي. يُكنَّى بأبي عبد الله ويُلقَّب بابن خالويه، ويُعرف كذلك بالهمذاني نسبة إلى مسقط رأسه في همذان، كما يتم الإشارة إليه بالبغدادي نسبة إلى بغداد التي نشأ فيها، والحلبي حيث أتم حياته هناك. يُعتَبَر ابن خالويه من أعلام عصره البارزين في علوم اللغة والنحو وقراءات القرآن، حيث كان حافظًا للغة، متمكنًا في النحو وعالمًا بالقراءات.
تشير الأدلة التاريخية إلى أن ابن خالويه وُلِد في إحدى القرى القريبة من همذان الواقعة في بلاد فارس، على الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول تاريخ ميلاده، ولكن يُرجح أن يكون قد وُلِد في عام 285 هجريًا أو 290 هجريًا.
الحياة العلمية والعملية لابن خالويه
خلال مسيرته الحياتية، تنقل ابن خالويه بين العديد من المدن والدول. بدأ رحلته من همذان إلى بغداد، ثم إلى الموصل وميافارقين، تلاها انتقاله إلى مدينة حمص حيث قام بتصنيف الكتب وتدريس طلاب العلم. بعد ذلك، زار دمشق وبيت المقدس واليمن وكذلك استقر في حلب خلال فترة حكم سيف الدولة الحمداني، حيث تولى مسؤوليات تعليم أبنائه.
منذ صغره، كان ابن خالويه شغوفًا بطلب العلم ومحبًا للمجالس العلمية والأدبية، حيث بدأ دراسته بحفظ القرآن ودراسة اللغة والنحو على يد عدد من كبار الشيوخ والمشايخ في عصره، مثل: أبي بكر الأنباري، وابن مجاهد، وأبي سعيد السيرافي، وابن دريد، وأبي عمر الزاهد. لقد استفاد كثيرًا من معارفهم وأتقن ما بلغه من علوم، الأمر الذي جذبه عدد من طلاب العلم الذين أصبحوا من العلماء البارزين في ما بعد، مثل: أبو بكر الخوارزمي، والمعافى بن زكريّا، وعبد المنعم بن غلبون، وسعيد بن سعيد الفارقي.
مؤلفات ابن خالويه
قام ابن خالويه بتأليف العديد من الكتب القيمة في مجالات اللغة، وعلم القراءات، والنحو قبل وفاته. فيما يلي قائمة بأهم مؤلفاته:
- كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم.
- كتاب إعراب القراءات السبع وعللها.
- كتاب أطرغش وأبرغش.
- كتاب الجمل في النحو.
- كتاب البديع في القراءات.
- كتاب المقصور والممدود.
- كتاب الأفق فيما تلحن فيه العامة.
- كتاب ليس.
- كتاب شرح الفصيح.