تعزيز الأداء الأكاديمي
تشير الأبحاث الحديثة إلى تأثير الأنشطة اللامنهجية على نمو الأطفال، حيث يُلاحظ أن الأداء الأكاديمي وسلوك الطلاب يتحسن بشكل ملحوظ عند مشاركتهم في الأندية والرياضات المدرسية. يُساعد الانخراط في هذه الأنشطة الأطفال على اكتساب مهارات جديدة، مما يعزز من فهمهم للمناهج الدراسية، حتى لو كانت هذه الأنشطة غير مرتبطة مباشرة بالمواد الدراسية. تساهم هذه التجارب في تعزيز شعور الطفل بامتلاكه للمواهب والمهارات، مما يؤدي إلى رفع مستوى الثقة بالنفس والشغف، وبالتالي تحسين الأداء الدراسي.
تطوير المهارات الاجتماعية
تسهم المشاركة في الأنشطة غير الدراسية في توسيع شبكة العلاقات الاجتماعية للطلاب، مما يفتح المجال للتعرف على أشخاص جدد. يعد ذلك أمراً مفيداً للغاية في فرص التوظيف بعد التخرج، بالإضافة إلى مساعدتهم في تجاوز الصدمة الثقافية في حال الدراسة أو العمل في دول جديدة. حتى وإن احتمد الأطفال على علاقاتهم السابقة، فإن الأنشطة المدرسية تعزز من مهاراتهم الاجتماعية من خلال تعليمهم العمل كفريق واحد لتحقيق أهداف مشتركة، وهي مهارة هامة لمستقبلهم.كما تمكنهم من استكشاف قدراتهم الشخصية في بيئات جديدة، وتطوير المهارات القيادية، ودعم الآخرين، وتبادل الأفكار.
تطوير مهارات وقدرات الطلاب
توفر الأنشطة المدرسية للأطفال فرصاً قيمة لتطوير مهاراتهم في تحديد الأهداف. تحاول معظم الأنشطة اللامنهجية الوصول إلى أهداف محددة، مما يساعد الطلاب في العمل نحو تلك الأهداف والاستمتاع بوقتهم في ذات الوقت. بالإضافة إلى ذلك، تمنح المشاركة في هذه الأنشطة الأطفال القدرة على إتقان مهارات جديدة، مما يسهم في بناء ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذاتهم. كما تُعزّز هذه الأنشطة من مهارات تنظيم الوقت والعادات الصحية التي غالباً ما تُروّج لها.
من المهم أن نُشير إلى ضرورة عدم الضغط على الأطفال للمشاركة في الأنشطة المدرسية بشكل مفرط. ينبغي للطفل اختيار النشاط الذي يرغب فيه والالتزام به، إذ أن الإفراط في الانخراط في الأنشطة قد يسبب لهم الإجهاد، مما يؤثر سلباً على تحصيلهم الأكاديمي.